نبض أرقام
12:14 م
توقيت مكة المكرمة

2025/02/19
2025/02/18

أبرز المخاوف والحقائق حول النفايات النووية وطرق التخلص منها

2016/03/13 أرقام

زاد الإقبال الدولي مؤخرا على استخدام الطاقة النووية كبديل نظيف وصحي للوقود الأحفوري التقليدي، لكن هذا التوجه أثار الكثير من الجدل حول أخطار المواد المشعة ونفاياتها على البيئة وصحة الإنسان.

 

 

ورصد "World – Nuclear" عشرة من أبرز المخاوف التي تحيط بالاستخدامات النووية مع نفيها أو تأكيدها بالحقائق الواقعية.
 

أبرز المخاوف حول الاستخدامات النووية

المخاوف

التوضيح

1- لا يوجد حل للنفايات النووية

 

- يستهجن الكثيرون استمرار استخدم الطاقة النووية في ظل غياب حلول حاسمة للتخلص من النفايات المشعة، وتتراوح خطورة هذه النفايات من منخفضة ومتوسطة إلى عالية الإشعاع وفقاً للفترة الزمنية التي تستغرقها كل منها لفقدان أثرها الإشعاعي طبيعياً والتي تتراوح من دقائق إلى آلاف السنوات.
 

- نجح القطاع في إيجاد تقنيات فعالة للتخلص من النفايات منخفضة ومتوسطة الإشعاع والتي تمثل 90% من إجمالي النفايات، وذلك بدفنها في مستودعات تحت الأرض حتى تفقد قدرتها الإشعاعية مع الوقت.
 

- أما النفايات عالية الإشعاع فما زالت تحتاج لوسائل أكثر تطوراً وصرامة لاحتوائها رغم التقدم الذي أحرزته الصناعة في هذا الصدد، ويتم تخزين هذا النوع في مستودعات مؤقتة ومعزولة لمنع التسرب الإشعاعي.
 

 - وهي تساعد على استخلاص أكبر قدر من الوقود النووي لإعادة استخدامه بتكلفة أقل هذه المرة، كما تسرع بوتيرة فقدان الأثر الإشعاعي قبل مهلته الطبيعية، وينتج العالم نحو 12 ألف طن سنوياً من هذا النوع وهي كمية ضئيلة جداً مقارنة بمخلفات الصناعات الأخرى.
 

2-نقل النفايات يضر بالإنسان والبيئة

 

- منذ عام 1971 تم نقل 7000 شحنة من الوقود النووي (80 ألف طن) لمسافات بعيدة دون أن تسبب أي ضرر للإنسان أو البيئة، ويتم نقلها داخل عبوات تمنع التسرب الإشعاعي تحت أقسى الظروف، حتى العمال المعنيين يتعرضون لنسبة هامشية من الإشعاع.
 

3-البلوتونيوم أخطر عنصر على وجه الأرض

 

- البلوتونيوم عنصر خطير بالفعل، فهو يحتاج 24 ألف سنة ليفقد نصف نشاطه، ويجب التعامل معه بحذر شديد، لكن هذا لا يعني اعتباره أخطر العناصر كون المقارنة بين العناصر السامة تتطلب معايير أكثر دقة وتعقيداً.

 

- استنشاق كميات ضئيلة من "البلوتونيوم" يزيد فرص الإصابة بالسرطان خلال السنوات اللاحقة، لكن هناك عناصر أخرى يؤدي استنشاقها للموت الفوري، حتى المواد المنظفة البسيطة الموجودة بكل منزل تحتوي على عناصر سامة تهدد الصحة في حالة استنشاقها، ونفس الشيء ينطبق على المبيدات التي ترش على المحاصيل الزراعية التي يتناولها الإنسان.
 

4-تهديدات إرهابية

 

- هناك مخاوف من تعرض المنشآت النووية لتفجيرات إرهابية وما يترتب عليه من تسريبات إشعاعية خطيرة، ويستبعد المسئولون ذلك موضحين أن المواد المشعة تُخزن في مستودعات شديدة الصلابة تُصنع من الإسمنت والصلب والزجاج المانع للتسرب، ويتم ترتيب هيكلها بصورة يصعب معها تفككها في حال تعرضت للهجوم.
 

- لكن رغم تأكيدات المسئولين ما زالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر من خطورة تداعيات تعرض هذه المنشآت لهجوم إرهابي، وتطالب باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لتأمينها لضمان عدم الوصول إليها.
 

