قال الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور السعودية لرويترز إن الشركة تخطط لإقتراض ثمانية مليارات دولار في النصف الأول من العام الحالي لتمويل مشاريع ستساعدها على تعزيز قدرة توليد الكهرباء لديها بمقدار الثلث بحلول نهاية 2016.
تأتي الخطة في ظل أوضاع صعبة في السوق للشركات في الشرق الأوسط حيث تعيد الحكومات النظر في خطط الإنفاق مع تراجع أسعار النفط الذي نال أيضا من السيولة في النظام المصرفي بالمنطقة.
لكن الحاجة إلى مشاريع جديدة لم تتقلص نظرا لزيادة الطلب على الكهرباء في ظل النمو السكاني المتواصل. وينمو الطلب على الكهرباء في المغرب مثلا حوالي 7 بالمئة سنويا.
وقال الرئيس التنفيذي بادي بادماناتان إن من بين المشاريع التي سيشملها التمويل الجديد محطة كهرباء الحسيان في دبي التي ستعمل بالفحم النظيف بقدرة 1200 ميجاوات وتشيدها الشركة بالتعاون مع هاربين إلكتريك الصينية وألستوم كمقاول رئيسي.
وستغطي الثمانية مليارات دولار أيضا مشروع إبرا/صحار-3 في سلطنة عمان -وهو شراكة مع ميتسوي اليابانية ومحطة الطاقة الشمسية ردستون في جنوب افريقيا- التي ستبلغ قدرتها 100 ميجاوات.
وسيستخدم جزء من الأموال لإعادة تمويل ديون لمحطة الكهرباء رابغ 1 التي تديرها شركة رابغ للكهرباء والمملوكة جزئيا لأكوا.
ومن المتوقع أن ترفع المشاريع الجديدة أصول الكهرباء لأكوا إلى 28 ألف ميجاوات بنهاية 2016 من حوالي 21 ألف ميجاوات حاليا.
وفي حين من المتوقع أن تكون الكويت من أنشط الأسواق هذا العام فإن أكوا تتطلع أيضا إلى مشاريع جديدة ستطرح في الأردن والمغرب والإمارات العربية المتحدة.
وفي مصر تتوقع أكوا توقيع اتفاق لشراء الكهرباء وتدبير تمويل لمحطة قدرتها 2250 ميجاوات في ديروط.
يأتي النشاط الخارجي في وقت يشهد تباطؤا في السوق المحلية لأكوا لكن بادماناتان يأمل في أن يتحسن الوضع في وقت لاحق هذا العام.
وقال "هناك إعادة ترتيب داخل القطاع حاليا حيث تقوم الحكومة بإعادة صياغة خططها.. أعتقد أن الجميع يدرك أن هناك تركيزا أكبر بكثير على القطاع الخاص لقيادة تسليم المزيد من محطات منتجي الكهرباء المستقلين ومحطات المياه والكهرباء المتكاملة."
وقد يشهد العام الحالي الإعلان عن سياسة جديدة للطاقة المتجددة وهو ما سيعزز الطلب على مشاريع جديدة.
وتتنافس أكوا مع عدد من الشركات المحلية والعالمية على مشروع محطة كهرباء الفاضلي بالسعودية الذي لم يصدر القرار بخصوصه بعد.
وقال بادماناتان "لم يعلنوا أي شيء بشكل رسمي حتى الان لكن السوق تخبرنا أنه بيننا وبين جي.دي.اف سويز."
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}