ينجم نقص المياه عن العديد من العوامل البيئية مثل قلة الأمطار، والجفاف الطبيعي، وتغير المناخ، كما يلعب سوء إدارة واستثمار البنية التحتية للمياه دورًا أيضًا في هذه المشكلة.
ويعاني نحو 2.7 مليار شخص عدم وجود مصادر للمياه العذبة لما لا يقل عن شهر خلال العام سنويًا، ويزداد هذا الوضع خطورة مع ازدياد توسع سكان المدن، ويعيش ما يقرب من أربعة مليارات شخص في المدن في العالم، ومن المتوقع أن ينضم إلى هذا العدد 2.5 مليار آخرين بحلول عام 2050.
ويعيش نحو 860 مليون شخص في الأحياء الفقيرة في جميع أنحاء العالم، ولا يستطيعون الوصول إلى مصادر مياه نظيفة، ما يتسبب في عواقب صحية سيئة.
ونشرت "الجارديان" تقريرًا عن أكثر المدن التي تعاني نقص المياه في العالم.
1- صنعاء
تعد اليمن واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم، إذ يصل نصيب الفرد من المياه إلى 2% فحسب من المتوسط العالمي.
وقد كانت اليمن تعاني شح المياه حتى من قبل الصراع الحالي، وما يزيد الأمر سوءًا هو زيادة عدد السكان وسوء إدارة الموارد المائية، ولا تصل المياه عبر الأنابيب سوى لـ 48% من سكان العاصمة اليمنية صنعاء البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، بينما تصل المياه إلى البقية عبر الصهاريج، وهي وسيلة أكثر تكلفة بنسبة تتراوح بين 5 و10 مرات، ويتم فقدان 60% من المياه بسبب تسربها.
كما أن زراعة القات تستخدم 40% من المياه المسحوبة من حوض صنعاء، إضافة إلى أن المدينة من أكثر مدن العالم التي تعاني نقص المياه الجوفية.
2- كاليفورنيا
في حين تجف إمدادات المياه العذبة، تلجأ المدن إلى الاعتماد الكبير على استخدام المياه الجوفية والاستغلال المفرط لها، وخلال ذروة موجة الجفاف الأخيرة في ولاية كاليفورنيا، قامت المدن والمزارع بالحفر عميقًا لاستخراج المياه الجوفية، حتى وصلوا في حفرهم إلى احتياطي المياه من الأمطار التي سقطت منذ 20 ألف سنة.
وواجهت ولاية كاليفورنيا العام الماضي مطالب بخفض استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 35 %.
3- ساو باولو
على الرغم من أن مدينة ساو باولو البرازيلية لا تعاني ندرة المياه، إلا أنه كلما نمت المدينة كلما قلت قدرة البنية التحتية لإدارة المياه على تحمل الجفاف لعدة سنوات، وقال المدير الممارس في بنك المياه " ستيفن سكونبيرجر" إن مدينة ساو باولو قد تكون واحدة من أكثر مدن العالم التي عانت ندرة المياه العام الماضي، إلا أنه مع سقوط أمطار غزيرة خلال سنتين أو ثلاثة من الآن، من الممكن أن تتحسن أحوالها.
4- ليما
تقع مدينة ليما على ساحل بيرو الذي يعد أحد أكثر المناطق الصحراوية جفافًا في العالم، ويبلغ عدد سكانها نحو 8.5 مليون نسمة، ولا تتلقى المدينة أمطارًا كافية، بل تعتمد بشكل أساسي على نهر "ريماك"، بالإضافة إلى نهري "شيلون" و"لورين".
ونظرًا لمناخها الجاف وسقوط الأمطار بمتوسط سنتيمتر واحد فحسب كل عام، فإن إمدادات المياه غير منتظمة، وتنقطع شبكة مياه الشرب عن خُمس سكانها، وتُظهر الصورة الشبكات الخالية من المياه في بيرو.
5- أكثر 5 دول تعاني نقص المياه في الشرق الأوسط
تعد الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر أكثر خمس دول تعاني قلة موارد المياه العذبة المتجددة في الشرق الأوسط، ويُمكن اعتبار المدن الكبرى في هذه البلدان مثل مدينة الكويت وأبوظبي والدوحة من أكثر المدن جفافًا في العالم.
وفي حين لا يمتلك الشرق الأوسط الكثير من مصادر المياه، إلا أنه يمتلك الكثير من النفط الذي يولد ثروة، ويضمن وجود 70% من محطات تحلية المياه به، و توجد أغلب تلك المحطات في المملكة العربية السعودية، والإمارات والكويت والبحرين.
6- سنغافورة
تعاني سنغافورة نقص المياه العذبة مقارنة بعدد سكانها، ورغم هطول الأمطار بها بمتوسط 178 يومًا كل عام، إلا أنها لا يتوافر بها سوى 110 مترات مكعبة من المياه العذبة للفرد الواحد في اليوم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}