تتسابق شركات القطاع التكنولوجي لابتكار منتجات جديدة بأسرع وقت ممكن للسيطرة على سوق الإلكترونيات، ولكن سرعان ما يفقد المنتج وجوده وقبوله لدى الكثيرين إذا حل محله آخر أفضل وأكثر حداثة.
وتضم تلك المنتجات العديد من الأغراض التي كانت يوماً ما جزءاً من حياتنا اليومية ولكن سرعان ما توارت عن الأنظار، ونشر "CheetSheet" تقريراً عن عشرة ابتكارات تقنية فقدت وجودها وانتعاشها بالأسواق.
1- مشغل "إم بي ثري"
- انكمشت مبيعات مشغل "إم بي ثري" ومن ضمنها جهاز "آيبود" الذي أنتجته "آبل" على مدار سنوات، ومنذ أن بلغت المبيعات 54.8 مليون وحدة عام 2008، هبطت مبيعات "آيبود".
- يرجع ذلك إلى الثورة في تقنيات الجوال التي شملت إمكانيات تشغيل "إم بي ثري" بالإضافة إلى تزايد التطبيقات.
- وتوسعت شركات الجوالات الذكية في زيادة مساحات المجلدات لاستيعاب المزيد من ملفات "إم بي ثري"، ومع ذلك، لا تزال أجهزة "آيبود" ومثيلاتها مفضلة عند البعض مثل الرياضيين والأطفال.
2- قارئ الكتب الإلكترونية
- انتعشت مبيعات أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية مثل "Kindle" التي طرحتها "أمازون"، ولكن مثل هذه الأجهزة قد ولى زمنها، وأشارت توقعات إلى هبوط مبيعاتها إلى 7 ملايين فقط بحلول 2017 من 25 مليون في 2012.
- لا تزال أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية مفضلة لدى الباحثين واعتبرها البعض رفاهية خاصة للمستهلكين الذين يمتلكون حاسوبا لوحيا، كما أن القليل يهتمون بالقراءة أصلا.
3- الهواتف الأرضية
- لم تكن مشغلات "إم بي ثري" هي المتضرر الوحيد من ثورة الجوال الذكي، بل إن من أكبر المتضررين الهواتف الأرضية التي تنكمش الحاجة إليها شيئاً فشيئاً وأصبحت غير ضرورية للكثيرين.
- أظهرت إحصائية نشرتها "سي دي سي" عام 2013 أن اثنين من كل خمسة منازل في أمريكا (بنسبة 41%) لا تمتلك هواتف أرضية، ولكن لديهم جوال واحد على الأقل.
- أوضحت الإحصائية أيضاً أن 33.6% من الأسر في أمريكا يمتلكون جوالا وهاتفا أرضيا معاً ولكنهم لا يستخدمون الأخير.
4- تأجير الأقراص المدمجة
- مع التوجه نحو تشغيل الموسيقى الرقمية عبر الإنترنت ورغبة الملايين حول العالم في تنزيل العديد والعديد منها، أصبحت خدمة تأجير الأقراص المدمجة من الماضي، وتوقفت شركات مثل "نتفليكس" عن هذه الخدمة.
- لا يزال حوالي 5.3 مليون مشترك لدى "نتفليكس" في أمريكا يستخدمون خدمة استئجار الأقراص المدمجة رغم إغلاق متاجر التأجير محلياً.
5- الحواسب الشخصية
- رغم عدم اختفاء الحواسب الشخصية بالكامل، إلا أن الزمن قد تغير كثيراً منذ ظهور الحواسب اللوحية و"اللابتوب"، ويرى بعض الخبراء إمكانية انتعاش صناعة الحواسب الشخصية مجدداً.
- تمثل الأسعار عاملاً مهماً ومؤثراً للغاية بالإضافة إلى الصيانة ورخصة البرمجيات وتكاليف الهاردوير، وهي أمور ترتبط أغلبها بـ"الحواسب المحمولة" مما جعلها أغلى من "الحواسب اللوحية".
