لا شك أن الطائرات تعتبر من أسرع وسائل النقل في العالم، لكن هذه السرعة تتفاوت من طائرة لأخرى، وفي هذا السياق أبرز موقع "Aviation Cv" المعني بشؤون الطيران مجموعة من أسرع الطائرات المقاتلة على مستوى العالم.
- سوخوي سو 27:
السرعة: 2.3 ماخ (الماخ يساوي 1235 كيلومترا في الساعة).
تعتبر الطائرة الروسية "سوخوي سو 27" من أقوى المقاتلات في العالم، وهي تتفوق على منافستها الأمريكية "إف 15" في العديد من الجوانب، ولديها محرك مزدوج يساعد على بلوغ سرعة تتجاوز 2900 كيلومتر في الساعة، كما تعد الطائرة الروسية الأولى التي يتم تزويدها بنظام "الطيران الكهربائي" (التحكم بالطيران عبر الأسلاك دون وجود وصلات ميكانيكية)، وتمت صناعتها لمنافسة فئة المقاتلات الأمريكية القادرة على التحليق لـ 3.5 ساعة متصلة بسرعة أعلى من الصوت مثل "إيجل إف 15".
- إف 111 آردفارك:
السرعة القصوى: 2.5 ماخ.
هي طائرة متعددة الأغراض، فهي مقاتلة ـ قاذفة وطائرة هجوم أمريكية من إنتاج شركة "جنرال دايناميكس"، ولديها القدرة على العمل وسط جميع حالات الطقس، شاركت في العديد من العمليات العسكرية الناجحة لسلاح الجو الأمريكي حتى تقاعدها في عام 1998، وهي مزودة بـ9 نقاط تعليق وممرين للأسلحة يمكنهما حمل أكثر من 14 ألف كيلوجرام من القنابل إضافة إلى قنبلة نووية وصواريخ جو – جو.
- إف 15 إيجل:
السرعة القصوى: 2.5 ماخ.
تعتبر أهم دعائم تفوق سلاح الجو الأمريكي، وهي مزودة بمحرك مزدوج ولديها كفاءة عالية في المعارك الجوية، وفازت في أكثر من مائة معركة من هذا النوع حتى الآن، ولديها نسبة مثالية للدفع إلى الوزن تقدر بـ 1:1، وهو ما يمكنها من الطيران بسرعات هائلة مح حمل أوزان ثقيلة تصل إلى 18 ألف كيلوجرام، وتُصنف الطائرة كإحدى أفضل الطائرات التي صنعت في التاريخ الحديث وما زالت في نطاق الخدمة لدى القوات الجوية الأمريكية.
- ميكويان ميج 31:
السرعة القصوى: 2.8 ماخ.
هي طائرة اعتراضية روسية أسرع من الصوت، تمت صناعتها خصيصاً لاعتراض وتدمير طائرات العدو على ارتفاعات شاهقة وبسرعات هائلة، وجاءت لتحل مكان الجيل الأقدم "ميج 25" الذي ساد في أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات.
- إكس بي 70 فالكيري:
السرعة القصوى: 3 ماخ.
تعتبر من أغرب الطائرات التي تم تصميمها، فهي مزودة بستة محركات تمكنها من حمل 240 ألف كيلوجرام مع الطيران بسرعة تتجاوز سرعة الصوت ثلاث مرات، لكن هذه السرعة أدت لرفع حرارة جسم الطائرة حتى 330 درجة مئوية في بعض الأحيان، واحتاجت الطائرة هذه السرعة العالمية لسببين، الأول: الإفلات من الطائرات الاعتراضية الروسية، الثاني: سرعة الهروب من موقع الانفجار النووي بعد أن تلقي قنبلتها الذرية على مواقع العدو، وتم إنتاج نسختين فقط من الطائرة، وقامت بأولى رحلاتها في عام 1964 قبل تقاعدها في 1969.
- بيل إكس 2 ستار باستر:
السرعة القصوى: 3.2 ماخ.
