نبض أرقام
08:22 م
توقيت مكة المكرمة

2025/04/08

كيف تقود خمس اتجاهات صناعة السيارات في المستقبل القريب؟

2025/04/06 أرقام

- تشهد صناعة السيارات تحولًا جذريًا غير مسبوق منذ أكثر من قرن، حيث يتجاوز التطور مجرد تحسين عمليات التصنيع، ويصل إلى إعادة تعريف مفهوم المركبات ذاتها؛ فبفضل التقنيات الحديثة والطلب المجتمعي المتزايد، أصبحت السيارات أكثر ذكاءً، واستدامة، واتصالًا.

 

- وسيظل عام 2025 علامة فارقة في استمرار هذه الثورة، مع ظهور 5 اتجاهات رئيسية ستسيطر على هذا القطاع الحيوي، خلال العام الحالي والأعوام المقبلة.

 

- تُطلق التقنيات الحديثة آفاقًا واسعة وفرصًا واعدة في صناعة السيارات؛ إذ أصبح الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وشبكات الجيل الخامس مصادر للإبداع في المنتجات وتحسين كفاءة التصنيع، مما أحدث تغييرات جذرية في تجربة العملاء.

 

 

- تأثر قطاع صناعة السيارات في السنوات الأخيرة بالتوجهات التالية:

 

- التحول نحو الطاقة الكهربائية: ويشمل ذلك تطوير وإنتاج المركبات الكهربائية والهجينة.

 

- المركبات ذاتية القيادة: التقنيات التي تتيح للسيارات القيادة دون تدخل بشري.

 

- الاتصال: ربط السيارات بشبكة الإنترنت وأنظمة أخرى لتوفير خدمات متنوعة.

 

- الاستدامة: التركيز على الحد من الأثر البيئي لصناعة السيارات ومنتجاتها.

 

- التنقل كخدمة: نماذج الأعمال التي توفر حلول تنقل مرنة عند الطلب.

 

تطبيق مزايا السلامة المتقدمة: دمج تقنيات حديثة لتعزيز سلامة الركاب والمشاة.

 

- تُعد هذه التوجهات ذات مدى زمني طويل، ومن المتوقع أن تواصل تشكيل صناعة السيارات في المستقبل القريب.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- في عام 2025، سيُحدث التكامل بين التحول نحو الطاقة الكهربائية وتكنولوجيا البرمجيات تأثيرًا جوهريًا في صناعة السيارات. ومن المتوقع أن نشهد التوجهات التالية في قطاع السيارات خلال الأعوام المقبلة.

 

5 اتجاهات مستقبلية في صناعة السيارات

1- المركبات الكهربائية والهجينة: مستقبل التنقل النظيف

 

 

 

- شهدت السنوات الأخيرة تحولًا عالميًا نحو المركبات الكهربائية، مما جعله أحد أبرز التوجهات في صناعة السيارات.

 

- دفعت الاعتبارات البيئية نمو تكنولوجيا المركبات عديمة الانبعاثات، وازدادت شعبية المركبات الكهربائية والمركبات الكهربائية الهجينة الأكثر نظافة وملاءمة للبيئة.

 

- كما تشهد تكنولوجيا البطاريات والبنية التحتية للشحن اللازمة لهذه المركبات تطورًا مستمرًا؛ فعلى سبيل المثال، بات بالإمكان استبدال بطاريات الليثيوم أيون، ببطاريات الحالة الصلبة التي تتمتع بكثافة طاقة أعلى، فضلاً عن كونها أكثر أمانًا واستقرارًا وفاعلية من حيث التكلفة.

 

أبرز التحديات

 

- على الرغم من التوقعات المتفائلة، فمن المرجح أن يشهد عام 2025 تباطؤًا في وتيرة نمو المركبات الكهربائية، ويعزى ذلك إلى العوامل التالية:

 

- استمرار التوترات التجارية بين الصين والغرب.

 

- تحديات البنية التحتية (مثل توفر محطات الشحن، ومشكلات سلاسل الإمداد).

 

- ارتفاع تكاليف تصنيع المركبات الكهربائية وأسعارها المرتفعة بالنسبة للمستهلكين.

 

- ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يتجه مصنعو السيارات نحو إنتاج نماذج هجينة؛ نظرًا لكونها أقل تكلفة وأكثر قدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة.

 

2- المركبات المعرفة بالبرمجيات: تحول السيارات إلى أجهزة ذكية

 

 

 

- يمكن تعريف المركبات المعرفة بالبرمجيات بأنها تلك المركبات التي تعتمد بشكل أساسي على البرمجيات في إدارة جميع وظائفها وعملياتها.

 

- وتتطلب هذه المركبات تحديثات برمجية دورية، وذلك لتمكين المستخدمين من الاستفادة من أحدث التقنيات وتحسين أداء المركبة باستمرار.

 

- ومن ثم؛ لم تعد السيارة مجرد وسيلة نقل، بل أضحت "حاسوبًا متنقلًا" يعتمد على البرمجيات في تشغيل وظائفها الأساسية، بدءًا من نظام المكابح والقيادة والتوجيه، وصولًا إلى توفير المعلومات والترفيه.

