قال بنك الكويت الوطني ان أسعار النفط بلغت أدنى مستوى لها منذ 11 عاما بنهاية 2015 لتبلغ 37 دولارا امريكيا لللبرميل نتيجة استمرار وفرة الانتاج وتزايد المخزون النفطي وقوة الدولار الامريكي.
واضاف (الوطني) في تقريره الاقتصادي الصادر اليوم الثلاثاء عن (اسواق النفط العالمية) ان البيانات الاقتصادية تشير الى استمرارية وفرة الانتاج حتى أواخر العام الجاري متوقعا زيادة المخزون النفطي العالمي بواقع 300 مليون برميل اي بنسبة 10 في المئة عن مستوى المخزون الحالي قبل نهاية العام بحسب وكالة الطاقة الدولية.
وأوضح أن مخزون النفط التجاري والسلع تراجع من دول منظمة التعاون الاقتصادي للمرة الأولى منذ سبعة أشهر في أكتوبر ليصل إلى 2.97 مليار برميل على خلفية اعتدال نشاط التكرير وذلك نتيجة لبداية فترة الصيانة للمصافي في فصل الخريف.
وتوقع الوطني ان يبلغ سعر مزيج برنت بحلول عام 2020 نحو 57.2 دولارا امريكيا للبرميل مع بقائه على منحنى (الكونتانجو) الذي يقتضي ببقاء الأسعار المتاحة عند مستوى أقل من أسعار العقود الآجلة مع وجود مخاوف بشأن تقلب مستوى مخزون النفط.
وبين ان صناديق الاستثمار في نهاية 2015 سجلت نموا تاريخيا في عمليات البيع القصير نتيجة ترقب استمرار تراجع الأسعار عوضا عن ارتفاعها اذ بلغ إجمالي عمليات البيع القصير نحو 360 مليون برميل أي ما يساوي كمية أربعة أيام من الطلب العالمي.
وذكر ان "انتاج منظمة (أوبك) يواجه تراجع أسعار النفط بصلابة حيث رفعت المنظمة انتاجها في نوفمبر إلى أعلى مستوى منذ ما بعد الأزمة المالية إلى 31.7 مليون برميل يوميا".
واضاف (الوطني) ان إجمالي الانتاج عن شهر أكتوبر ارتفع بواقع 280 ألف برميل يوميا وعن العام الماضي بواقع 1.6 مليون برميل يوميا مع بلوغ كل من العراق والسعودية الصدارة في تسجيل زيادات سنوية تبلغ 0.9 مليون برميل يوميا و 0.5 مليون برميل يوميا على التوالي.
وافاد بان بيانات الانتاج السعودي لشهر نوفمبر تشير إلى استمرار ارتفاع مستوى الانتاج للسعودية التي تعد المنتج الأكبر من ضمن دول أعضاء منظمة (أوبك) عند 10 مليون برميل يوميا.
واضاف ان الكويت كانت واحدة من دولتين عربيتين فقط في (أوبك) رفعتا انتاجهما خلال شهر نوفمبر حيث استطاعت زيادة انتاجها بواقع 30 ألف برميل يوميا ليصل الى 2.7 مليون برميل يوميا.
وتوقع تقلص الانتاج من خارج (اوبك) خلال العام الحالي بتأثير من تراجع أسعار النفط واضطرار الدول المنتجة ذات الكلفة المرتفعة بالتقليل من مستويات انتاجها موضحا ان التقديرات الأولية لإنتاج الدول من خارج (أوبك) في الربع الرابع من 2015 تشير إلى تباطؤ نمو الانتاج بشكل ملحوظ لتسجل انخفاض صغير بواقع 0.1 مليون برميل يوميا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}