تتسبب حوادث الطرق في الممملكة بوفاة 20 شخصا يوميا، وهو ما يعتبر أحد أعلى معدلات الوفيات المرورية في العالم وباعتبارها السبب الرئيسي لوفاة الذكور البالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 16-36 عاماً، وتمثل الحوادث المرورية وضعا مأساويا يمكن تجنبه، ليس فقط بالنسبة لأيدينا العاملة الحالية والمستقبلية، ولكن أيضا لمواطني المملكة ككل.
وترى أرامكو السعودية أن الاستثمارات في مجال السلامة المرورية، لها فوائد إيجابية اقتصادية واجتماعية على المدى الطويل للشركة وموظفيها والمجتمعات التي تعمل فيها، وتعود المبادرات التي أطلقتها الشركة في مجال السلامة المرورية إلى أكثر من 50 عاماً مضت، عندما أدركت الشركة أن عليها أن تكون مثالا يحتذى من أجل تغيير عادات القيادة في المملكة.
ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. وواصل برنامج السلامة المرورية الذي كانت الشركة قد أسسته قبل 5 أعوام العمل مع شركائها في هذا الاهتمام لزيادة تأثير مبادرة في "المحاور الأربعة" للسلامة المرورية: التثقيف، وتطبيق القوانين، والهندسة، والرعاية في حالات الطوارئ.
التثقيف:
وتعمل أرامكو على زيادة الوعي حول الآثار المترتبة على القيادة المتهورة وإشراك الشباب في تبني تقنيات القيادة الآمنة. حيث استقبلت في عام 2013 الشركة أكثر من 50 ألف زائر لجهاز محاكي تحدي القيادة الآمنة، وهو عبارة عن معرض للسلامة المرورية مزود بأحدث أجهزة محاكاة القيادة، وشارك أكثر من 800 ألف طالب في مسابقات السلامة المرورية التي نظمتها الشركة في هذا الإطار.
كما قدمت الشركة أدلة تدريبية عن القيادة الآمنة لأكثر من 100 ألف طالب في الكليات التقنية في مختلف مناطق المملكة. وأخذت 683 من المتدرجين الذين ينطوي سلوكهم على مخاطر عالية في جولات لزيارة مراكز إعادة التأهيل المحلية ومقابلة ضحايا الحوادث كجزء من برنامج التأثير العاطفي.
وتعمل أرامكو السعودية مع الجهات المعنية لنشر وتحسين التقنيات التي تساعد على الحد من معدلات حوادث السيارات.
وفي العام الماضي تم تركيب 3500 جهاز لمراقبة السائق في سيارات المتدرجين ضمن الأدوات التعليمية والوقائية التي تركز على السلامة السلوكية، حيث يتم جمع بيانات سرعة السيارات ورصدها عن طريق الأقمار الصناعية، واتخاذ الإجراءات الانضباطية عند ارتكاب أية مخالفات. ونتيجة لذلك، انخفضت المخالفات والحوادث المرورية إلى النصف تقريباً منذ عام 2011 بين المتدرجين.
وسعت الشركة لتعزيز أنظمة 15 مركزاً من مراكز القيادة لشرطة المرور وأمن الطرق وتطوير مركز جديد للتحكم في قرية العليا للمساعدة في تسهيل الاستجابة من الجهات المعنية بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
وتدخل أرامكو السعودية في شراكات مع الجهات المعنية لتحسين سلامة الشوارع والطرق السريعة في المملكة. وفي العام المنصرم إنجزت الشركة تركيب أكثر من 300 عمود إنارة يعمل بالطاقة الشمسية في 38 تقاطعا طرق في بقيق وعين دار وشدقم لتحسين الرؤية الليلية. وتوسيع 22 كيلومتراً من طريق بقيق، عين دار للحد من المخاطر على هذا الطريق.
وإجراء دراسة لحركة المرور الاستراتيجية وتدقيق السلامة على الطرق في طريق الدمام- الأحساء السريع المقرر إنجازه خلال العام الحالي.
وتعمل أرامكو بتحسين العلاج الطبي لضحايا حوادث السير حيث عملت بشكل مباشر مع “جهات الاستجابة الأولية في الحالات الطارئة” المحلية عن طريق تنظيم وتنسيق عملية تدريب 79 فنياً طبياً في حالات الطوارئ بالهلال الأحمر و32 عضواً في وحدة التحقيق في الحوادث المرورية التابعة لجهاز الشرطة على تقنيات الإنقاذ الأساسية.
كما ساعدت في إنشاء أربعة مراكز جديدة تابعة للهلال الأحمر وتجديد نظام مراقبة وقيادة الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية، وتسهيل إنجاز مهابط المروحيات في المستشفيات المعالجة لحالات الإصابات لتدشين عمليات الإخلاء الطبي باستخدام المروحيات في الهلال الأحمر مستقبلاً.
كما قامت بتوزيع ما مجموعه مليون مادة تثقيفية وترويجية تؤكد على السلامة المرورية على موظفي الشركة والمقاولين والأسر بالإضافة إلى الجمهور العام في 47 مدينة وبلدة في أنحاء المملكة.
كما شاركت في معارض التوعية في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي ومطار الملك خالد الدولي في الرياض وغيرها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}