مع ازدياد أعداد سكان الأرض بمعدل سريع تزداد الحاجة لتوفير موارد نظيفة يعتمدون عليها في الطاقة إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد السكان سيصل إلى 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050.
وأعد موقع "سي.إن.بي.سي" قائمة بأفكار وصفها بأنها قادرة على تغيير حياة الملايين من البشر اعتمدت معظمها على الطاقة الشمسية ومعالجة المخلفات.
مخلفات الدواجن
قد لا تروق للبعض فكرة توليد الكهرباء من مخلفات الدواجن لكنها وسيلة للطاقة المتجددة.
في مارس/ آذار الماضي، أعلنت شركة "ديوك إينرجي" أنها ستشتري مخلفات دواجن وخنازير من منشأة في ولاية نورث كارولاينا الأمريكية وستستخدم الميثان المستخرج في توليد الكهرباء.
الطاقة الشمسية المتنقلة
الشمس مصدر هائل للطاقة النظيفة وفي 2014 قالت وكالة الطاقة الدولية إن الشمس قد تصبح أكبر مصدر للكهرباء بحلول عام 2050.
تتطلع شركة "رينو فاجن" البريطانية للاستفادة من طاقة الشمس أينما أشرقت وذلك بالاستعانة بألواح شمسية قابلة للطي والنقل في أكثر من موقع.
قال "جون هنجلي" مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي إن مؤسسته صممت مزرعة شمسية متحركة تقدر على نشر وحدة قدرتها 18 كيلو واط في نحو دقيقتين.
ومن أبرز استخدامات الوحدة الشمسية المتحركة المساعدة في ظروف الكوارث والحروب والإغاثة.
البالونات الشمسية
اخترع "نكست بي.في" وهو معمل دولي مشترك بين المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية وجامعة طوكيو فكرة للاستفادة من الطاقة الشمسية بوضع ألواح شمسية على بالونات وإرسالها فوق السحب.
وقال "جان فرانسوا جوليمولي" الباحث بالمعمل والأستاذ الزائر بجامعة طوكيو "إن البالونات المرتفعة في الهواء تقدر على جمع كثير من الطاقة وتصل إلى خمسة أضعاف وهذا حل متاح في أي مكان من الأرض".
وأضاف أن المشروع يدرس إمكانية إطلاق بالونات "مربوطة" تحلق على ارتفاع ستة كيلومترات.
الطرق الشمسية
الطرق والأرصفة التي نمشي عليها مصادر طاقة غير مستغلة، ومشروع "سولارود" الذي توصلت إليه عقول لامعة في هولندا يعتمد على تركيب بلاط جاهز قوي مساحته من 2.5 إلى 3.5 متر.
وتعتمد الفكرة على امتصاص الألواح للحرارة والضوء، وقد تولى تطوير المشروع معهد "تي.إن.أو" الهولندي للأبحاث وإقليم "نورد-هولاند" وشركة "أومس سيفيل" للطرق وغيرهم من الجهات.
وتقول "سولورود" إن طبقة شفافة من الزجاج الصلب سمكه واحد سنتيمتر تقريبا ينصب على البلاط على أن يوضع تحت الزجاج "خلايا شمسية بلورية" مشيرة إلى أن البلاط مجهز، ليكون مقاوما للأتربة والانزلاق.
تنظيف المياه بتكنولوجيا النانو
يحصل سكان الدول المتقدمة على المياه بسهولة لكن الملايين من الناس في البلدان الفقيرة والنامية يعانون للوصول لمصادر مياه نظيفة.
في ولاية "أوريجون" الأمريكية طورت شركة "بوراليتكس" نظاما يستخدم الكيمياء الضوئية لتفتيت واستخراج الملوثات من المياه.
وقال "مارك أوين" مؤسس ورئيس الشركة "إنها تستخدم الضوء سواء ضوء الشمس أو المصابيح لتنشيط شبكة تكنولوجيا النانو"، وتستخدم تلك التكنولوجيا في مناطق الكوارث لمعالجة المياه للمتضررين.
النقل الأخضر
الانتقال من استخدام مركبات تعمل بالوقود إلى أخرى تعتمد على مصادر نظيفة له أهمية ضخمة لتوفير بيئة حياة صحية على الأرض.
وطرحت العديد من الأفكار لتوفير مصادر مواصلات نظيفة ومنها إنتاج سيارات تعمل بالطاقة الشمسية واستخدام الفضلات الآدمية في توليد الطاقة للطائرات والسيارات والحافلات.
وإمكانيات وسائل الانتقال النظيفة واضحة، ففي نهاية يونيو/ حزيران أكملت الطائرة "سولار إمبالس 2" التي تعمل بالطاقة الشمسية رحلة ماراثونية استغرقت 70 ساعة عبر الأطلسي من نيويورك وحتى إشبيلية في إسبانيا.
وقال "برتراند بيكارد" قائد الطائرة "اليوم إنها طائرة تعمل بالطاقة الشمسية لأول مرة على الإطلاق تطير بالكهرباء دون وقود ولا تلوث".
الدفع على قدر الاستخدام
تدرس الكثير من الشركات الآن إمكانية الاستفادة من انتشار التكنولوجيا المتنقلة في إفريقيا لتقديم فكرة دفع مقابل للطاقة الشمسية.
طورت شركة "أزوري تكنولوجيز" التي يقع مقرها في المملكة المتحدة نظاما يدفع فيه المستخدم الأخير في المناطق الريفية رسوما ولمرة واحدة مقابل تركيب منظومة لتوليد الطاقة الشمسية ثم يستخدم هاتفه الجوال لتعبئة المنظومة وشراء رصيد على أساس شهري أو أسبوعي.
في كينيا تطبق شركة "إم-كوبا سولار" نموذجا مشابها للدفع وتقول إنها نجحت في توصيل أكثر من 330 ألف منزل في كينيا وأوغندا وتنزانيا بمنظومات للطاقة الشمسية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}