تعمل تلك الطائرة بالطاقة الصاروخية، وهي طائرة بحثية تهدف لاختبار تأثيرات الطيران بسرعات أعلى من الصوت، والكشف عن المشاكل الديناميكية التي قد تطرأ من هذه السرعات العالية، وقامت بعدة رحلات منذ بدء برنامج الاختبارات في عام 1945، وفي عام 1956 نجحت بالفعل في الطيران بسرعة بلغت 3.2 ماخ، لكن بمجرد بلوغ هذه السرعة فقد الطيار سيطرته على الطائرة مما أدى لارتطامه بصورة عنيفة بالأرض، وكانت تلك الحادثة المأساوية سبباً في إلغاء برنامج "ستار باستر" برمته.
- ميكويان ميج 25:
السرعة القصوى: 3.2 ماخ.
هي طائرة استكشافية واعتراضية وقاذفة قنابل روسية، حلقت للمرة الأولى في عام 1964 قبل دخولها الخدمة العسكرية رسمياً في عام 1970، وهي مزودة بنظام رادار قوي و4 صواريخ جو ــ جو، وتقدر سرعتها القصوى بـ 3.2 ماخ، لكن هذه السرعة قد تتسبب في انفجار محركاتها، وتسببت الطائرة في قلق حاد لدى الغرب عند إطلاقها، ودفعت الولايات المتحدة لتطوير نموذج "إف 15 إيجل".
- لوكهيد واي إف 12:
السرعة القصوى: 3.6 ماخ.
هي طائرة اعتراض أمريكية ذات مقعدين، وتعد باكورة نموذج "لوكهيد إس آر 71 بلاك بيرد"، وصنعت في الخمسينيات قبل إلغاء المشروع بالكامل في وقت لاحق، وتم تصنيع 3 نسخ منها فقط، وقامت بأولى رحلاتها في عام 1963، وتعد من أسرع المقاتلات على الإطلاق، حيث تتجاوز سرعتها القصوى سرعة الصوت بأكثر من 3 مرات ونصف المرة.
- لوكهيد إس آر 71 بلك بيرد:
السرعة القصوى: 3.2 ماخ.
أُطلقت للمرة الأولى في عام 1966، وتُستخدم من قبل القوات الجوية الأمريكية ووكالة "ناسا"، وتم إنتاج 32 نسخة منها حتى الآن، وتُستخدم بصفة رئيسية لمهمات التجارب والاستطلاع، ولديها قدرة عالية على التخفي، وحتى إذا رصدتها قوات العدو يمكنها الإفلات منها ومن الصواريخ أرض ـ جو المصوبة تجاهها بفضل سرعتها الفائقة.
وهذه السرعة تتسبب في رفع حرارة الطائرة لبضعة مئات من الدرجات المئوية مما يؤدي لتمدد أجزائها المعدنية، وقاوم المصممون هذه المشكلة بتصنيع الطائرة من أجزاء متناهية الصغر، لكن ذلك يؤدي من جهة أخرى لتسرب الوقود منها أثناء التوقف عن الحركة.
- إكس 15:
السرعة القصوى: 6.7 ماخ.
بلا منازع تتصدر "إكس 15" قائمة أسرع طائرات العالم حيث تتجاوز سرعتها سرعة الصوت بأكثر من 6 مرات، ونجحت في بلوغ تلك السرعة القصوى لأول مرة في أكتوبر/تشرين أول 1967، وكان يجب تزويدها بذيل كبير لتتمكن من بلوغ تلك السرعة، لكن هذا الذيل الثقيل مثل عائقاً لحركة الطائرة عند السرعات المنخفضة.
لذلك كان يتم حملها فوق صاروخ بطول 15 متراً حتى ارتفاع 14 ألف متر قبل إسقاطها، وتعمل محركاتها الخاصة بمجرد انفصالها عن الصاروخ، ومكنتها هذه الطريقة من بلوغ ارتفاعات شاهقة تجاوزت 100 كيلومتر وهو رقم قياسي عالمي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}