غيب «أرامكو السعودية» للعام الرابع عن المعرض السعودي للزيت والغاز (2013 SAOGE)، الذي يقام في المنطقة الشرقية لأسباب لم تعلنها الشركة على رغم تأكيدات شركة المعارض أنها تقوم بدعوتها في كل معرض، ما يجعل غيابها مثاراً للتساؤل خصوصاً أن صناعة الزيت والغاز في الشرقية تعتبر الأولى على مستوى العالم.
وأوضح رئيس شركة أجنبية مشاركة في المعرض (طلب عدم ذكر اسمه) أن «معظم المشاركين يستغربون غياب «أرامكو السعودية» عن معرض يعتبر في دارها»، مشيراً إلى أن الشركات الأجنبية تتمنى مشاركة «أرامكو» لأنها تعطي قوة وقيمة للمعرض، خصوصاً إذا ترافق معه ملتقى يتناسب مع مكانة السعودية العالمية في صناعة الطاقة، والذي افتقده المعرض لهذا العام.
وأوضح أن «مشاركة نحو 200 عارض في المعرض الذي بدأ أمس، وافتتحه نائب أمير المنطقة الشرقية جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، يعتبر أمراً مهماً على مستوى المعارض الدولية المتخصصة»، مضيفاً أن «المجال في الأعوام المقبلة سيكون مفتوحاً ليتحول المعرض إلى العالمية إذا تم دعمه من وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية وشركتي أرامكو السعودية وسابك، باعتبارهما عملاقي الصناعة في المنطقة».
من جانبه، أوضح مدير العلاقات العامة في شركة معارض الظهران محمد إبراهيم، أن المعرض يشكل إضافة نوعية للمنطقة الشرقية التي تعتبر عاصمة للصناعة النفطية والغاز والبتروكيماويات في العالم، مؤكداً أن الدعوة بالمشاركة سلمت إلى «أرامكو السعودية» إلا أنها اعتذرت، موضحاً أنها «المرة الرابعة التي لم تشارك فيها، على رغم حرصنا على حضورها».
وأكد أن شركات عالمية تشارك في المعرض، مبيناً أن ملتقى للنفط والغاز سيقام العام المقبل وسيترافق مع أعمال المعرض، ليكون داعماً للمنطقة، وسيسعى المعرض لجلب خبراء محليين وعالميين متخصصين في هذا المجال.
مبيناً أن معظم الملحقيات التجارية للسفارات في المملكة تحرص على حضورها.
وحول التسهيلات التي قدمت إلى المشاركين في المعرض، نوّه إلى سرعة إنجاز سفارات المملكة لأوراق الضيوف والمشاركين ورجال الأعمال الأجانب، والتي وصلت في كثير منها إلى يوم واحد فقط.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة معارض الظهران الدولية محمد الحسيني إلى أن رعاية أمير المنطقة الشرقية لفعاليات المعرض، تنعكس إيجابياً على المشاركين والمنظمين، موضحاً أن المعرض يتطلع لفتح مزيد من آفاق الاستثمار وجذب رؤوس الأموال لإطلاق عدد إضافي من المشاريع في أهم قطاعات الصناعة الوطنية التي تتخذ من المنطقة الشرقية مركز انطلاقها، حيث تضم عدداً كبيراً من المستثمرين على مستوى العالم، مشيراً إلى أن المعرض يندرج تحت إطار الجهود المبذولة لتطوير صناعات الزيت، وذلك إيماناً بأهمية الصناعة كخيار استراتيجي وتحقيق مزيد من النمو والتطور الاقتصادي.
وأشار الحسيني إلى أن المعرض يجذب عدداً كبيراً من شركات النفط الوطنية والعالمية وكبرى شركات التشغيل، كما يحضره كبار المسؤولين والملاحق التجارية الأجنبية والاقتصادية من سفارات الدول الأجنبية بالمملكة، ويمثل المعرض منطلقاً للتواصل مع الموزعين والموردين الجدد في سوق النفط، وبذلت شركة معارض الظهران الدولية جهوداً في تنظيم الحدث، إذ يستطيع الزوار الاطلاع على أحدث المعدات والتقنيات الجديدة في مجال النفط والغاز لتعزيز التطور في هذا المجال على مدى 3 أيام.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}