بالرغم من النجاح الكبير للعبة "بوكيمون جو" كانت هناك ردود فعل غير إيجابية، وأثيرت تخوفات بشأن خصوصية المستخدمين، بسبب طلب التطبيق حق الوصول الكامل لكافة أدوات حسابات "جوجل" الخاصة بهم.
وبحسب تقرير لـ"ماركت ووتش"، فمستخدمو "بوكيمون جو" ليسوا وحدهم من يساورهم القلق بشأن خصوصيتهم، إذ يستخدم الملايين التطبيقات التي تتبع أماكن تواجدهم.
بالطبع لا أحد يشعر بالراحة حينما يعلم أنه مراقب، لكن هناك بعض الأمور غير المعروفة بشأن نظام تحديد المواقع التي أوضحها التقرير.
النظام صنع في أمريكا
- أنشئ من خلال الجيش الأمريكي وانطلق من قاعدة شرايفر التابعة لسلاح الجو في كولورادو، ويتكون من 24 قمراً صناعياً بالإضافة إلى محطات أرضية وأجهزة استقبال.
- في عام 2000 قال الرئيس الأمريكي آنذاك "بيل كلينتون" إن الولايات المتحدة ستمنح المدنيين حق تحديد المواقع بشكل أكثر دقة 10 مرات، علماً بأن الحكومة الأمريكية لا تفرض أي رسوم على استخدام النظام.
- يقدر المؤلف "جريج ميلنر" المهتم بنظام تحديد المواقع استفادة الشركات منه بنحو 3 تريليونات دولار، حيث ساهم في تخفيض نقص الكفاءة والفاعلية في الصناعات المختلفة.
- تسعى دول أخرى عديدة لتأسيس نظام تحديد المواقع الخاص بها، بما في ذلك روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، حتى لا يقتصر اعتمادهم على النظام الأمريكي، خاصة في أوقات الحروب.
النظام يعمل أثناء إغلاق الجوال
- استخدم "جي بي إس" كدليل في بعض الجرائم، إذ يمكن تحديد مكان الشخص الذي يحمل الجوال من خلاله، مثلما حدث في وقائع مختلفة.
- ينبغي على المستخدم أن يعلم أن النظام يتعقب الجوالات حتى وهي مغلقة، فبعض الهواتف بعد إغلاقها تحتفظ بعض الوظائف فيها بنشاطها، ولقطع التعقب عن نظام "جي بي إس" يجب على المستخدم أن يزيل البطارية من الجوال.
- تفعيل وضع الطيران في الجوالات أكثر فاعلية في إيقاف تتبع النظام للمواقع لكنه قد لا يجدي نفعاً على كافة الأجهزة، خاصة أن القراصنة يمكنهم بسهولة جعل الجوال يبدو في وضع الطيران.
- معظم المستخدمين لا يدركون مقدار المعلومات التي تلتقطها التطبيقات عنهم باستخدام النظام، وبعض الأشخاص ممن لا يرغبون في تعقبهم قد يكونون أكثر أمناً بألا يحملوا أجهزة مزودة بهذا النظام أو ترددات راديوية مثل البلوتوث.
اتجاهات النظام ليست صحيحة دائما
- استشهد "ميلنر" بواقعة اختفاء أم وطفلها الذي توفي قبل أن يتم العثور عليهما بعد 5 أيام، حيث تركا السيارة بعد أن ضلا الطريق بحثاً عن المساعدة أثناء حرارة الصيف بسبب التوجيهات الخاطئة للنظام.
- واقعة اختفاء الأم وابنها تعكس عدم دقة النظام في تحديد الاتجاهات، وإمكانية تسببه في وقوع الأشخاص في مواقف خطرة.
- بالطبع النظام ليس المشكلة الوحيدة في كثير من الحالات لكنه قد يساهم في صنع قرارات قائد السيارة في المناطق الخطرة، خاصة أن "جي بي إس" يعطي انطباعا بالأمان.
"جي بي إس" يؤثر في العقول
- بسبب حداثته ما زال الباحثون لا يعلمون مدى تأثير النظام في الدماغ البشري، لكن هناك أدلة أن الاعتماد المفرط عليه قد يضر بالعقول.
- بعض سائقي التاكسي في لندن لديهم منطقة أكبر في أدمغتهم لتخزين المعلومات المكانية عن البيئة، بينما بعض الناس لا ينشئون هذه الخرائط الذهنية في عقولهم بسبب الاعتماد على النظام، وفقاً لبعض الدراسات.
- النظام قد يكون بمثابة هدية مجانية للعالم فقط لو أنه لا يشمل البيانات الموضوعة على الجوالات، بحسب "جريج ميلنر".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}