أكد سعادة الدكتور مطر حامد النيادي رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي أن الهيئة تستعد لدخول مرحلة جديدة في مسيرتها التي تمتد لأكثر من 7 سنوات .. مشيرا إلى أن هذه المرحلة تركز على جانبين هما التوسع في قدرات الربط الكهربائي داخل دول مجلس التعاون الخليجي واستشراف الفرص للربط مع الدول خارج المنطقة.
جاء ذلك على هامش مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2016" الذي انطلق اليوم في مدينة الدوحة تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة في دولة قطر .
وتشارك الهيئة في الحدث الذي تنظمه اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية "سيجري الخليج " وتستضيفه المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء " كهرماء " تحت شعار "الكفاءة في استخدام الطاقة " ضمن العديد من الهيئات والمنظمات والخبراء العالميين وتأتي المرحلة بعد نجاح الهيئة في تقديم الدعم وتجنب انقطاع الكهرباء للدول الأعضاء في أكثر من 1300 حالة.
وأوضح الدكتور مطر النيادي أن الطلب على الكهرباء في منطقة الخليج يزيد بمعدل يتراوح بين 6 و9 % الأمر الذي يتطلب ضخ استثمارات إضافية في القدرية الإنتاجية للكهرباء لمواجهة هذا النمو في الطلب .. ويمكن للربط لكهربائي الخليجي أن يقوم بدور مهم في هذا الأمر عن طريق المشاركة في الاحتياطي الدوار والقدرة الإنتاجية وتفعيل سوق تجارة الكهرباء وبالتالي التقليل من حجم الاستثمارات التي من المفترض أن تقوم بها كل دولة من دول المنطقة لزيادة قدرتها الإنتاجية لمواكبة النمو على الطلب .
و قال سعادته إن هذه المعطيات تدفع الهيئة للعمل على تحقيق استفادة أكبر من مواردنا المتاحة من خلال السعي إلى تفعيل تجارة الكهرباء لتحقيق أكبر استفادة من الموارد الموجودة للدول الأعضاء من خلال تحقيق خفض في تكاليف استثمارات محطات توليد الكهرباء باستخدام السعة الاستيعابية الموجودة أفضل استفادة مع ضمان الكفاءة والاعتمادية على نحو يحقق الاستدامة .
و أشار إلى أن هيئة الربط الكهربائي الخليجي دشنت دراسة توسعة الربط الكهربائي والتي تهدف الى اكتشاف الفرص الاقتصادية المتاحة لتجارة الطاقة محليا وإقليميا وتطوير الرابط الكهربائي وإدماج مصادر الطاقة النظيفة بما يتناسب مع النمو الاقتصادي المتوقع لدول الخليج العربي ..منوها إلى أن معالم هذه الدراسة ستتضح في النصف الأول من العام 2017.
و لفت إلى أن الهيئة حققت في العام 2016 نقلة نوعية في تبادل الطاقة حيث تم إبرام عقود لتجارة الطاقة بين عدد من الدول الأعضاء واستفادت هذه الدول كثيرا في خفض تكاليف إنتاج الكهرباء وتوفير مصادر الطاقة وبلغ حجم التبادل التجاري في الطاقة أكثر من 130 ألف ميغا واط ساعة وهو أكبر كمية من الطاقة المتاجر بها عبر شبكة الربط منذ تأسيسها وقال : " إننا نتطلع إلى حجم تبادل أكبر في العام القادم".
وأشار إلى أنه حرصا من الهيئة على إنجاح المشروع الأولي للتبادل التجاري فقد قرر مجلس الإدارة إعفاء الدول الأعضاء من رسوم استخدام الربط الكهربائي بين الدول خلال عام 2016م والتي بلغت أكثر من 6 مليون دولار.. منوها إلى أن الهيئة تدرس جدوى الاستثمار في محطه طاقه شمسية مشتركه لإنتاج الكهرباء وفي حلول لتخزين في المنطقة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}