نبض أرقام
03:27
توقيت مكة المكرمة

2024/07/04
2024/07/03

أرامكو: التحول الشامل في صناعة البتروكيماويات مرهون بالتكامل والابتكار

2014/11/25 صحيفة مكة

دعت أرامكو إلى تحقيق درجة أكبر من التكامل والابتكار والتعاون في صناعة البتروكيميائيات في منطقة الشرق الأوسط بالكامل، لإطلاق الطاقات الصناعية للمنطقة وتحقيق "عقد ذهبي" من حيث النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل.

وأوضح رئيس الشركة، كبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح، أن التنمية الإقليمية في صناعة البتروكيميائيات ركزت على مدى العقد المنصرم على تصنيع السلع الأساسية للتصدير عن طريق الاستفادة من الميزات التي نتمتع بها في مجال اللقيم واقتصاديات الإنتاج الضخم والبنية التحتية الصناعية الكبيرة، حيث كان النمو بصورة أفقية بدلاً من تحقيق التكامل الرأسي .

وأبان في كلمة ألقاها خلال المنتدى السنوي للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، الذي يعقد في دبي تحت شعار "الوجهة الاستراتيجية لصناعة الكيماويات، ما الخطوة التالية" ، بحضور العديد من الصناعيين العالميين، أن النموذج الحالي لن يمكن من إطلاق الطاقة الكاملة، كون مشهد الصناعة العالمية يتغير بصورة سريعة ويوجد منافسين أقوياء، وأضاف : يمكننا من خلال استغلال هذه الإمكانيات واستخدام ما تملكه المنطقة من تقنيات وقدرات بشرية على مستوى عالمي، المساعدة في تحقيق التنويع الاقتصادي السريع وإنشاء قطاعات تصنيعية عالية القيمة، وكذلك إيجاد الملايين من فرص العمل الجديدة التي تتطلب مهارات عالية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الشباب بين سكان المنطقة.

تطوير وابتكار

وتناول الفالح أربع ضرورات رئيسية مطلوبة لإطلاق إمكانيات المنطقة ، تشمل " تطوير مجموعة متوازنة من أنواع اللقيم الكيميائي لدفع عجلة النمو الاقتصادي المرن في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتحسين البنية التحتية لصناعة الكيميائيات في المنطقة لبناء قدرات عالمية المستوى ورفع وتيرة الابتكار، إضافة إلى مضاعفة أعداد الأطراف المشاركة في الصناعة عن طريق تشجيع قطاع مزدهر من المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز ريادة الأعمال , وتحقيق درجة أعلى من التكامل وتحقيق إنجازات حيوية ملموسة بهدف مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة في مجال البنية التحتية والتقنية والمهارات.

وأفاد أن المنطقة خطت خلال السنوات الخمس الماضية بثبات في تحسين مجمل أصولها البتروكيميائية، إلا أن الصناعة تمر الآن بمفترق طرق، وقال :القرارات التي تتخذ اليوم وغدا ستحدد الاحتمالات الخاصة بالمنطقة في إطار الاقتصاد العالمي على المدى البعيد، ومن خلال التعاون وخدمة المصالح المشتركة، يمكن لصناعة الكيماويات في المنطقة أن تحول منطقة الشرق الأوسط بكاملها من منطقة معتمدة على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد قائم على المعرفة، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي تشهد فيه صناعة البتروكيميائيات في المنطقة المزيد من التطور والنمو , فأنه من الملاحظ التحول الديموغرافي الذي تمر به المنطقة الذي يمثل الشباب فيه الجزء الأكبر.

ميزة تنافسية

من جهته، توقع نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي رئيس (جيبكا) المهندس محمدالماضي، أن يكون النجاح حليفاً فقط للشركات التي تقدم منتجات وخدمات وإجراءات ونماذج أعمال مبتكرة، تساعدها على تحقيق ميزة تنافسية، في ظل المناخ الاقتصادي السائد في مجال صناعة الكيماويات، عادا الابتكار ركيزة أساسية لاستباق التغيرات الاقتصادية العالمية مقابل الاعتماد على اللقيم.

وقال الماضي: رغم أن وفرة اللقيم تعتبر ميزة اقتصادية لصناعة الكيماويات الخليجية، إلا أن دول المنطقة لا يمكنها الاعتماد حصرا على الموارد الطبيعية لنموها المستقبلي، مبينا أن الاستراتيجية تتعلق بتلك الأصول والقدرات، التي ينبغي تطويرها، وتعزيزها أو اكتسابها، أو حتى الاستغناء عنها، وزاد: في قطاعنا - صناعة الكيماويات - فإن تحويل الموارد الطبيعية إلى حلول نقدمها لزبائننا كان ولا زال وسيكون دوما أهم قدراتنا، وبالطبع فإن ذلك يأتي في إطار التنمية المستدامة.

وأردف: عندما ننظر للمؤشرات المالية العالمية، فإننا عادة ما نرى أن الموارد الطبيعية عنصر مهم يسهم في نمو كل من الناتج المحلي الإجمالي وصناعة الكيماويات، وأن القدرة على ربط الموارد الطبيعية بالحلول المقدمة للزبائن هو الابتكار بعينه، الذي يرتبط بدوره بمقاييس النمو، مستشهدا بأفضل الممارسات الحضارية التي تبنتها المملكة العربية السعودية، كمبادرات المملكة في كفاءة الطاقة، والاستثمار في الحواسيب الفائقة، واهتمامها الشديد بتطوير التعليم، وجهودها الرامية لإيجاد مناخ مشجع للأعمال.

الوقت والمعلومات

وقدم المهندس الماضي ملاحظاته في وجوب التعامل معها من قبل القطاع الصناعي والأطراف ذات العلاقة، من خلال اتجاهين " الأول تقليص الوقت المطلوب لتحقيق الربح من الميزات التنافسية القائمة، أو الاستجابة للأحداث غير المتوقعة، حيث أن التغيير أصبح يتم بوتيرة أسرع، سواء في مجال اللقيم، أو ما يتعلق بسلسلة القيمة، كتقنية تحويل الفحم الحجري إلى كيماويات في الصين، وتقنية دورات المنتجات المطبقة في صناعة الإلكترونيات، والاتجاه الأخرهو وفرة المعلومات التي تواصل نموها، والجيل الجديد الذي تبنى طرق تعلم جديدة ومبتكرة لتحقيق النجاح، حيث أن الأُطر الزمنية الأقصر، والقدرات الحديثة، وولادة جيل جديد؛ تتطلب بلا شك رؤيا ثاقبة ونظرة فاحصة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة