أظهر التقرير السنوي للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق للعام 2013 والذي صدر خلال شهر يناير الجاري، انخفاض أعداد المزارعين الذين سلموا قمحا لصوامع الغلال من 4395 مزارعا الى 3078 مزارعا في 2013 بنسبة 30 %.
وصاحب هذا التراجع في أعداد المزارعين انخفاضا في كميات القمح المسلمة لصوامع الغلال لتصل إلى نحو 626 ألف طن بانخفاض قدره 20 %، وهو أدنى معدل منذ نحو ثلاثين عاما. كما يظهر من خلال الرسم البياني أدناه.
ويأتي هذا التراجع في كميات القمح المسلمة لصوامع الغلال وأعداد المزارعين إلى قرار مجلس الوزراء الصادر في عام 1428هـ الموافق 2007 م والقاضي بوقف مؤسسة صوامع الغلال عن شراء القمح المنتج محليا بشكل تدريجي على مدار 8 سنوات وبمعدل سنوي يبلغ 12.5 % بحيث تتوقف المؤسسة نهائيا عن الشراء بنهاية عام 1436هـ الموافق لعام 2015م.
في المقابل سجلت مبيعات المؤسسة من الدقيق خلال عام 2013 ارتفاعا طفيفا بنسبة 1 % لتصل إلى 2.46 مليون طن، مقارنة بـ 2.44 مليون طن خلال العام السابق، ويلاحظ من خلال الجدول أدناه النمو المستمر لمبيعات المؤسسة من القمح حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 26 % خلال السنوات العشر الأخيرة.
هذا وتقوم المؤسسة العامة لصوامع الغلال باستيراد القمح من الخارج لتأمين الطلب المحلي على السلعة، حيث تضاعف حجم الاستيراد خلال السنوات الست الأخيرة بنحو 7 مرات ليصل إجمالي واردات المملكة من القمح إلى 2.54 مليون طن بنهاية عام 2013، كما يظهر من خلال الجدول الأتي.
يشار إلى أن المملكة كان لديها اكتفاء ذاتيا في ثمانينيات القرن الماضي من القمح، إلا أن توجه الدولة في السنوات الأخيرة إلى وقف شراء القمح المنتج محليا لأجل المحافظة على المياة الجوفية ساهم في انخفاض إنتاج المملكة من القمح.
الجدير بالذكر ان عدد العاملين في المؤسسة العامة لصوامع الغلال بلغ 4103 موظفا في جميع فروعها والبالغ عددها 9 فروع، منهم 2128 موظفا سعوديا مقابل 1975 موظف وافد.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}