مانوس.. وكيل الذكاء الاصطناعي الذي يهدد بتكرار لحظة ديب سيك

أثار إطلاق وكيل الذكاء الاصطناعي "مانوس"، قبل أيام، جدلاً واسعاً في أوساط التكنولوجيا العالمية، بسبب مخاوف من تكرار الاضطرابات التي أحدثها النموذج الصيني "ديب سيك"، ووسط تحذيرات بشأن تأثيراته على الخصوصية والأمن.

أول وكيل مستقل

- قال "ييتشاو جيه"، كبير العلماء لدى الشركة الصينية الناشئة "مونيكا Monica"، إن وكيل الذكاء الاصطناعي "مانوس إيه آي"، أكثر من مجرد روبوت دردشة، وأشار الباحثون الصينيون إلى أنه أول وكيل ذكاء اصطناعي مستقل في العالم.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

المعرفة والتطبيق

- يأتي اسم الأداة من الشعار اللاتيني "Mens et Manus"، والذي يُترجم إلى "العقل واليد"، وتُستخدم هذه العبارة للتعبير عن الجمع بين التفكير والعمل، ليعكس أنه نظام لا يساعد البشر فحسب، بل بإمكانه أن يحل محلهم.

مهام متزامنة

- يظهر العرض التوضيحي للشركة، قيام "مانوس" بثلاث مهام بسرعة فائقة، التوصية بأفضل مرشح لوظيفة بعد فرز السير الذاتية، وتحديد العلاقات بين الأسهم المختلفة، فضلًا عن إعداد تقرير عن العقارات المتاحة وفقًا للشروط المطلوبة.

مدير تنفيذي

- يكمن مفتاح قوته في بنيته متعددة الوكلاء، حيث يعمل "مانوس" مثل المدير التنفيذي الذي يشرف على فريق من المتخصصين، وعند تكليفه بمهمة معقدة، تمكنه هذه البنية من معالجة تدفقات العمل متعددة الخطوات التي كانت تتطلب في السابق أدوات ذكاء اصطناعي مختلفة يتم تجميعها يدويًا.

مساعد لا يكل

- في حين تعتمد النماذج الغربية مثل "شات جي بي تي" و"جيميناي" على البشر لتوجيهها، لا ينتظر "مانوس" التعليمات، بل إنه مصمم لبدء المهام من تلقاء نفسه، وتقييم المعلومات الجديدة وتعديل نهجه بشكل ديناميكي، ما يعني أنه مساعد غير مرئي لا يكل حتى يأتي بالمطلوب.

مخاوف الخصوصية

- تقدم "مونيكا" نفسها كشركة صينية لها كيان قانوني في سنغافورة، وفي ظل اعتماد "مانوس" على الحوسبة السحابية التي تسمح للمستخدمين بإغلاق الحواسيب أثناء عمل الذكاء الاصطناعي، يثير ذلك مخاوف بشأن أمان البيانات والخصوصية.

ضعف البنية التحتية

- اكتسب "مانوس" الاهتمام لقدرته المزعومة على التعامل مع المهام المعقدة، مما أثار الزخم لتجربته، لكن تمكن عدد قليل جدًا من اختبار المنتج وسط سعة محدودة للخوادم، كما تم تعليق الحساب الرسمي لفريق "مانوس" على "إكس" لانتهاك قواعد المنصة الجمعة.

شكوك بشأن الكفاءة

- قال الأستاذ الدكتور "ديريا أونوتماز" في منشور على "إكس" إنه استخدم منتج البحث المتعمق "ديب ريسيرش" التابع لشركة "أوبن إيه آي" مع "مانوس"، وفي حين أتم الأول المطلوب منه في أقل من 15 دقيقة، لم ينجح الصيني بعد 50 دقيقة، ولم يكمل جميع الخطوات اللازمة.

معضلة الحكم الذاتي

- تثير أدوات الوكلاء المستقلين مثل "مانوس" تساؤلات قلقة؛ مثل ماذا يحدث عندما تتخذ قرارًا ماليًا يكلف الشركة ملايين الدولارات؟ أو عندما تنفذ أمرًا بشكل غير صحيح يؤدي إلى عواقب في العالم الحقيقي؟ ومن المسؤول عندما يتخذ نظام مستقل، مدرب على التصرف دون إشراف، القرار الخاطئ؟

المصادر: أرقام – فوربس - أكسيوس – ذا ريجيستر – كوراتز - ساوث تشاينا مورنينج بوست