روبرت ويلت الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية - معادن
قال روبرت ويلت، الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية – معادن، إن تنفيذ خطط الشركة التوسعية يتطلب برنامج إنفاق رأسمالي منضبطاً، حيث تخطط الشركة لاستثمار نحو 8.5 مليار ريال في عام 2025، مع تخصيص معظم هذا الإنفاق لمشاريع تدعم النمو كمشاريع الفوسفات والألمنيوم والذهب.
وأضاف بوب خلال لقاء المستثمرين والمحللين، الذي حضرته أرقام، أن معادن تواصل تعزيز استراتيجياتها للنمو المستدام، مشيرًا إلى أن الأداء القوي الذي تحقق في عام 2024 مستمر بزخم قوي خلال العام الجاري، بفضل التزامها بالتميز التشغيلي والنمو المنضبط.
وفيما يخص التوسع الاستراتيجي، كشف بوب عن تقدم المناقشات مع أرامكو السعودية لإنشاء مشروع مشترك لاستكشاف المعادن، والذي سيجمع بين خبرات أرامكو في البيانات والاستكشاف وتجربة معادن في قطاع التعدين، بهدف تسريع عمليات الاستكشاف بما يشمل المعادن الاستراتيجية مثل الليثيوم.
وأضاف أن معادن تعمل على ترسيخ مكانتها كركيزة ثالثة للاقتصاد السعودي، مستفيدة من الثروة المعدنية الهائلة التي تقدر قيمتها بـ 2.5 تريليون دولار.
وعلى الصعيد المالي، أكد الرئيس التنفيذي أن معادن عززت هيكلها المالي من خلال إصدار أول صكوك دولية لها بقيمة 1.25 مليار دولار، مما يدعم طموحاتها في توسيع أعمال الألمنيوم، مشيراً إلى أن هذه الخطوات الأولى تعكس توجه الشركة لتحقيق نمو مستدام خلال العام الجاري.
وأوضح الرئيس التنفيذي أن معادن تراقب اتجاهات السوق لعام 2025، مدفوعاً بانخفاض المخزونات في الأسواق الرئيسية مثل الهند والأمريكتين، واستقرار الإمدادات العالمية للأمونيا بعد اضطرابات شهدها القطاع في 2024.
وأضاف أن الطلب على الأسمدة الفوسفاتية من المتوقع أن يزداد تدريجياً خلال العام الجاري، مع تحسن الإنتاج وتعافي سلاسل الإمداد.
وفي قطاع الألمنيوم، أكد أن العوامل الأساسية للسوق لا تزال إيجابية، حيث يواصل الطلب العالمي النمو، رغم بعض التحديات المرتبطة بتغيرات تدفقات التجارة العالمية.
وأوضح أن فرض تعريفات جمركية أمريكية جديدة على واردات الألمنيوم قد يؤثر على ديناميكيات السوق، لا سيما في أوروبا وآسيا، إلا أن تأثير هذه الرسوم على هوامش أرباح معادن سيكون محدوداً، نظراً لأن صادراتها إلى الولايات المتحدة تمثل نسبة صغيرة من إجمالي مبيعات الألمنيوم.
أما في قطاع الذهب، فقد أشار إلى أن الأسعار سجلت مستويات قياسية خلال عام 2024، مدفوعة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية، متوقعاً استمرار قوة الأسعار خلال عام 2025، في ظل استمرار العوامل الداعمة للطلب، مثل التقلبات الاقتصادية وعدم الاستقرار في الأسواق المالية.
وأكد أن هذه التوجهات تعزز مكانتها لتحقيق النمو والاستفادة من الفرص المتاحة في السوق، مع التركيز على التوسع الاستراتيجي وتحقيق الاستدامة في عملياتها.
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية، لويس إيرفين، إن مشاريع الفوسفات ستحصل على الحصة الأكبر من الإنفاق الاستثماري خلال العامين المقبلين، يليها قطاع الألمنيوم، فيما سترتفع استثمارات الذهب اعتباراً من عام 2026.
وأضاف أن عام 2024 كان من بين أقوى الأعوام ماليًا في تاريخ الشركة، حيث سجلت ثاني أعلى إيرادات سنوية على الإطلاق، إلى جانب تحقيق إنتاج قياسي للفوسفات ثنائي الأمونيوم والذهب، واستكمال الاستحواذ على حصة "موزاييك" في مشروع وعد الشمال، وتأمين تراخيص استكشاف جديدة.
وأشار إلى أن الاستكشاف يظل محوراً أساسياً لطموحات النمو لدى معادن، حيث تعمل على تسريع جهودها في منطقة الدرع العربي، مع تسجيل نتائج واعدة في المراحل المبكرة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}