سجلت الودائع لدى البنوك العاملة في السعودية بنهاية شهر فبراير 2016 أول تراجع لها على أساس سنوي لتصل إلى 1584 مليار ريال بانخفاض قدره 15 مليار ريال عن الشهر المماثل من عام 2015 وفقا للبيانات التي أظهرها التقرير الشهري الصادر من مؤسسة النقد "ساما".
وهذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها الودائع لدى البنوك العاملة في السعودية تراجعا على أساس سنوي منذ أكثر من 20 سنة، حيث كان آخر تراجع لها في شهر نوفمبر من عام 1994.
وأدناه يوضح الرسم البياني التغير الشهري في قيمة الودائع لدى القطاع المصرفي السعودي على أساس سنوي منذ عام يناير 2000م.
ويأتي هذا التراجع في حجم الودائع لدى البنوك العاملة في السعودية بسبب انخفاض الودائع تحت الطلب خلال شهر فبراير بمقدار 61 مليار ريال على أساس سنوي لتصل إلى 980 مليار ريال وهو الشهر الثالث على التوالي الذي تتراجع فيه الودائع على أساس سنوي، حيث تشكل الودائع تحت الطلب نحو 62 % من حجم إجمالي الودائع لدى البنوك.
في المقابل ارتفعت الودائع الادخارية وشبه النقدية لدى البنوك في شهر فبراير بمقدار 28 مليارا و18 مليار ريال على التوالي.
وفي ظل تراجع نمو الودائع لدى القطاع المصرفي في السعودية شهدت أسعار السايبور (فائدة الإقراض بين البنوك) لأجل 3 أشهر منذ النصف الثاني من عام 2015 ارتفاعا مضطردا لتصل بنهاية شهر فبراير الماضي إلى 1.73 % بزيادة قدرها 92 نقطة أساس مقارنة بفبراير 2015 وهو أعلى معدل شهري منذ يناير 2009 .
يشار إلى أن مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" أصدرت في فبراير الماضي تعليمات تسمح للبنوك العاملة في السعودية برفع نسبة القروض التي تمنحها لعملائها مقارنة بحجم الودائع من 85 % إلى 90 %.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}