نبض أرقام
05:10 م
توقيت مكة المكرمة

2025/03/03
2025/03/02

أبرز 9 إخفاقات في عالم السيارات خلال القرن الحادي والعشرين

2025/03/02 أرقام

إن صناعة السيارات ليست مجرد عملية تصميم وإنتاج وتسويق، بل هي مزيج معقد من جودة الإنتاج، وإرضاء العملاء، وتحقيق تطلعات المساهمين.

 

يجعل هذا التعقيد الطريق إلى النجاح مليئًا بالعقبات، حيث شهدت العقود الأخيرة حالات إخفاق مدوية، بعضها أدى إلى خسائر فادحة، وأخرى تسببت في انتكاسات طويلة الأمد.

 

في هذا التقرير، نستعرض أبرز حالات الفشل التي هزت عالم السيارات منذ بداية الألفية الجديدة، والتي أثارت جدلًا واسعًا بين الخبراء والمستهلكين على حد سواء.

 

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

أبرز 9 إخفاقات في عالم السيارات خلال القرن الحادي والعشرين

عودة ألفا روميو إلى

الولايات المتحدة: حلم

لم يكتمل

 

- بعد انسحابها من الولايات المتحدة في التسعينيات، انتظرت ألفا روميو عقدين من الزمن قبل أن تعود إلى السوق الأمريكي في 2015 بطموحات كبيرة.

 

- كانت البداية واعدة مع طراز سي8 الفاخر، تلاه سي4 الرياضية الخفيفة؛ لكن سرعان ما تلاشت الحماسة عندما اصطدمت السيارات بانتقادات حادة، بسبب نظام توجيه غير معزز، وناقل حركة ضعيف، ومحرك توربيني لم يلق استحسان الجمهور.

 

- كانت النتيجة مخيبة للآمال، إذ أثرت هذه المشكلات سلبًا على نجاح الطرز اللاحقة للشركة.

 

شبكات التهوية الضخمة

في سيارتَيْ إم3 وإم4

من بي إم دبليو: تصميم

مثير للجدل

 

 

- لطالما عُرفت بي إم دبليو بتصاميمها الأنيقة التي تمزج بين الأداء الرياضي والجاذبية البصرية، إلا أن قرارها بإدخال شبكات تهوية ضخمة بتصميم رأسي في طرازي إم3 وإم4 عام 2020 أثار استياء عشاق العلامة التجارية.

 

- لم تتردد مجلة رود آند تراك في التساؤل عما إذا كان الطرازان الجديدان "الأبشع في تاريخ بي إم دبليو"، مما يعكس مدى الجدل الذي أثاره هذا التغيير التصميمي الجريء.

 

بولينجر بي1: سيارة

كهربائية بأسعار خيالية

 

 

- في 2017، أطلقت شركة بولينجر الناشئة سيارة بي1 الكهربائية بتصميم صندوقي مستوحى من سيارات لاند روفر الكلاسيكية.

 

- لاقت الفكرة ترحيبًا واسعًا، إذ رأى الكثيرون فيها بديلاً عمليًا وقويًا لمركبات الدفع الرباعي التقليدية.

 

- ولكن عندما كشفت الشركة عن السعر النهائي البالغ 125 ألف دولار، جاءت الصدمة!

 

- وجد المستهلكون صعوبة في تقبل دفع هذا المبلغ الباهظ مقابل سيارة تفتقر إلى لمسات الفخامة والتقنيات المتطورة، ما أدى إلى ضعف الإقبال على المشروع.

 

فالكون إف7: طموح

أمريكي انتهى إلى سبع

نسخ فقط

 

 

- كانت فالكون إف7 محاولة أمريكية جريئة لمنافسة عمالقة السيارات الفاخرة مثل فيراري، حيث ظهرت لأول مرة عام 2012 بسعر يقارب ربع مليون دولار، مما وضعها في مصاف السيارات الخارقة.

 

- لكن سرعان ما تلاشى بريقها، إذ لم يُنتج منها سوى 7 سيارات فقط، ولم تصل مبيعاتها إلى الحد الذي يبرر استمرار الإنتاج.

 

- لاحقًا، أصبحت السيارة تحفة نادرة تظهر في معارض السيارات الفاخرة، لكنها لم تعد تُصنع منذ سنوات.

 

- وفي عام 2021، طُرحت إحدى نسخها في مزاد علني، لكن السعر الأعلى الذي عُرض—122 ألف دولار—لم يكن كافيًا للوصول إلى الحد الأدنى المطلوب.

 

فيسكر كارما: تصميم

مذهل... لكن بمقصورة

ضيقة ومستقبل

مضطرب

 

 

- عندما ظهرت فيسكر كارما، بدت وكأنها تمثل مستقبل السيارات الهجينة، حيث اعتمدت على تقنية مشابهة لسيارة شيفروليه فولت، وزُوّدت بمحرك إيكوتيك رباعي الأسطوانات، ما منحها القدرة على السير لمسافة 32 ميلًا بالطاقة الكهربائية فقط.

 

- لكن على الرغم من تصميمها اللافت، فإن الخطوط الحادة والانحناءات الجريئة أثرت سلبًا على رحابة المقصورة الداخلية، مما جعل تجربة الركاب أقل راحة مما كان متوقعًا.

