نبض أرقام
08:35 م
توقيت مكة المكرمة

2025/01/30

نقص المياه يهدد نصف القوى العاملة على وجه الأرض

2016/03/29 أرقام

تعتمد ثلاث من كل أربع وظائف بمختلف أنحاء العالم على المياه، وهو ما يعني أن نقصها أو صعوبة الوصول إليها يشكل خطرا على النمو الاقتصادي.

واستعرض موقع المنتدى الاقتصادي العالمي تقرير الأمم المتحدة لتنمية المياه لعام 2016 الصادر بمناسبة اليوم العالمي للمياه، شرح فيه مظاهر ومخاطر نقص المياه على 1.5 مليار عامل أي على نصف القوى العاملة في العالم تقريباً.

وأسباب نقص المياه متعددة منها الطبيعية كموجات الجفاف والفيضانات، والبشرية كالبنى التحتية السيئة.



الزراعة أهم القطاعات

يعمل في الزراعة، وهي أكبر قطاع معرض للخطر لاعتماده الكامل على المياه، زهاء مليار شخص تؤثر موجات الجفاف والفيضانات تأثيرا مباشرا على معايشهم.

خسرت ولاية كاليفورنيا الأمريكية - خامس أكبر مورد للأغذية في العالم - 2.2 مليار دولار في موجة الجفاف التي عصفت بها في 2014، وتسببت أيضا في خسارة 17 ألف وظيفة أو ما يعادل 3.1% من عدد العاملين بالزراعة في الولاية.

انتحر أكثر من 3000 مزراع في ولاية ماهاراشترا الهندية عام 2015، ورغم تعدد العوامل التي دفعتهم للنهاية المأسوية،  إلا أن الطقس القاسي الذي دمر محاصيلهم لعب دورا كبيرا في ذلك.



آثار وخسائر

يدفع نقص المياه الشركات لإعادة تقييم خططها الإستراتيجية والاستثمارية مما يعرض الوظائف الحالية وفرص العمل الجديدة بها للخطر.

يقول تقرير الأمم المتحدة لتنمية المياه إن 1.8 مليار شخص بمختلف أنحاء العالم يشربون مياها غير آمنة وملوثة مما يتسبب في إصابتهم بالمرض، ويؤدي ذلك إلى فقدان للوقت وخسارة في الإنتاج.

لا تقتصر آثار نقص المياه على الزراعة والصناعة فحسب، بل تمتد إلى قطاعات أخرى كالسياحة التي تسهم بنحو 10 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي حول العالم وتوفر 284 مليون فرصة عمل.

زار نحو 500 مليون سائح منطقة آسيا والمحيط الهادي في 2014، وشكلوا ضغطا إضافيا في الطلب على المياه بمنطقة يعاني 75% من بلدانها من نقص شديد في المياه.

في بابوا غينيا الجديدة، يضطر الفقراء لإنفاق 54% من دخولهم اليومية في شراء 50 لترا من المياه، وهي الكمية التي تقول منظمة الصحة العالمية إن الفرد يحتاجها يوميا للاستخدام المنزلي وللحفاظ على الصحة والنظافة.



توقعات

من المتوقع ارتفاع الطلب على المياه بحلول 2050 مع زيادة عدد سكان العالم بواقع الثلث إلى أكثر من 9 مليارات نسمة وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

ارتفاع عدد السكان سيؤدي إلى زيادة الطلب على الغذاء بنسبة 70%، مما سيمثل ضغطا على المياه المخصصة للزراعة أكبر مستهلك للمياه.

تقول الأمم المتحدة، التي صنفت مشكلة نقص المياه بأنها الخطر العالمي الأول في الأعوام العشرة المقبلة، إن التغير المناخي سيدفع واحدا من كل أربعة أفراد من سكان الأرض للعيش في بلد يعاني من نقص مزمن أو متكرر في المياه بحلول عام 2050.



حلول مقترحة ونماذج ناجحة

من أهم أدوات مكافحة نقص المياه توسيع الرقع المزروعة بمياه الأمطار، وإعادة تدوير مياه الصرف، وضخ المزيد من الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة التي تستخدم كميات قليلة من المياه كطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

في أفريقيا، إقامة مشروعات صغيرة لتوفير المياه الصحية قد تجلب عائدا يعادل 5% من الناتج الاقتصادي في القارة.

في الولايات المتحدة، يوفر كل مليون دولار يستثمر في توفير المياه وفي البنى التحتية ما يتراوح بين 10 و20 وظيفة جديدة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.