وقعت «موانئ دبي العالمية»، مذكرة تفاهم مع شركة الموانئ الدولية التايوانية «تي آي بي سي» المُدارة من قبل الحكومة، لتطوير المحطة رقم 7 بميناء كاوهسيونغ في تايوان.
تعد المذكرة خطوة باتجاه ترسيخ الجهود المشتركة الرامية إلى تحديد الفرص المستقبلية في تايوان ودفع نمو البنى التحتية للموانئ وتعزيز الإمكانات التجارية للبلاد من خلال توفير حركة بضائع سلسة على امتداد سلسلة التوريد.
يقضي الاتفاق بقيام «موانئ دبي العالمية» بتوظيف خبراتها ومعارفها العالمية الواسعة والممتدة لأكثر من أربعة عقود من خلال انتشارها الواسع في قارات العالم الست ومحفظة أعمالها العالمية التي تضم 77 محطة برية وبحرية قادرة على مناولة 170 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدماً يومياً.
ويتمتع ميناء كاوهسيونغ بموقع جغرافي رئيسي ويعتبر ميناءً طبيعياً متميزاً، واحتل في التسعينات مرتبة متقدمة بين أوائل موانئ الحاويات في العالم كميناء محوري وترانزيت.
دفع نمو التجارة العالمية
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية» في سياق تعليقه:
«إننا نتطلع قدماً إلى توظيف خبراتنا ومعارفنا في تطوير الاقتصاد التايواني، ولا شك بأن التزام كل من شركة الموانئ الدولية التايوانية والحكومة في تايوان بتخطيط وقيادة نمو اقتصاد البلاد وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، هو من الأمور التي تستحق الثناء».
وأضاف: «تتمثل سياستنا في تركيز استثماراتنا في المواقع الاستراتيجية حيث يرغب عملاؤنا بتواجدنا وحيث نقدم خدمة مضافة تسهم في دفع نمو التجارة العالمية.
وتبين قدرتنا على مناولة الجيل الجديد من سفن الحاويات العملاقة، حرصنا على الاستثمار في المستقبل ترجمة لرؤيتنا التي استلهمناها من رؤية قادتنا الثاقبة التي حولت الإمارات إلى واحدة من أكثر وأسرع الدول تطورا على الأصعدة كافة.
«يجمع مدينتي دبي وكاوهسيونغ عوامل مشتركة إذ مرتا بتجربة نمو متميزة مكنتهما من تحقيق قفزات نوعية من مجرد ميناءين وقريتين صغيرتين في الماضي إلى مدينتين عملاقتين اقتصادياً وتجارياً.
وما كان لهذا أن يتحقق بدون رؤية واضحة. ومن حسن حظ البلدين أن لديهما قيادة قادرة على التنبؤ بالتغيرات المستقبلية وتسخيرها بما يعود بالنفع على شعبيهما».
دور ميناء جبل علي
ونوه بن سليم بميناء جبل علي الرائد الذي يُعتبر مثالاً رائعاً على التفكير الإبداعي والاستشرافي حيث تم بناؤه في وقت أجمع فيه الخبراء على عدم جدواه اقتصاديا.
وكذلك الأمر بالنسبة لبناء المنطقة الحرة في موقع كان صحراء قاحلة، على بعد 50 كيلومتراً من خور دبي.
اليوم أصبح المشروعان من أبز محركات نمو الاقتصاد الإماراتي حيث يعد ميناء جبل علي من أكثر الموانئ إنتاجية وتقدما في العالم، في حين تحتضن المنطقة الحرة أكثر من 7,300 شركة عالمية، ومعاً يساهمان بنسبة 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لدبي.
وأوضح بن سليم قائلاً: «في سعينا لتحقيق الريادة عملاً بتوجيهات قادتنا وتماشياً مع رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، نتبنى في «موانئ دبي العالمية» نهج التفكير الاستشرافي حيث نرحب بالتغيير ونستعد له قبل حدوثه ونحرص على الابتكار لإيجاد أكثر الحلول التجارية كفاءة وسلامة وربحية.
وقد مكننا هذا من مواجهة التغيير في أحجام سفن الحاويات وتجهيز موانئنا للتعامل مع السفن العملاقة وبالتالي المحافظة على موقع الريادة في القطاع.
إننا نتطلع إلى مشاركة هذه الخبرات مع ميناء كاوهسيونغ ومساعدة تايوان على النمو وتمكين شعبها من تحقيق الازدهار».
بنى تحتية حديثة
وقال راشد عبدالله، نائب الرئيس الأول ومدير عام «موانئ دبي العالمية آسيا والمحيط الهادئ»: «يسرنا تعزيز التعاون والعمل مع شركة الموانئ الدولية التايوانية لتطوير مراكز التوريد الخاصة بنا من خلال استخدام بنى تحتية حديثة تساعد في تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة والتواصل مع الأسواق العالمية.
تغطي محفظتنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية 11 دولة وتضم 26 محطة عاملة توفر لعملائنا طاقة استيعابية تصل إلى 35 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً».
وأضاف: «تعد محطة كاوهسيونغ إضافة نوعية لمحفظتنا إذ تمتلك إمكانات تتيح لها الاستفادة من الكفاءة التشغيلية التي نقدمها بالمنطقة».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}