رصد "المنتدى الاقتصادي العالمي" مجموعة من الأفكار التي يعمل العلماء على تطويرها في الوقت الحالي والتي من شأنها أن تُحدث تغييرات جذرية في أسلوب حياة البشر على كوكب الأرض.
1-سيارات الهيدروجين:
أنتجت شركة "تويوتا" بالفعل سيارة "ميراي" التي تعمل بالوقود الهيدروجيني من خلال التفاعل الكيميائي بين عنصري "الهيدروجين" و"الأكسجين"، لكن المشكلة مع هذا النوع من السيارات أنه يتكبد تكاليف باهظة نظرا لصعوبة تخزين غاز الهيدروجين بكمية وافرة في خزان السيارة، فهو يحتاج إلى خزانات شديدة الصلابة وضغط مرتفع لنجاح التخزين.
لذلك يعكف العلماء حاليا على تطوير تقنية طموحة لفصل الهيدروجين عن "الأمونيا" وهو أسلوب أقل تكلفة لإنتاج الطاقة، وتعتمد على خلط كميات صغيرة من الهيدروجين مع "الأمونيا" تكفي لحرق الوقود داخل خزانات السيارة التقليدية.
2-قطارات أسرع من الصوت:
يطمح الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك" إلى تطوير وسيلة نقل غير تقليدية تكون أسرع من الصوت أطلق عليها "هايبر لوب" (Hyperloop)، وهي عبارة عن كبسولات تشبه القطارات تتجاوز سرعتها 1200 كيلومتر/الساعة أي نحو ضعف سرعة "القطار الطلقة" الذي أطلقته اليابان مؤخرا.
وتعتمد فكرته على ضغط الهواء المتولد عن المحركات داخل أنبوب خال من الهواء، وقد أعلن "ماسك" في وقت سابق هذا العام عن مسابقة للفرق الهندسية المستقلة لتصميم "الهايبر لوب"، وتم اختيار 300 فريق من 1700 فريق تقدموا للمسابقة.
3-الانترنت للجميع:
يخطط "إيلون ماسك" أيضا لبث خدمات الانترنت من الفضاء من خلال إطلاق أقمار صناعية قريبة من الأرض، ومن شأن تلك الأقمار أن تبث إشارات قوية فائقة السرعة توفر خدمات انترنت سريعة ومنخفضة التكاليف لجميع البشر على سطح الأرض حتى في المناطق النائية من العالم.
ويترقب "ماسك" موافقة السلطات بالولايات المتحدة لإطلاق 4000 قمر صناعي صغير في مدارات قريبة من الأرض في إطار هذا المشروع الطموح.
4-السيارات ذاتية القيادة:
تعكف شركة السيارات الفاخرة "مرسيدس بنز" بالتعاون مع مؤسسة "بيلوتون" لتقنيات السيارات الأوتوماتيكية على تطوير شاحنات ذاتية القيادة، ويقترح المطورون تحرك الشاحنات في صفوف وراء بعضهم البعض لتقليص مقاومة الهواء، ومن شأن هذا النوع من الشاحنات توفير الوقود.
وكانت "دايملر" قد أطلقت في وقت سابق من العام الجاري أول شاحنة ذاتية القيادة حاصلة على ترخيص رسمي للسير في الشوارع العامة، وما زالت في مراحلها التجريبية.
5-إطفاء النيران بالصوت:
تفاقمت في السنوات الأخيرة ظاهرة احتراق الغابات وما يترتب عليها من خسائر فادحة، لذلك يسابق العلماء الزمن لتطوير تقنيات تسمح بسرعة السيطرة على الحرائق الضخمة التي لا تفلح طرق الإطفاء التقليدية في إطفائها، وطرح طالبان بجامعة "جورج ماسون" فكرة عبقرية تبدو أقرب إلى الخيال في هذا الصدد وهي إطفاء الحرائق بالصوت.
وقام الطالبان "سيث روبرتسون" و"فييت تران" باختراع جهاز يُحدث ضوضاء عالية في اتجاه النيران، وبالفعل تنطفئ النيران عند معدلات معينة للصوت حيث تقوم موجات الضغط المتولدة عن الجهاز بحجب الأكسجين عن النيران فيتوقف الحريق.
ولم تتم تجربة الجهاز بعد على الحرائق الكبيرة، ويطمح المخترعان في تركيب اختراعهم على روبوتات يتم ربطها بطائرات بدون طيار لإطفاء حرائق الغابات وغيرها من الحرائق الضخمة.
6-أجهزة محمولة لتنقية المياه:
وفقا لبيانات الأمم المتحدة فإن أكثر من 780 مليون شخص على مستوى العالم لا يستطيعون الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، وفي هذا الإطار قام مجموعة من العلماء البريطانيين بتطوير جهاز محمول لتنقية الماء مباشرة من المصادر المائية الملوثة، ونجح الجهاز في انتاج مترين مكعبين من الماء الصالح للشرب خلال 12 يوما في مراحله التجريبية، وما زال العلماء يعكفون على تطويره لإنتاج الماء النظيف بكميات وافرة.
تجدر الإشارة إلى أن الانسان يحتاج لنحو لترين يوميا من الماء أي أقل من متر مكعب سنويا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}