نبض أرقام
09:19 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

مختصون: القدرة الإنتاجية لأرامكو لن تتأثر

2015/03/11 عكاظ

استبعد خبراء اقتصاديون تأثر القدرة الإنتاجية لأرامكو السعودية أو عدم الوفاء بالالتزامات لتغذية السوق النفطية بالطلب العالمي من الطاقة مع احتمال مراجعة أو إلغاء مشاريع بترولية بتريليون دولار جراء انخفاض أسعار البترول.

وأكدوا أن غالبية المشاريع المجدولة ليست مرتبطة بالطاقة الإنتاجية الحالية، بقدر ما تمثل استثمارات لرفع الطاقة الفائضة المستقبلية لصناعة النفط السعودية.

وقال فؤاد الزاير (خبير نفطي) إن العلاقة بين أسعار النفط والمشاريع الاستثمارية مرتبطة بالتوقعات المستقبلية للطلب وتقدير حجم المبيعات خلال العقود القادمة، لافتا إلى أن احتمال إلغاء بعض المشاريع الاستثمارية ذات العلاقة بالصناعة النفطية مرتبط بتراجع أسعار النفط خلال الأشهر الماضية، وبالتالي فإن الشركة تعتقد بضرورة مراجعة تلك الاستثمارات بما ينسجم مع التطورات الحالية في السوق النفطية، مستبعدا أن تكون هذه المشاريع ذات علاقة مباشرة بالقدرة الإنتاجية الحالية، فأرامكو تحرص على المحافظة على مصداقيتها في السوق النفطية، من خلال الوفاء بالتزاماتها تجاه الطلب العالمي من الطاقة، مرجحا أن تكون المشاريع المحتمل تأجيلها أو إلغاء مرتبطة بالطاقة الإنتاجية المستقبلية، خصوصا أن الشركة تخطط لزيادة الطاقة الفائضة لتعويض نقص الإمدادات في حال حدوث أزمة أو خروج بعض الدول من السوق، جراء بعض المشاكل سواء كانت اقتصادية أو سياسية او غيرها.

وذكر أن غالبية المشاريع التي تطرحها أرامكو تتمحور حول زيادة السعة الاحتياطية أو صيانة بعض الآبار النفطية، بالإضافة لبعض المشاريع الثانوية التي يمكن الاستغناء عنها كمرحلة آنية، بالإضافة لذلك فإن الشركة قد تكون مضطرة لإعادة النظر في التكلفة الإجمالية لبعض مشاريعها جراء تراجع أسعار النفط، وبالتالي فإنها ليست مضطرة للمسارعة في تنفيذها خلال الفترة الحالية مع استمرار الظروف التي فرضت نفسها كواقع بعد فقدان البترول نحو 50 % من قيمته خلال الفترة الماضية.

ورأى أسعار النفط تتجه في الفترة الحالية نحو الاستقرار، متوقعا ارتفاع قيمة البترول خلال الربعين الثالث والرابع، خصوصا خلال الربع الثالث وتدني درجات الحرارة في الربع الأخير من عام 2015، لافتا إلى أن السوق ما يزال يعاني من فائض يتراوح بين 1 - 2 مليون برميل يوميا، بيد أنها أخذت في الاتجاه الصحيح نحو امتصاص هذا الفائض.

وقال إن السوق النفطية تعيش اسوأ حالاتها خلال الفصل الثاني (الربيع)، الذي يصادف مارس، أبريل، مايو نظرا لتراجع جحم الطلب، جراء انخفاض كميات الاستهلاك سواء في البلدن الأوروبية، مع ارتفاع درجات الحرارة أو عدم تزايد حركة السفر سواء بالطيران أو المركبات.

وأشار إلى وجود قناعة لدى الدول المنتجة في أوبك تتمنى وصول السعر إلى 100 دولار للبرميل بيد أن استقرار القيمة عند 70 – 80 دولارا سيكون مقبولا لها، خصوصا بعد تراجع السعر لمستوى دون 50 دولارا في الفترة الماضية.

وقال رئيس مركز السياسات النفطية والتوقعات الاستراتيجية الدكتور راشد أبانمي أن شركة أرامكو السعودية لديها من الاستراتيجيات والخطط الكفيلة التي تكفل تأقلمها مع تطورات أسعار النفط سواء بالانخفاض أو الارتفاع، حيث تحرص دائماً على أولويات مشاريعها، كما أن لديها المرونة الكافية للتكيف مع انخفاض أسعار النفط أو ارتفاعها كما حدث في السابق عندما عزفت معظم دول منظمة أوبك عن الاستثمار في الصناعات النفطية المختلفة، بينما كانت «أرامكو السعودية» سباقة في الاستثمار الكبير ورفع الطاقة الإنتاجية للمملكة إلى ما يقارب 12.5 مليون برميل يومياً، وما زال العمل على الاستثمار في رفع الطاقة الإنتاجية مستمرا إلى أكثر من ذلك، ما انعكس حينها بالإيجاب على السوق النفطية بكاملها، حيث لبى النفط السعودي احتياجات النمو الاقتصادي السابق وارتفاع الطلب على النفط في ذلك الوقت.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.