أطلقت "كوكاكولا" (KO) المشروبات السكرية عام 1929، وتتوفر منتجاتها الآن في أكثر من 200 دولة حول العالم ويتناولها حوالي ملياري شخص يومياً، بحسب بيانات الشركة الأمريكية.
وأفاد نائب رئيس الشركة للابتكار وريادة الأعمال "ديفيد باتلر" في كتاب شارك في تأليفه أن "كوكاكولا" استخدمت 7 استراتيجيات جعلتها واحدة من بين أشهر العلامات التجارية في العالم بحلول عشرينيات القرن الماضي، وفقاً لتقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر".
1. بدأت "كوكاكولا" نشاطها بمنتج فريد من نوعه لاختبار السوق
ابتكر الكولونيل السابق في الجيش الأمريكي أثناء الحرب الأهلية "جون بيمبرتون" أول وصفة لـ"كوكاكولا" عام 1886 (واستخدم فيها الكحول والكولا والكوكايين) حينها، ولكن مدينة "أتلانتا" أصدرت تشريعاً بعد ذلك أجبر شركات المشروبات على طرح منتجات غير كحولية.
وعلى أثر ذلك، أرسل "بيمبرتون" ابن أخيه بعينات إلى معمل محلي لتحليل أول وصفاته من الصودا، وبحلول نهاية العام نفسه، كان لدى "بيمبرتون" مزيجاً فريداً من نوعه، وتم إزالة الكوكايين من مشروبات كوكاكولا عام 1903.
2. شعار الشركة صُمم بشكل غير محدد بزمن
رأى كاتب الحسابات الخاص بـ"بيمبرتون" "فرانك ماسون روبينسون" أن شعار "كوكاكولا" يجب كتابته على نمط "Spencerian" – الذي استخدم في قطاع الأعمال الأمريكي في الفترة بين عامي 1850 و1925 - لتمييزه عن أي منافس، وتم تصميم الشعار عام 1923 بشكل يتلائم مع كافة الأزمنة لكي لا يتم تعديله في أي وقت، وبالطبع حفر هذا الشعار في أذهان العالم لأكثر من 100 عام.
3. تم توزيع المشروب في زجاجات فريدة
بعد أن أصبح رجل الأعمال "أسا جريجز كاندلر" صاحب أكبر حصة في "كوكاكولا" عام 1888، أراد أن تكون الأكثر شعبية على الإطلاق، وبحلول عام 1915، ظهر مئات المنافسين في السوق، وأطلق "كاندلر" مسابقة محلية لتصميم زجاجة جديدة تجعل منتجات الشركة متميزة ولا يمكن أن يشعر المستهلكون بالحيرة في اختيارها.
ودخلت شركة "Root Glass Company" في ولاية "إنديانا" المسابقة وأرادت تصميم شكل شبيه باسم الشركة، واستغل اسم "الكاكاو" ورغم أنه لا يدخل في منتجاتها، إلا أن الشركة استوحت الشكل الخارجي في تصميم الزجاجة، وفازت بالفعل بهذا التصميم في العالم التالي، ولكن بمرور الوقت تم تطوير هذا الشكل.
4. تعاقدت الشركة مع تجار تجزئة للحفاظ على معاييرها الفائقة
اشترت شركة "Ernest Woodruff's Trust" شركة "كوكاكولا" من "كاندلر" عام 1919، وأرادت الحفاظ على معاييرها وتميزها الفائق، ورأى فريق "كوكاكولا" أن منتجاتها يجب أن يتم تناولها عند حوالي حرارة 2.2 درجة مئوية.
وأرسل الفريق بائعين بالفعل إلى تجار التجزئة لكي ينصحوهم بألا تزيد درجة الحرارة عند حوالي 4.4 درجة مئوية، وقد تبدو هذه الاستراتيجية غير ملائمة الآن، ولكن يدل ذلك على مدى تمسك الشركة بمعايير صارمة بين المنافسين.
5. تم تثبيت أسعار منتجات الشركة للمستهلكين على مدار 70 عاماً
من الشائع حالياً لأي شركة مبتدئة عرض خدمات مجانية ثم فرض أسعار عليها بعد ذلك للمستهلكين أو المعلنين عندما تصبح مشهورة ومتداولة، واستخدمت "كوكاكولا" نهجاً مشابهاً في البداية من أجل الانتشار في الولايات المتحدة ثم الصعيد العالمي، وخلال الفترة بين عامي 1886 و1959، تم تثبيت سعر زجاجة "كوكاكولا" عند 5 سنتات فقط.
6. أطلقت "كوكاكولا" حملات دعائية مكثفة للتعريف بعلامتها التجارية
بدأ "كاندلر" حملته الإعلانية للترويج لـ "كوكاكولا" بطرح كوبونات بنسبة 10% على كافة منتجات الشركة خلال الفترة من عام 1887 حتى 1920 لكي يتم بناء علامة تجارية يعرفها الجميع، كما منح تجارة التجزئة ملصقات إعلانية وأدوات للزينة وتقويمات وساعات للزبائن من أجل الترويج.
وعلى أثر ذلك، أصبحت العلامة التجارية لـ"كوكاكولا" بارزة وشهيرة ليس فقط في أمريكا بل في العالم أجمع وحملت العديد من الشعارات مثل "اشرب كوكاكولا اللذيذة" و"انتعش" وغيرها.
7. اعتمدت "كوكاكولا" نهج منح امتيازات
انتشرت منتجات الصودا كثيراً في فترة ثمانينيات القرن التاسع عشر، وأصبح لـ"كوكاكولا" منافسين كثيرين، وفي عام 1899، طلب المحاميان "بنجامين طوماس" و"جوزيف وايتهيد" من "كاندلر" منحهما رخصة لتعبئة منتجات "كوكاكولا"، وكان هذا بداية ما عرف بـ"نظام كوكاكولا" الذي يعتمد على الشراكة ومنح الامتيازات، وتمتلك الشركة حالياً أكثر من 250 من حملة الامتيازات على مستوى العالم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}