نبض أرقام
02:28 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

7 معاهد تدعم صناعات البترول بالسعوديين

2015/10/24 عكاظ

في الوقت الذي يعتمد فيه الاقتصاد السعودي بشكل كبير على النفط كرافد من روافده، ويشهد هذا القطاع نموا سريعا، إلا أن حديثاً برز خلال الاسبوع الماضي عن أن سوق العمل السعودي يحتاج إلى العنصر البشري المؤهل من الفنيين السعوديين المتخصصين في هذا القطاع، لتأتي فكرة إنشاء معاهد تدريب متخصصة بشراكة بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة أرامكو السعودية بدعم من وزارة البترول والثروة المعدنية.

البداية كانت في عام 2008م عبر تشغيل المعهد السعودي التقني لخدمات البترول بمدينة الدمام ليصل حالياً عدد هذه المعاهد إلى 7 معاهد متخصصة في التدريب على صناعة البترول في كل من الخفجي، والحقو، والدرب، وبقيق، والأحساء، وأبو عريش، على يتم توظيف المتدربين فور التحاقهم بالمعهد من خلال عقد توظيف مبتدئ بالتدريب.

وحول ما تقدمه تلك المعاهد للشركات المتخصصة في الصناعات البترولية، أوضح مدير المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالدمام عبدالله اليامي لـ «عكاظ» أن المعهد يشرك الشركات المستفيدة من مخرجاته في وضع المناهج والتخصصات التي يقدمها على أن يقيمها الخبراء كل 3 أشهر، لافتا إلى أنه يمنح دبلوم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالإضافة إلى الدبلوم العالي للمعاهد البريطانية.

وأفاد بأن المعهد يشهد إقبالاً كبيراً من الطلاب في فترات التسجيل، بيد أن طاقته الاستيعابية في حدود تصل إلى 1500 متدرب سنوياً، موضحاً أن عدد المتدربين يصل إلى 2400 متدرب جميعهم تم توظيفهم في شركات متخصصة في هذا المجال.

وأكد على اهتمامهم بجودة مخرجات المعهد في ظل تعاملهم مع سوق عمل من نوع خاص يعتمد على الكفاءة، ويبحث عن المؤهلين، مبيناً أن الاحتياج في هذا التخصص كبير جداً في ظل وجود وظائف مشغولة بغير السعوديين.

20 ألف وظيفة

وبحسب دراسة أجراها البنك الدولي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية تبين أن نصيب السعوديين من فرص سوق العمل في البلاد لا يتجاوز 10 في المائة سنويا في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن القطاع الخاص يولد ما لا يقل عن 200 ألف فرصة سنويا، أي أن نصيب السعوديين لا يتجاوز 20 ألف وظيفة في العام الواحد.

من جهته، أكد عبدالله الشهري مدير الموارد البشرية في إحدى الشركات المتخصصة في مجال البترول أن الفرص الوظيفية كثيرة ومتعددة، مشيراً إلى أن عدد المتدربين الذين استقطبتهم الشركة من خريجي المعهد يصل إلى نحو 200 شاب سعودي، بالإضافة إلى 150 يتلقون التدريب في المعهد بعد توقيع عقودهم الوظيفية مع الشركة.

وشدد في حديثه لـ «عكاظ» على ضرورة التدريب العملي والتطبيق في الشركات المتخصصة، لافتاً إلى أن طبيعة العمل في قطاع البترول مختلفة كلياً عن أي مجال آخر، مضيفا: الجزء التطبيقي في هذا المجال يعتبر بالغ الأهمية، ويتوازى مع الجوانب النظرية، إضافة إلى أهمية معرفة أماكن العمل وساعات الدوام الرسمية في هذه الشركات التي في الغالب تكون خارج نطاق المدن.

توطين المناصب القيادية

وفي نفس الاتجاه أوضح محمود البراهيم الذي يعمل مديراً للموارد البشرية في شركة متخصصة في أعمال الغاز، أن الشباب السعودي يحتاج إلى الدعم في هذا المجال من أجل سد الاحتياج.

وأكد على ضرورة أن يكون لدى المقبلين على هذه الوظائف إلمام تمام بطبيعة المهام التي سيؤدونها.

وكشف عن وجود فرص متاحة لتولي المناصب القيادية أمام الشباب الطامحين إلى ذلك.

مبيناً أن عدداً من السعوديين بدأوا في تولي هذه المناصب بالشركة التي يعمل فيها.

مؤكدا على أنهم يسعون حاليا إلى توطين جميع المناصب القيادية ليتم لاحقا استقطاب المتميزين من خريجي المعاهد التقنية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.