نجح مجلس التنمية الاقتصادية في استقطاب شركات استثمارية سنغافورية يتوقع أن تصل استثماراتها في مملكة البحرين الى أكثر من 380 مليون دولار أمريكي وذلك منذ أن دشن المجلس مكتبه الترويجي في سنغافورة في نوفمبر 2023. وتشمل الاستثمارات عدداً من القطاعات ذات الأولوية التي تتضمن الخدمات المالية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعة، والسياحة.
وجاء إعلان هذه الاستثمارات على هامش زيارة استراتيجية لسنغافورة بقيادة السيدة نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية وعدد من كبار المسؤولين في المجلس.
وشملت الزيارة عقد عدد من الاجتماعات مع المستثمرين، كما التقى مسؤولو المجلس ممثلي المحكمة العليا في سنغافورة ومؤسسة «انتربرايز سنغافورة» ومؤسسة التنمية الاقتصادية السنغافورية، وبالإضافة إلى ذلك نظم مجلس التنمية الاقتصادية منتدى للأعمال لتسليط الضوء على البيئة الاستثمارية في مملكة البحرين واستعراض ما تتميز به من مقومات استثمارية تشمل تنافسية الكلفة التشغيلية فيها بالمقارنة مع دول المنطقة.
وشكل عام 2024 عاماً قياسيّاً بالنسبة لمجلس التنمية الاقتصادية الذي تمكن من جذب ما يزيد على 1.8 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات المباشرة من مختلف الأسواق العالمي. وتعتبر الاستثمارات السنغافورية في البحرين هي الأعلى بنسبة 13% وبقيمة تبلغ 234 مليون دولار أمريكي، يسهم في نموها ما تحظى به البحرين من مكانة تنافسية لدى المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، حيث رسخت البحرين نفسها كوجهة مفضلة أمام الشركات التي تتطلع إلى أن توجد لها موطئ قدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وصرحت نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية قالت فيه: «نتوقع أن نستكمل استقطاب حزمة المشاريع الاستثمارية هذه خلال العامين القادمين، وهي تعكس الثقة التي يحملها المستثمرون السنغافوريون لبيئة الأعمال الداعمة للابتكار في مملكة البحرين، والتي تبني على الروابط القوية وفرص الاستثمار المشتركة بين البلدين. نحن في مجلس التنمية الاقتصادية سنواصل تعزيز هذه البيئة المشجعة للاستثمار ولسهولة ممارسة الأعمال وتطويرها».
وتركز مملكة البحرين على الجاهزية المستقبلية للكوادر والمهارات البشرية، حيث تتميز بمنظومتها التشريعية المتقدمة والمرنة، واستثماراتها النوعية في التحول الرقمي. وتتولى المملكة تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية البارزة، إلى جانب تطوير مهارات القوى العاملة التي تتقن اللغتين العربية والانجليزية، حيث تعكف على سد فجوة المواهب العالمية بشكل فعال من خلال العمل على إعادة تأهيل القوى العاملة المحلية باستمرار من خلال المنح الحكومية وبرامج الدعم.
وقد أسهمت جميع تلك المزايا التنافسية في تشجيع الشركات الاستثمارية بما فيها «سيتي» و«برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط» لتأسيس مراكز للتكنولوجيا ومراكز للخدمات الخاصة بهم في مملكة البحرين لتلبية احتياجات العملاء في العالم.
وتضمنت الاستثمارات الأخيرة التي تم استقطابها من سنغافورة إعلان إقامة بنك سنغافورة الخليج التابع لمجموعة «وامبوا» وهو أول بنك رقمي في البحرين مرخص لاستقبال عملاء الشركات والاصول المشفرة، ويهدف إلى تسهيل الحركة بين التمويل الرقمي والتقليدي من خلال توفير الترابط المالي بين منطقتي آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب إقامة شركة «كريبتو دوت كوم» مقرا لها في البحرين وإطلاقها أول بطاقة ائتمان للعملات المشفرة في دول مجلس التعاون الخليجي مع وجود خطط لتوسع أعمالها في المنطقة.
ويسهم مكتب مجلس التنمية الاقتصادية في سنغافورة في تقديم المشورة للمستثمرين والشركات التي توجد في هذه السوق الآسيوية النامية، والتي تفكر في مد أعمالها إلى أسواق جديدة. تجدر الإشارة إلى أن مجلس التنمية الاقتصادية يقدم خدمات شاملة تتضمن الرؤى وتحليلات السوق المستندة إلى الأبحاث والتقييمات المتخصصة، كما يقوم المجلس بدعم المستثمرين لإقامة أعمالهم وتوفير خدمات إسناد المستثمرين لتعزيز الشراكات المستدامة بين جميع الأطراف.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}