خلص مركز إكسبك للبحوث المتقدمة في أرامكو السعودية أن مخلفات أشجار النخيل واسعة الانتشار في المملكة العربية السعودية، تُسهم في التوصل إلى أحد الحلول العملية لمواجهة بعض التحديات الفنية في مجال التنقيب والإنتاج.
وقام الفريق المسؤول عن سوائل الحفر بتكليف من فريق تقنيات الحفر في مركز إكسبك للبحوث المتقدمة بابتكار طريقة فاعلة وصديقة للبيئة استعان بها لدراسة مكونات المخلفات الناتجة عن النخيل المحلي وتوصل من خلالها إلى أن لهذه المكونات فاعلية كبيرة في سد مسامية التكوينات الصخرية الموجودة في آبار النفط والغاز، إذ تستطيع منع التسرب وتقليل الفاقد الشديد من الطين خلال أعمال الحفر، ما دفع الباحثين من الدوائر العاملة في منطقة الأحساء لاستخدام المواد الناتجة من مخلفات النخيل في تقليل الفاقد في السوائل خلال أعمال الحفر.
وقالت "أرامكو" إن نوى النخيل وأوراقه وسيقانه وغيرها يمكن استخدامها في تصنيع موادٍ دقيقةٍ لاستخدامها في تقليل فقدان سوائل الحفر، والتي اصطُلِحَ على تسمية هذه التقنية التي ابتكرها الباحثون في أرامكو السعودية (ARC Plug) باللغة الإنجليزية، وتعني تقنية مركز البحوث المتقدمة لسد المناطق المسامية المتسببة في فقدان سوائل الحفر.
وبينت أن النتائج التجريبية اظهرت أن المواد الليفية المصنَّعة من مخلفات النخيل والمستخدَمة في تقليل فقدان سوائل الحفر تحقق أداءً مماثلًا وربما أداءً أفضل من المواد التقليدية الأخرى فيما يتعلق بفاعليتها في سد وإغلاق المناطق المسامية ذات الفتحات الدقيقة المسرِّبة لسوائل الحفر.
وأكد مدير مركز إكسبك للبحوث المتقدمة بالوكالة الأستاذ علي عبدالله المشاري، قائلًا: «من المتوقع أن يؤدي تصنيع المواد المسؤولة عن تقليل فقدان سوائل الحفر محليًا إلى خفض تكلفة استيراد هذه المواد من الخارج بشكل كبير، ومن شأنها أيضًا إضافة شريان اقتصادي جديد يتمثل في إعادة تدوير مخلفات النخيل وتطوير الصناعات الوطنية».
الجدير بالذكر أن مركز إكسبك للبحوث المتقدمة قد حصل على حقوق الملكية الفكرية لهذا الابتكار، ولا يزال المركز في طور المرحلة الأخيرة لاختبار هذا المنتج الجديد المتمثل في إيجاد مواد فاعلة لتقليل فقدان سوائل الحفر خلال التجارب الحقلية المقرر إجراؤها خلال الربع الأول من عام 2016م، كما يدرس مهندسو الحفر في مركز إكسبك للبحوث المتقدمة أنواعًا مختلفة من المواد المقشرة والليفية المستخدمة في تقليل الفاقد في سوائل الحفر لاستخدامها في حقول النفط والغاز.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}