 

- أضف إلى ذلك المشكلات المالية التي عصفت بالشركة، فانتهى بها المطاف إلى الإفلاس.

 

مرسيدس إيه إم جي-

إس إل 43: عندما

تتخلى الفخامة عن

هويتها

 

 

- لطالما كانت مرسيدس إس إل رمزًا للرودستر الفاخرة ذات الأداء القوي، لكن أثار قرار الشركة بتقديم فئة إس إل 43 استغراب عشاق العلامة الألمانية.

 

- لم تكن المشكلة في محاولة تقديم نسخة مخفضة من سيارة أيقونية، بل في القرار الأكثر جدلًا؛ ألا وهو التخلي عن المحرك ثماني الأسطوانات التقليدي لصالح محرك رباعي الأسطوانات توربيني.

 

- كانت النتيجة سيارة باهظة الثمن لكنها تفتقر إلى الشخصية التي ميزت أجيال إس إل السابقة.

 

- والأدهى من ذلك، أن المحرك الجديد جاء خشناً وصاخبًا، مما جعل تجربة القيادة أقل سلاسة وأقل انسجامًا مع هوية السيارة الفاخرة.

 

- في النهاية، لم تحقق إس إل 43 النجاح المتوقع، بل ظلت خيارًا مثيرًا للجدل بين محبي مرسيدس.

 

نيكولا بادجر: وعود ثورية انتهت بالفشل

 

 

 

- عندما ظهرت شركة نيكولا، قدمت نفسها كرائدة في صناعة الشاحنات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين، واعدةً بإحداث ثورة في النقل الثقيل.

 

- وكان من أبرز مشاريعها شاحنة "نيكولا 1"، التي زُعِم أنها ستعتمد على محرك توربيني مبتكر.

 

- تبعها الكشف عن نماذج أخرى، مثل "نيكولا تو" ذاتية القيادة، و"نيكولا تري"، التي صُممت في البداية للسوق الأوروبية كشاحنة تعمل بالهيدروجين، قبل أن تتحول لاحقًا إلى مركبة كهربائية بالكامل.

 

- لكن سرعان ما بدأت الشكوك تحيط بالمشروع، لتُلغى جميع الطرازات المعلن عنها.

 

- وبحلول اليوم، لم يتجاوز إجمالي المركبات التي تم تسليمها فعليًا 11 مركبة فقط، وجميعها من طراز "تري".

 

أوركا سي 113: أسرع

سيارة في العالم… لم

يرغب بها أحد

 

 

 

- في بداية الألفية الجديدة، دخلت شركة "أوركا إنجينيرينج" السويسرية المنافسة بقوة، مع طموح إنتاج أسرع سيارة طريق في العالم.

 

- كانت النتيجة سيارة "أوركا سي113"، التي اعتمدت على محرك ثماني الأسطوانات مزدوج التوربو بسعة 4.6 لتر من أودي.

 

- لكن المشكلة لم تكن في الأداء، بل في التصميم المثير للجدل، الذي بدا وكأنه خليط غير متجانس بين فيراري إف50، وماكلارين إف1، ولامبورجيني كونتاش.

 

- ورغم إعلان الشركة نيتها إنتاج 99 نسخة من السيارة، فإن ضعف الإقبال أجبرها على التوقف بعد إنتاج 7 وحدات فقط.

 

- صُنعت السيارة من ألياف الكربون ومادة "النومكس"، مما منحها خفة وزن ملحوظة، لكن يبدو أن قلة الحماس الجماهيري كان العامل الحاسم في فشلها. في النهاية، لم تحقق "أوركا" الكثير، وربما كان التخلي عن المشروع هو القرار الصائب.

 

تيسلا رودستر الجديدة:

حلم يتأجل باستمرار

 

 

- عندما كشف إيلون ماسك عن الجيل الثاني من تيسلا رودستر في عام 2017، كان ذلك بمثابة مفاجأة مدوية.

 

- وسرعان ما أصبحت السيارة بمثابة الجائزة الكبرى، وسط وعود بمواصفات مذهلة، من بينها محركات صاروخية وتقنيات ثورية.

 

- لكن منذ ذلك الحين، لم تخرج السيارة إلى النور، واستمرت الوعود بالتأجيل.

- اليوم، لا تزال رودستر الجديدة مجرد فكرة جذابة أكثر من كونها حقيقة ملموسة.

 

- وبينما قد تُطرح في المستقبل بنسخة مختلفة تمامًا عن تلك التي وُعدنا بها، فإن الانتظار الطويل منح المنافسين فرصة ذهبية لتقديم بدائل قوية.

 

 

- تؤكد هذه الإخفاقات أن النجاح في عالم السيارات لا يعتمد فقط على الاسم العريق أو التصميم المبهر، بل يتطلب رؤية استراتيجية متكاملة تجمع بين الابتكار والتسعير المناسب والتسويق الفعّال.

 

- ورغم أن بعض هذه الطرازات قد تجد طريقها للعودة بشكل جديد، فإنها تبقى دروسًا قاسية في كيفية إدارة مشاريع السيارات الطموحة.

 

المصدر: روب ريبورت 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.