شهدت واردات اليابان من نفط المنطقة المحايدة المقسومة بين السعودية والكويت هبوطا بشكل كبير ومفاجئ في يوليو الماضي بالرغم من أن وارداتها من النفط السعودي زادت لترتفع بذلك الحصة السوقية للمملكة في اليابان بحسب ما أوضحته بيانات رسمية.
واستوردت اليابان 18.72 ألف برميل يوميا من نفط المنطقة المحايدة في يوليو نزولا من 62.1 ألف برميل خلال نفس الشهر من العام الماضي أي بنحو 43.38 ألف برميل وهو ما يعادل نسبة كبيرة قدرها 70 % وبنسبة 76% عما كانت عليه في يونيو من العام الجاري.
وإذا ما تم احتساب سعر البيع على أساس 100 دولار للبرميل فإن المنطقة المحايدة قد تكون خسرت خلال يوليو 4.34 ملايين دولار (16.3 مليون ريال يوميا) من المبيعات يوميا جراء الانخفاض.
وتصدر المنطقة المقسومة المحايدة ثلاثة أنواع من النفط الخام إلى اليابان وهي خام الخفجي الذي يتم إنتاجه من الحقول البحرية التي تديرها شركة عمليات الخفجي المشتركة وهي شركة مملوكة مناصفة بين أرامكو لأعمال الخليج وشركة نفط الخليج الكويتية.
أما النوعان الآخران فهما خاما الوفرة والأيوسين يتم إنتاجهما من الحقول البرية المشتركة بين الدولتين والتي تديرها شركة شيفرون السعودية بعقد امتياز مدته 30 عاما.
وجاءت غالبية الانخفاض من نفط المنطقة المحايدة من خام الخفجي بحكم أنه الحقل الأكبر، إذ استوردت اليابان 6209 براميل يوميا منه فيما كانت نسبة انخفاض واردات خام الوفرة أقل والذي استوردت اليابان 9253 برميلا يوميا منه.
أما خام الأيوسين فقد ارتفعت واردات اليابان منه بمقدار الضعف لتصل إلى 3251 برميلا يوميا في يوليو.
ولا تبدو الأسباب واضحة إلا أن مصادر في الصناعة أوضحت لـ»مكة» أن الانخفاض قد يكون نتيجة لتوقف الإنتاج من حقل الخفجي الذي يمر حاليا ببرنامج صيانة ضخم تم على أساسه إقفال أغلب الآبار المنتجة هناك.
وتضيف المصادر أن الهبوط الكبير في الإنتاج من الخفجي سبب امتعاضا كبيرا للجانب الكويتي.
ولم تتمكن »مكة« من الوصول إلى أي مسؤول في شركة عمليات الخفجي المشتركة للتعليق على أسباب الانخفاض.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}