انشغل "وارن بافت" المدير التنفيذي للمجموعة الاستثمارية "بيركشاير هاثاواي" في أواخر العام الماضي ببيع الأسهم عندما سجل مؤشر "إس أند بي 500" أكثر من 50 إغلاقًا قياسيًا، دون توضيح أسباب، وهو ما دفع بعض مديري الأموال لانتقاده.
لكن يبدو أن السبب اتضح الآن، مع هبوط سوق الأسهم خلال العام الجاري وسط الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والتي تعزز حالة عدم اليقين العالمية.
وبالفعل، باعت "بيركشاير" خلال الربع السنوي الأخير من عام 2024 ما قيمته حوالي 5 مليارات دولار من أسهم "بنك أوف أمريكا"، و3 مليارات دولار في "سيتي جروب".
كما خفض المستثمر الناجح الملقب بـ "حكيم أوماها" حيازاته في شركة التكنولوجيا المالية البرازيلية "إن يو هولدينجز" ومشغلة الكابلات "تشارتر كومينيكشنز"، و"سيريز إكس إم" مالكة "ليبرتي فورملا وان"، لكنه أبقى على حيازاته في شركات منها "آبل".
وخلال عام 2024 بأكمله، سجلت الشركة مبيعات صافية من الأسهم، مما دفع سيولتها النقدية أو الكاش الذي تحتفظ به لأعلى مستوياته على الإطلاق عند 334.2 مليار دولار.
ومنذ تقرير الشركة "13-F" الصادر في منتصف فبراير، هبط مؤشر "إس أند بي 500" بحوالي 5%، وفقد كافة المكاسب التي حققها بعد الانتخابات في الربع الرابع من العام الماضي.
وفي تعليق نادر، تحدث "بافت" عن الرسوم الجمركية التي يفرضها "ترامب" والتي تعزز التضخم وتضر بالمستهلكين في النهاية، وأنها عمل حربي إلى حد ما.
لكن رغم السيولة النقدية الهائلة ومبيعات الأسهم الأخيرة، كتب "بافت" في رسالته للمساهمين خلال فبراير: على الرغم من وضع السيولة النقدية الاستثنائي لدى "بيركشاير" فإن الأغلبية العظمى من أموالكم تظل في الأسهم، ولن يتغير هذا التفضيل.
المصدر: بارونز
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}