6- العملة الرقمية "بيتكوين"
- اعتبرها البعض العملة المستقبلية وبديلاً للعملة التقليدية، ولا يزال الجدل بشأنها حتى الآن حيث إنها تسببت في غموض بشأن المعاملات الإلكترونية، رغم ذلك، ارتفعت قيمتها من 13 دولارًا في 2013 إلى 900 دولار خلال أقل من عام.
- من الصعب اعتبارها عملة عالمية لدفع رواتب العاملين وأسعار المنتجات والاقتراض، ويرى منتقدون لـ"بيتكوين" أنها مرتبطة بالسياسات والاقتصادات والقوى الاجتماعية الأخرى.
- يعتبرها خبراء أنها بمثابة عملة افتراضية ليست واقعاً ولا يمكن أن تعتمد عليها الحكومات، كما أنها ربما تتسبب في فقدان السيطرة على النظام النقدي.
7- الكاميرات الرقمية
- انتشر استخدام كاميرات الجوالات الذكية بشكل واسع النطاق، وهو ما أثر سلباً على الكاميرات الرقمية التي لم تستطع المنافسة في ظل وجود اللابتوب والتلفاز، وعزف مستهلكون في الأسواق الناشئة عن شراء هذه الكاميرات بسبب اقتناء الجوال.
- لا يزال الطلب مستمراً على كاميرات "DSLR" المتطورة وغيرها ليظهر الفارق بين المستهلكين المهتمين بهذه الأشياء والآخرين، وتفضل أجيال الشباب والمراهقين استخدام الجوالات الذكية في التقاط أحداثهم اليومية.
- مع ذلك، انحصر الاهتمام بالكاميرات الرقمية المتطورة بين هواة التصوير والمحترفين.
8- وحدات "جي بي إس"
- هو أحد المنتجات التي تأثرت سلباً بوجود الجوالات الذكية والتي أصبحت تضم خدمة "جي بي إس"، ومن أبرز الشركات المصنعة لهذا المنتج "Garmin" وتصدرت مبيعات العالم من هذا المنتج، ولكن سرعان ما تراجع أداؤها بظهور الجوال.
- ظهرت أيضاً تطبيقات مثل "جوجل للخرائط" و"آبل للخرائط" في الأسواق لمشاركة خدمات "جي بي إس" عبر الجوالات، كما أن أغلب المستهلكين لا يعتبرونها خدمة ضرورية.
9- أجهزة "هارد ديسك خارجي"
- على غرار الحاسوب الشخصي، لا يمكن الاستغناء بالكامل عن أجهزة "هارد ديسك"، ولكن تراجع الطلب عليها بسبب ظهور خدمات تخزين سحابية مثل "دروب بوكس" و"آي كلاود" الخاصة بـ"آبل" و"جوجل درايف".
- تتنافس الشركات التكنولوجية في توفير أفضل خدمات التخزين السحابية بأسعار أقل، بعد أن بلغ سعر تخزين جيجابايت 9 آلاف دولار عام 1993، ولكن التكلفة بلغت 4 سنتات فقط عام 2013.
10- ماكينة تسجيل المدفوعات النقدية
- ينفذ تجار التجزئة العديد من عمليات الدفع باستخدام تقنيات مختلفة وخدمات مثل "آبل باي"، وهو ما جعل أجهزة تسجيل النقد تبدو وكأنها قد عفا عليها الزمن بالإضافة إلى تكلفتها العالية وصيانتها المكلفة وعدم ربطها بالإنترنت.
- كانت أيضاً بالبطاقات الائتمانية من أكبر العوامل السلبية المؤثرة على مبيعات هذه الأجهزة والتي زادت من مرونة الدفع، وهناك ابتكارات أفضل بدأت تظهر على الساحة مثل "الحافظة الرقمية" لخدمات الدفع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}