نبض أرقام
08:00 م
توقيت مكة المكرمة

2025/03/04
2025/03/03

بعد إشعال حرب تجارية .. هل يبدأ ترامب مرحلة جديدة ويتحول من التهديد للتنفيذ؟

01:04 م (بتوقيت مكة) أرقام - خاص

أصدر الرئيس "دونالد ترامب" سلسلة متواصلة من التهديدات بفرض تعريفات جمركية باهظة على الشركاء التجاريين منذ عودته للبيت الأبيض، وكان الأمر ينتهي عادة بالتوصل لاتفاق في اللحظة الأخيرة، لكن الأمر مختلف هذه المرة، لأنه بالفعل فرض رسومًا تؤثر على ما يقرب من 1.5 تريليون دولار من الواردات السنوية.

 

 

سياسة ترامب المفضلة

أعرب "ترامب" كثيرًا عن تفضيله للرسوم الجمركية التي يعتقد أنها تعزز الاقتصاد وتزيد التصنيع المحلي وتولد إيرادات ضخمة للحكومة، وتعالج ممارسات التجارة غير العادلة، لكن يُنظر للكثير من خططه على أنها مجرد وسيلة للتهديد والضغط على الدول للتفاوض وليس باعتبارها خططا محتملة التنفيذ.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

تهديدات متكررة

في يناير، كان من المقرر دخول الرسوم حيز التنفيذ لأول مرة، لكن تم تأجيلها بعدما تعهدت المكسيك وكندا باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة والاتجار بالمخدرات، لكن أكد "ترامب" أمس أنه لا توجد فرصة للتوصل لاتفاق في اللحظة الأخيرة لتجنب التدابير هذه المرة.

 

ماذا حدث؟

فرضت أمريكا رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، إلى جانب تعريفات جديدة بنسبة 10% على السلع الصينية إضافة للرسوم البالغة 10% التي فرضها في يناير، والتي أضيفت لما أقره بالفعل في ولايته الأولى، وهو ما دفع كلا من كندا والصين لاتخاذ تدابير انتقامية.

 

 

لماذا تحول من التهديد للتنفيذ؟

أوضح البيت الأبيض مع دخول التعريفات حيز التنفيذ أن فشل المكسيك وكندا في مصادرة المخدرات أو التنسيق مع سلطات إنفاذ القانون في أمريكا يشكل تهديدًا استثنائيًا لأمن أمريكا، ويترك مصير اتفاقية التجارة التي تفاوض عليها "ترامب" في ولايته الأولى غير مؤكد.

 

مرحلة جديدة

تمثل التحركات الأخيرة مرحلة جديدة في جهود "ترامب" لتعزيز مكانة أمريكا في العالم، وتشير إلى أن الرئيس على وشك تنفيذ تهديداته المتكررة بقلب العلاقات الاقتصادية العالمية لمواجهة ما يصفه بالتجارة غير المتوازنة أو غير العادلة.

 

تأثير الرسوم

ترفع تلك الخطوة الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1943، وفقًا لمختبر الميزانية بجامعة "ييل"، وستكون لها عواقب كبيرة على الشركات التي تعتمد على سلاسل التوريد الدولية، إلى جانب إثارة حالة من عدم اليقين تجعل من الصعب على الشركات التخطيط لمستقبلها.

 

ماذا لو ظلت الرسوم قائمة؟

إذا ظلت تلك الرسوم قائمة، قد تدفع التضخم للارتفاع في مارس وأبريل ومايو، حسبما ذكر "مايكل فيرولي" كبير خبراء الاقتصاد الأمريكي لدى "جيه بي مورجان تشيس"، إلى جانب أنها قد تعزز من خطر الركود التضخمي حال أدت لإبطاء الاقتصاد.

 

 

الضرر على المصدرين

كما قد تعيد تشكيل العلاقات بين الولايات المتحدة واثنين من أكبر شركائها التجاريين، وربما تلحق ضررًا بالمصدرين الأمريكيين حال تضررت اقتصادات كندا والمكسيك، وأوضح "جيه بي مورجان" أنه إذا دخلت الدولتان في حالة ركود، فقد تتباطأ الصادرات الأمريكية إلى تلك الدول.

 

المزيد من التعريفات

أشار "ترامب" للمزيد من التعريفات سواء على الاتحاد الأوروبي، أو الرسوم المتبادلة المقرر فرضها في أبريل على كافة شركاء أمريكا التجاريين الذي يفرضون رسومًا على المنتجات الأمريكية، إلى جانب الرسوم على السيارات وأشباه الموصلات والأدوية، والتحقيق في فرض تعريفات على واردات النحاس والأخشاب.

 

الخلاصة

تحول "ترامب" من استخدام أسلوب التهديد كأداة تفاوضية إلى تنفيذ فعلي، لكن سياسة الرسوم الجمركية محفوفة بالمخاطر سواء من حيث زيادة التضخم وعدم اليقين أو إشعال حرب تجارية عالمية مع لجوء الدول الأخرى لاتخاذ تدابير انتقامية اعتراضًا على سياسة الاقتصاد الأكبر في العالم.

 

المصادر: أرقام -  نيويورك تايمز – الإيكونومست – "بادجت لاب" بجامعة "يل" - بلومبرج

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.