 

- وتتيح هذه الثورة البرمجية تحديثات مستمرة عن بُعد، تمامًا كما هو الحال في الهواتف الذكية، مما يعزز تجربة المستخدم ويطيل العمر الافتراضي للمركبة.

 

- واكتسب هذا التوجه زخمًا ملحوظًا في عام 2025، حيث كان محور اهتمام معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الأخير، وهو الحدث الذي يستعرض الابتكارات التقنية في مختلف الصناعات.

 

3- المركبات ذاتية القيادة: اقتراب حلم القيادة الآلية

 

 

 

- لا تزال المركبات ذاتية القيادة في مراحل التطوير، إلا أن عام 2025 سيشهد تقدمًا ملموسًا في هذا المجال.

 

- ففي الوقت الحالي، تتوفر سيارات بمستوى أتمتة يصل إلى المستوى الثالث (أتمتة مشروطة)، بينما تجري بعض الشركات اختبارات لمركبات من المستوى الرابع (أتمتة شبه كاملة).

 

- وعلى الرغم من أن القيادة الذاتية الكاملة لا تزال بعيدة عن الانتشار الواسع، فإن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والاستشعار المتقدم ستسهم في تسريع وتيرة انتشار هذه التقنية خلال العقد القادم.

 

4- الوقود البديل: خيار جديد يضاف إلى الطاقة الكهربائية

 

 

 

- بينما يتجه العالم نحو مصادر الطاقة النظيفة، لا تزال هناك حاجة إلى حلول بديلة للوقود التقليدي، لا سيما في القطاعات التي يصعب تحويلها إلى الطاقة الكهربائية، مثل قطاعي الطيران والنقل الثقيل.

 

- وهنا يبرز الوقود الإلكتروني، الذي يُنتج من خلال إعادة تدوير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون باستخدام مصادر الطاقة المتجددة.

 

- أقرت المفوضية الأوروبية السماح باستخدام هذا النوع من الوقود بعد عام 2035، شريطة أن يكون محايدًا مناخيًا.

 

- لذا، من المتوقع أن يشهد عام 2025 تطورات ملحوظة في هذا المجال.

 

5- تحديات سلاسل الإمداد: معضلة تؤثر على الإنتاج العالمي

 

 

 

- يُعد قطاع صناعة السيارات من بين أكثر القطاعات تأثرًا باضطرابات سلاسل الإمداد.

 

- ويواجه هذا القطاع حاليًا تحديًا جسيمًا يتمثل في حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار، والتي من المتوقع أن تستمر خلال هذا العام. ويعزى ذلك إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها:

 

- نقص الكفاءات: تعاني شركات تصنيع السيارات من ارتفاع معدل دوران الموظفين، الذي يشهد انخفاضًا مستمرًا.

 

- التحول نحو المركبات الكهربائية ودمج التقنيات المتقدمة فيها: يؤدي هذان العاملان إلى فجوة بين الطلب المتزايد على مكونات محددة (مثل أشباه الموصلات والبطاريات) والعرض المتاح منها.

 

- الاعتماد على سلاسل الإمداد العالمية: كشفت جائحة كوفيد-19 عن مدى هشاشة هذه السلاسل، ونتيجة لذلك، يقوم عدد من مصنعي السيارات بنقل وحداتهم الإنتاجية.

 

- التوترات الجيوسياسية: تساهم النزاعات العسكرية المشتعلة في بعض مناطق العالم أيضًا في تفاقم تحديات سلاسل الإمداد.

 

- وفي الوقت الراهن، يسعى مصنعو السيارات، بالإضافة إلى مصنعي المعدات الأصلية، إلى معالجة الصعوبات المذكورة أعلاه ومحاولة تقليل اعتمادهم على سلاسل الإمداد العالمية.

 

ويتخذون في سبيل ذلك الإجراءات التالية:

 

- الاستثمار في الأتمتة.

 

- تنويع الموردين.

 

- توطين الإنتاج.

 

- تخزين بعض المكونات الحيوية.

 

ومع ذلك، فإن التغلب على تحديات سلاسل الإمداد يستغرق وقتًا، لذا فمن المرجح أن تستمر هذه التحديات في عام 2025.

 

 

كلمة أخيرة: المستقبل أصبح أقرب مما نتصور

 

 

- تشهد صناعة السيارات تحولات غير مسبوقة مدفوعة بالتقدم التكنولوجي، ومفهوم الاستدامة، والتغير في سلوك المستهلكين.

 

- وبينما يستمر الاتجاه نحو الطاقة الكهربائية، والتواصل الذكي، والأتمتة، فإن السنوات القليلة القادمة ستحدد شكل مركبات المستقبل.

 

- والمؤكد أن عام 2025 سيكون عامًا محوريًا في هذا المشهد المتغير، حيث ستغدو السيارات أكثر ذكاءً، وأمانًا، وكفاءة من أي وقت مضى.

 

المصدر: إيبك فلو

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.