السيارات الأكثر بحثا على الإنترنت على مستوى العالم

رصد موقع "Top speed" المتخصص في شؤون السيارات مفارقة مثيرة للانتباه وهي أن أكثر أنواع السيارات بحثا على شبكة الإنترنت ليست بالضرورة أكثرها مبيعا.

فالعلامات التجارية الأكثر مبيعا لا تعكس دوما سيارة الأحلام للمشترين في كل مكان في العالم إذ يحكم قرار الشراء عوامل أخرى كالأسعار وسعة السيارة قياسا بحجم الأسرة... إلخ، فعلى سبيل المثال لا يقوم بعض الباحثين عن سيارات "سوبارو دبليو آر إكس" على الإنترنت بشرائها لأنها لا تفي باحتياجات أسرة كاملة من حيث سعة الكابينة وحقيبة السيارة.



والدليل على ذلك أن سيارات "تويوتا" تصدرت العلامات الأعلى مبيعا على مستوى العالم في عام 2014 (10.2 مليون سيارة) تبعتها فولكس فاجن" (10.1 مليون سيارة) و"جنرال موتورز" (9.9 مليون سيارة)، لكن هذه العلامات لم تحافظ على صدارتها على محرك البحث الأشهر "جوجل" في كل دول العالم.

وعزى الموقع الإقبال الكبير على شراء هذه العلامات التجارية إلى نجاح شركاتها في توفير احتياجات المستهلكين وليس أحلامهم بإنتاج سيارات اقتصادية في متناول ميزانية معظم الأسر المتوسطة.

أمريكا الشمالية

توافقت العلامات التجارية الأعلى مبيعا مع تلك الأكثر بحثا في منطقة أمريكا الشمالية، فعلى الرغم من توفر علامات مختلفة ومتميزة من السيارات الأمريكية في المنطقة تصدرت سيارات "تويوتا" قائمة البحث في الولايات المتحدة وكندا.

لكن الأمر اختلف في المكسيك حيث ركز المستهلكون في البحث عن علامات "نيسان" و"شيفروليه".

أمريكا الوسطى

شهد مزاج المستهلكين في هذه المنطقة تباينا واسعا بشأن البحث الإلكتروني عن ماركات السيارات، وتصدرت "تويوتا" البحث في أربع من دول المنطقة الـ 14، وتقدمت "تويوتا" و"سوزوكي" و"ميتسوبيشي" في "كوستا ريكا" و"سانت لويس"، واهتمت "جامايكا" بـ "توتوتا" و"بي إم دابليو"، و"بنما" بـ "مرسيدس بنز".

وكان من اللافت تصدر "جاجوار" لقائمة البحث في "بليز" وهي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تقدمت فيها هذه العلامة التجارية على قائمة البحث.



أمريكا الجنوبية

هيمنت ماركة "شيفروليه" على محرك البحث في منطقة أمريكا الجنوبية إذ تصدرت اهتمام المستهلكين في ست دول من 13 دولة.

وسيطرت "فيات" في البرازيل، و"هيونداي" في "بيرو" و"باراجواي"، وفي "تشيلي" هيمنت كل من "شيفروليه" و"هيونداي" على محرك البحث، واشتركت "تويوتا" و"نيسان" في المركز الأول في كل من "ترينداد" و"توباجو".

أوروبا

سيطرت الماركات الألمانية مثل "فولكس فاجن" و"بي إم دابليو" و"أودي" على المنطقة، حيث تصدرت محرك البحث في 27 من أصل 46 دولة، واستحوذت "بي إم دابليو" وحدها على 10 دول.



وتعددت الاهتمامات الأوروبية بين ماركات أخرى مثل "فولفو" في السويد، و"بيجو" في الدانمارك، و"هيونداي" في جمهورية التشيك وبيلاروسيا، و"تويوتا" في آيسلندا، و"فورد" و"بي إم دبليو" و"رينو" في تركيا.

آسيا

هيمنت "تويوتا" و"هوندا" على محرك البحث في آسيا خاصة في منطقة الشرق الأوسط، ففي الإمارات تصدرت "تويوتا" البحث مع "مرسيدس بنز"، وجاءت "هوندا" في المركز الأول في 7 دول في جنوب شرق آسيا و"هيونداي" في 4 دول.

ومن المثير للاهتمام تصدر شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية لمحرك البحث في الصين على الرغم من ضعف مبيعات هذه الفئة من السيارات هناك، وربما يرجع السبب في ذلك إلى قيام "تسلا" بإنشاء محل تجاري لها في الصين منذ عام، واستقبله الصينيون بحماس شديد.



أستراليا:

هيمنت "تويوتا" على المبيعات ومحرك البحث في أستراليا على حد سواء، وتجاوزت مبيعات الشركة الوطنية للسيارات "هولدين" بنحو الضعف في عام 2014.

وتخطط كل من "هولدين" و"فورد" لوقف خطوط إنتاجهما الأسترالية بحلول 2017 مما جعل ذلك الأستراليين ينظرون إلى "تويوتا" على أنها سيارة المستقبل وليس مجرد علامة تقليدية.

إفريقيا

سيطرت "تويوتا" على محرك البحث في دول إفريقيا بفضل نجاحها في تقديم سيارات تتمتع بالجودة وانخفاض التكاليف في نفس الوقت، وتصدرت العلامة اليابانية مؤشر البحث في 26 من 43 دولة.

أما بقية الدول فتوزعت بين "بي إم دبليو" و"مرسيدس بنز" باستثناء دولتين فقط هما "أنجولا" و"غانا"، حيث سيطرت "هيونداي" على الأولى و"بوجاتي" على الثانية.