يعاني من يعملون لحسابهم الخاص من عدم وجود ساعات عمل منتظمة، ومن عدم وجود مدير يخبرهم بالمطلوب منهم بالتحديد، وقد يواجهون مشكلة بذل مجهود 24 ساعة يوميًا، لبلوغ أهداف لا نهائية في ذهنهم، وهذا كله يؤدي إلى الإرهاق بطبيعة الحال.
فالإرهاق هو نتيجة لحياة غير متوازنة، والتركيز على شيء واحد فحسب على حساب باقي الأشياء، وسواء كان الشخص يعمل لحساب نفسه، أو يعمل لحساب شخص آخر، فربما يشعر بالضغط والإرهاق في بعض الأحيان.
وهناك عدة علامات على أن الشخص يعمل كثيرًا ووصل إلى مرحلة الإرهاق من بينها: الشعور بفقدان الحماس والإبداع والبعد عن كل شيء يوفر المتعة والمرح، الشعور بالعجز عن التفكير وعدم القدرة على وضع خطة أو تنفيذ الخطوات التالية، سرعة الانفعال وفقدان الأعصاب بسهولة.
يسيطر على الشخص الشعور بأن الجسم والعقل مستنفد كليًا في نهاية اليوم، لكن مع ذلك بمجرد وضع الرأس على الوسادة تنهمر الأفكار وتمنع الشخص من الحصول على نوم هادئ وجيد، والشعور بالإزعاج عند القيام بأشياء عادية مثل تناول الطعام، والشعور بأنه رغم كل المجهود المبذول في العمل، إلا أنه لا يتم إنجاز أي شيء مما ينبغي تنفيذه، والشعور بقلة الثقة في النفس وقلة الدوافع الإيجابية وعدم مكافأة النفس، والُبعد عن الناس وعدم الرغبة في أن يقطع أي شيء العمل، وفي الوقت نفسه عدم الشعور بأي متعة في العمل.
وإذا انطبقت هذه الأعراض على أي شخص، فهو لم يعد قادرًا على بذل أفضل ما في وسعه مجددًا، أو القيام بأي عمل إبداعي، أو الاستمتاع بالحياة، كل ما يستطيع القيام به هو الاستمرار فيما يفعله قبل أن ينهار تمامًا، وليس هناك حل لذلك سوى إدارة الوقت.
وإدارة الوقت لا تعني القيام بالعمل بشكل جيد، ولكن تعني عيش الحياة كلها بشكل جيد، إذ ينبغي أن يكون هناك وقت لكل شيء يرغب الشخص في القيام به، ويشتمل ذلك على العمل، اللعب، وحتى تخصيص وقت بين حين وآخر للجلوس والتأمل لأن ذلك يُساعد على الحصول على أكثر الأفكار إبداعًا.
من أجل ذلك، نشرت "إنتربرينير" تقريرًا يتضمن 9 قواعد لإدارة الوقت بنجاح.
|
9 قواعد لإدارة الوقت بنجاح |
|
|
القاعدة |
التوضيح |
|
1- بدء اليوم بطريقة صحيحة |
- لا ينبغي بدء اليوم بالاندفاع ناحية العمل مباشرة، بل يجب الحصول على بضع دقائق للجلوس بهدوء وجمع الأفكار، وتذكر الشيء المهم حقًا بالنسبة للشخص، وإعداد النفس داخليًا لمواجهة كل ما سيحدث خلال اليوم.
|
|
2- وضع خطة للأشياء الواجب تنفيذها |
- ينبغي وضع قائمة بعدد من الأهداف التي يستطيع الشخص تنفيذها خلال اليوم.
|
|
3- تقسيم المهام إلى وحدات معقولة |
-المهمة الكبيرة يُمكن أن تُشعر الشخص بالإرهاق والعجز أمامها، وإذا لم يأخذ الشخص حذره من الممكن أن يبتعد عن كل شيء آخر يحتاج إلى القيام به.
لذلك ينبغي تقسيم المهمة الكبيرة إلى مهام صغيرة، مما يُساعد في معرفة ما ينبغي فعله خلال اليوم، وما ينبغي فعله كل يوم خلال الأسبوع القادم.
|
|
4- تحديد أولويات المهام وإقصاء المهام غير الضرورية |
- من المهم ترتيب الأولويات للبدء بالقيام بالمهام الضرورية قبل غيرها من المهام، يعني ذلك رفض طلبات لأشخاص آخرين ليس هناك وقت لفعلها.
|
|
5- تفويض آخرين للمساعدة إذا أمكن |
- من الأفضل توظيف أشخاص للقيام بالمهام الصعبة والتي لا يحب الشخص تنفيذها، حتى يتفرغ للأشياء التي يحب ويستطيع فعلها، لتوفير طاقته للأشياء التي يبرع بها.
|
|
6- تخصيص وقت لأشياء غير العمل |
- ينبغي تخصيص وقت لتناول الطعام، ممارسة الرياضة، والقيام بالواجبات الاجتماعية، لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
|
|
7- تخصيص وقت للاسترخاء |
- أحيانًا يضطر البعض للعمل دون توقف بسبب وجود موعد نهائي للتسليم، أو الشعور بشغف وإلهام للعمل طوال الليل، إلا أن ذلك لا يُمكن أن يستمر بنفس الحدة للأبد، حتى لو اضطر الشخص أن يجبر نفسه للحصول على إجازة لشحن الطاقة مرة أخرى.
|
|
8- قاعدة الدقائق العشر |
- هناك مهام قد يخشى الشخص البدء بها لصعوبتها، فيعمل على تأجيلها. - ومن المهم في تلك الحالة تطبيق قاعدة الدقائق العشر، وهي العمل على المهمة لمدة 10 دقائق فحسب يوميًا، وسوف تُنجز على مدار عدة أيام.
|
|
9- وضع خطة لليوم التالي في نهاية اليوم |
- من المهم إعداد قائمة بالمهام الواجب تنفيذها في اليوم التالي في نهاية كل يوم، لأن ما يكون واضحًا ومحددًا في الليل يُمكن أن يُنسى بسهولة في الصباح.
|
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}