نبض أرقام
01:05 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/31
2024/10/30

كيف تسير "آبل" نحو نهاية هيمنتها؟ وهل تكرر تجربة "مايكروسوفت"؟

2016/09/19 أرقام

تم الكشف منذ أيام عن إصدار جوال "آيفون 7" من قبل "آبل"، أو بالأحرى تم تسريب مقطع الفيديو الترويجي بعد وضعه عن طريق الخطأ على حساب الشركة بـ"تويتر" قبل الإعلان الرسمي من قبل "تيم كوك".
 

لم يكن الأمر بالحدث الكبير حيث كانت أبرز التحديثات في "آيفون 7" أنه يأتي باللون الأسود وأنه مقاوم للمياه ولم يعد به مدخل لسماعات الأذن.
 

وبشكل عام سيكون "آيفون 7" جوالا رائعا لكن هذه ليست النقطة، فأغلب منتجات "آبل" دائماً ما تكون ذات جودة عالية، لكن الشركة فقدت عامل الإبهار لديها بعدما بلغت ذروتها.
 

ذروة آبل
 

- بدت علامات وصول الشركة لأبعد مدى ممكن منذ فترة، وعلى سبيل المثال تتجه مبيعات "آبل" هذا العام لتحقيق أول انخفاض لها منذ طرح جوالات "آيفون" في 2007.
 


 

- كان ينبغي أن يرى الجميع وصول "آبل" لحدها الأقصى عندما أعلنت عن مقرها الجديد "سبيس شيب" الذي يساوي في الحجم وزارة الدفاع الأمريكية، فعادة ما تبني البنوك مقرات لامعة عندما تبلغ ثرواتها القمة.
 

- دوماً ما يكون وراء عمليات بناء هذه المقرات صوت خفي يصيح "نحن أغنياء"، لذا يجب إعادة التفكير في بناء "فيسبوك" لمقرها الساحر الجديد، وفي بناء "سبيس شيب" الخاص بـ"آبل".

- كان جلياً أن الأمور ليست في نصابها بعدما أعلن أن الورقة الرابحة التي عملت عليها الشركة هي"ساعة آبل" والتي جاءت بعيدة تماماً عن الأجهزة الثورية التي أصدرت من قبل.
 


 

ثورة آبل
 

- خلال ثماني سنوات وثلاثة أشهر، أصدرت "آبل" ثلاثة منتجات رئيسية غيرت وجه العالم، حيث أطلقت "آيبود" في 23 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001 مع سعة لاستيعاب ألف أغنية وهو ما أنهى صناعة الأسطوانات المدمجة.
 

- في 9 يناير/ كانون الثاني عام 2007، كشف "ستيف جوبز" عن جوال "آيفون" والذي سرق الأضواء من "بلاك بيري" و"نوكيا" و"موتورولا"، وكانت "آبل" أول من يقدم جوالا يعمل عن طريق لمس الشاشة حقاً.
 

- في 27 يناير/ كانون الثاني عام 2010، أعلن "جوبز" عن إصدار جهاز "آيباد"، وفجأة اقتنع الكثيرون أنهم بحاجة لحواسيب لوحية، وبلغت مبيعات الجهاز ذروتها في عام 2013.
 


 

جديد آبل
 

- السؤال المهم الآن هو "كيف يمكن تحديد الخطوة التالية؟" فالشركة نجحت سابقاً في تحويل النقاط غير المستغلة في السوق ونفذتها بشكل صحيح ولم تكن تهدف إلى أن تصبح الأولى ولكن لتصبح الأفضل.
 

- من هذا المنطلق ربما تكون الورقة القادمة للشركة هي سيارة "آبل" الكهربائية والتي يتوقع أن تحمل اسم "تيتان" وأن تطرح بالأسواق بحلول عام 2020.
 

- لو أن "آبل" خططت لإنتاج سيارة بينما لا يزال "جوبز" حياً فمن المؤكد أنها كانت ستنجح، لكن من المؤكد أيضاً أن الرجل كان ليقلق من دخول صناعة السيارات قبل كل شيء.
 

- من غير المرجح أن يكون "آيفون" منصة للابتكار غير المسبوق خلال المرحلة القادمة، فالجوالات الذكية لن تقود الابتكار القادم في العالم بعد الآن، لكن بالطبع لن تكون أيضاً سيارة "آبل".
 

هل تتحول "آبل" إلى "مايكروسوفت" جديدة؟
 


 

- كانت شعبية "مايكروسوفت" غامرة قبل فقاعة قطاع التكنولوجيا في تسيعينيات القرن الماضي، وتقدمت أسهمها بأكثر من 9500% خلال عقد من الزمن، بعد إثبات جدارتها في برمجيات الحواسيب.
 

- تجاوزت الشركة في أوائل الألفية الجديدة شركات أمريكية مثل "جنرال إلكتريك" و"كوكا كولا" وبلغت قيمتها 900 مليار دولار حيث وصلت الشركة لقمة النمو، وظل المستثمرون يتطلعون لمزيد من المنتجات والتوسع.
 

- في الفترة من عام 2000 إلى 2015 ارتفع سهم "آبل" أكثر من 12000% لكنه ارتفع على مدار السنوات الأربع الماضية بنسبة 11.6% فقط، وتماما مثل "مايكروسوفت" كل الأشواط الكبيرة لا بد لها من نهاية.
 

- أن تتحول"آبل" إلى "مايكروسوفت" جديدة ليس بالأمر السيئ كلياً، فالأخيرة لا تزال واحدة من أكبر الشركات في العالم بقيمة سوقية تصل إلى 449 مليار دولار، لكن المشكلة تبقى في الركود وعدم التحرك بسرعة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.