كشف لـ«عكاظ» نائب الرئيس التنفيذي للاتفاقيات بالهيئة المصرية العامة للبترول عادل كامل عن تحرك جاد من الجانب المصري لرفع مستوى التنسيق مع أرامكو السعودية للتعاون المشترك في مجال التنقيب على الزيت في البحر الأحمر.
وبموجب هذا التحرك، سيقوم رئيس هيئة البترول المصرية ببذل المزيد من الجهد للتعاون مع أرامكو السعودية وتبادل الدراسات الخاصة بالزيت في البحر الأحمر، مؤكدا أن التعاون لن يقتصر على اكتشافات النفط، بل سيشمل الغاز كذلك.
وأشار إلى أن الهيئة العامة المصرية للبترول تجري حاليا دراسات مكثفة للتنقيب عن النفط في البحر الأحمر، بالإضافة للدراسة على المناطق البكر في الصحراء الغربية.
ولفت إلى أن هذه الدراسات ستضع النقاط فوق الحروف بشأن الاحتياطات الجديدة، مؤكدا أن الخطة المستقبلية للهيئة تتمثل في زيادة الطاقة الإنتاجية لتصل إلى مليون برميل يوميا في غضون عشر سنوات.
وقال لـ «عكاظ» إن الهيئة العامة المصرية للبترول تجري دراسات مع بيوت الخبرة والشركات العاملة في قطاع النفط، لتحسين الإنتاج خلال السنوات المقبلة، مبينا أن الهيئة تتبعها 4 شركات قابضة، لافتا إلى أن الهيئة تدير الثروة البترولية في قطاع البترول في مصر، بنظام اقتسام الإنتاج مع تحمل الشريك الأجنبي المخاطرة منذ البداية بنسبة 100 في المئة حتى يتم الاكتشاف، مؤكدا أن جميع الاتفاقات البترولية في مصر مصادق عليها ودعمه بأنظمة صادرة من البرلمان ومعتمدة من رئيس الجمهورية، من أجل إعطاء الثقة للمستثمر.
وأكد اتخاذ الحكومة المصرية قرارا بتجميد تصدير الغاز للأسواق الخارجية، معللا ذلك باحتياجات مصر للطاقة في الوقت الراهن بشكل مرتفع جدا، ما دفع الحكومة لانتهاج قرار تجميد تصدير الغاز.
وقال إن منح مناطق الامتياز في مصر يتم من خلال مزايدات عالمية مفتوحة، حيث تتقدم شركات للفوز بتلك العقود، فلدينا حاليا 123 اتفاقية بترولية، ويعمل في مصر حاليا 149 شركة من 28 جنسية، موضحا أن القطاع البترولي المصري له تاريخ طويل من عام 1868م، فأول اكتشاف في مصر كان في الصحراء الشرقية.
وأكد أن المستثمر الأجنبي ما زال لديه ثقة كبيرة في الاستثمار في مصر، وذلك برغم الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الماضية، وقد طرحت مزايدة في عام 2011 لنحو 15 قطاعا في (الصحراء الغربية، خليج السويس، سيناء، الصحراء الشرقية) تم ترسية 11 قطاعا على 7 شركات عالمية، وذلك بالرغم من تأخر الأنظمة الخاصة بتلك المزايدة، إذ لم تصدر سوى في عام 2013، ما يعني أن المستثمر متمسك بالاستثمار في مصر، لضمان الحقوق، وقال إن هناك حديثا يتداول بشأن نضوب النفط في مصر عام 2015، بينما نحن 2013 وما زال لدينا إنتاج من الزيت يصل إلى 700 ألف برميل يوميا، وكل يوم توجد اكتشافات جديدة، مرجعا ذلك لوجود تكنولوجيا جديدة تطبق وكذلك التعامل مع مدارس وشركات أجنبية متعددة، إحداها تصل استثماراتها إلى 5 مليارات دولار.
وكشف النقاب عن قرب طرح مزايدة جديدة قبل نهاية العام الجاري، متمنيا دخول شركة أرامكو السعودية فيها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}