5-استمرار النشاط الإشعاعي للنفايات يهدد الأجيال القادمة

 

- نشاط المواد المشعة ينتهي طبيعياً مع الوقت، على سبيل المثال يتوقف نشاط اليورانيوم خلال ألف -10 آلاف عام، أما المواد مرتفعة الإشعاع والتي تمثل 3% من إجمالي النفايات فتحرص الحكومات على عزلها بالكامل عن البيئة المحيطة بمواد معينة ودفنها على أعماق سحيقة لآلاف السنين.
 

- على الجانب الآخر هناك الكثير من النفايات الصناعية الخطيرة الأخرى التي يستمر مفعولها السام للأبد كالزئبق والكادميوم.
 

6-خطر التسرب لا يزول بتخزين النفايات في المستودعات

 

- يخشى البعض من أن تخزين النفايات داخل هذه المستودعات لا يضمن عدم تسرب إشعاعات خطيرة تهدد الأجيال القادمة، لكن الخبراء يؤكدون أن المواد مرتفعة الإشعاع يتم كبسها داخل عدة طبقات عازلة مثل السيراميك ثم الإسمنت ثم داخل المستودعات المخصصة لها، وبعد ذلك تُدفن على أعماق سحيقة تضمن ثباتها في مواقعها لآلاف السنين حتى مع حدوث الزلازل وغيرها من كوارث الطبيعة.
 

- ودللوا على ذلك بمثال من الطبيعة، ففي "الجابون" الغنية بمخزونات اليورانيوم استغرقت عملية تكوين هذه المخزونات الهائلة من العنصر المشع نحو ملياري عام، ولم يسمع أحد طوال تلك الفترة عن حدوث تسرب من هذه المخزونات المشعة يضر بالإنسان أو البيئة المحيطة، ونفس الشيء ينطبق على بقية مناجم اليورانيوم حول العالم مثل بحيرة "سيجار" في "كندا" و"السد الأوليمبي" في جنوب "أستراليا".
 

7-الإشعاع الطبيعي يختلف عن الصناعي

 

- لا تختلف طبيعة الإشعاعات الناجمة عن الأنشطة البشرية عن تلك التي تنتجها الطبيعة مثل أشعة "ألفا" و"بيتا" و"جاما"، والإنسان يتعرض للإشعاع الطبيعي (سواء الموجود في التربة أو الفضاء وغيرهما) بمعدل 2-3 ميليسيفيرت كل عام.
 

- يحدد الخبراء المعدل الأقصى الآمن للتعرض للإشعاع الصناعي بـ 1 ميليسيفيرت للأشخاص العاديين و20 ميليسيفيرت للعاملين بالمجال، ونادراً ما يتم تجاوز هذا المعدل، رغم ذلك لم يتم رصد مخاطر تذكر عند التعرض لـ 50 ميليسيفيرت.
 


8-الطاقة النووية غير اقتصادية لارتفاع تكاليف التخلص من النفايات

 

- رغم ارتفاع فاتورة التخلص من النفايات المشعة والتي تمثل نحو 10% من إجمالي تكاليف إنتاج الطاقة النووية فإنها لا تسبب ارتفاعاً حاداً في فواتير الكهرباء النهائية للمستهلك، وذلك بفضل تجاوز عائدات التشغيل لكمية النفايات المنتَجة بنسبة كبيرة.

9-التخلص من النفايات في الفضاء

 

- تنادي بعض الأصوات بالتخلص من النفايات المشعة في الفضاء، وقام الخبراء بدراسة هذا الاقتراح منذ السبعينيات، لكن الدراسات توقفت ولم يتم تنفيذ الاقتراح لارتفاع تكاليفه من جهة والمخاطر الهائلة المترتبة على فشل تجربته من جهة أخرى.
 

10-تحويل النفايات لمواد أقل ضرراً

 

- يُقصد بهذه العملية تحويل النفايات النووية إلى مواد أقصر عمراً وأخف إشعاعاً من خلال بعض تفاعلات كيميائية معينة، وبذلك سيتلاشى ضررها خلال فترة أقصر، وهي من الحلول المقترحة لأزمة النفايات النووية.
 

- لكن يؤخذ على هذه الطريقة أنها ليست صالحة لجميع النفايات الناتجة، كما أنها تحتاج لفصل العناصر المشعة الناتجة للتعامل مع كل عنصر على حدة لتحويله، وهي عملية طويلة تحتاج لمراحل إضافية لإنجازها وقد ينتج عنها مخلفات أكثر من تلك التي تخلصت منها، وكذلك هي تضعف تأثير العنصر لدرجة معينة فقط فلا تنتفي معها الحاجة لعزله ودفنه، ويقلص كل هذا من جدواها وفعاليتها.
 

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.