قال مصدر مطلع إن زين الكويتية للاتصالات- التي تحوز نحو 430 مليون دولار مجمدة في حسابات بنكية عراقية- أرسلت خطابا إلى رئيس الوزراء العراقي تقول إن بغداد انتهكت اتفاقية استثمار ثنائية بين البلدين.
وربما يؤدي الخلاف إلى تعكير صفو العلاقات بين الدولتين بعد أشهر قليلة من سماح الكويت للعراق بتأجيل سداد دفعة من تعويضات الحرب قدرها 4.6 مليار دولار حتى 2017 فيما يساعد على تخفيف الضغوط على المالية العامة لبغداد في أعقاب هبوط أسعار النفط.
وتحوز زين حصة الأغلبية في زين العراق المشغل رقم واحد لخدمات المحمول في البلاد من حيث عدد المشتركين والتي لها 128.82 مليون دينار كويتي (429 مليون دولار) مجمدة في حسابات محلية.
وتم التجميد بإيعاز من سلطات الضرائب العراقية التي قالت في 2011 إن زين العراق مدينة بضرائب أرباح رأسمالية قدرها 185 مليون دولار على صفقة استحواذها على منافستها عراقنا في 2007 التي بلغت قيمتها 1.2 مليار دولار.
وعلى غير المعتاد تحاول الحكومة العراقية فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية على زين العراق وهي الشركة المشترية للأصل وليس على البائع وهو جلوبال تليكوم المصرية. ومن المنتظر أن تعقد محكمة عراقية جلسة لسماع دعوى زين ضد الضريبة في الثامن من مارس اذار.
وامتنعت زين ومسؤولو وزارة الاتصالات العراقية عن التعليق بشأن الخطاب بينما لم ترد جلوبال تليكوم على طلبات للتعليق.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن الخطاب الذي أرسل إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي وعدة إدارات حكومية يتضمن شكوى زين من أن الحكومة انتكهت عدة بنود من اتفاقية الاستثمار بين الكويت والعراق.
وأضاف أن زين- التي كسبت دعاوى ضد غرامات ومطالبات في العراق بنحو خمسة مليارات دولار- لا تزال تفضل التوصل إلى اتفاق مع الحكومة بدلا من اللجوء إلى التحكيم الدولي.
وتقول سلطات الضرائب العراقية أيضا إن زين العراق-التي حققت ربحا صافيا 122 مليون دولار العام الماضي- مدينة بمبلغ 175 مليون دولار قيمة ضرائب أرباح غير مدفوعة عن سنوات حتى 2010.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}