هل انتهت معاناة قطاع الخدمات النفطية في الولايات المتحدة ؟

مع تزايد منصات التنقيب في الولايات المتحدة، تبدو إيرادات شركات الخدمات النفطية في طريقها لتحقيق الانتعاش الذي طال انتظاره، تزامناً مع توقعات بزيادة الإنفاق على الاستشكافات خلال هذا الربع بنحو مليار دولار.
 

ويفترض أن يتواصل هذا الانتعاش بشكل أقوى خلال العام القادم، لا سيما مع دخول اتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج إلى حيز التنفيذ مطلع يناير/ كانون الثاني، بحسب تقرير لموقع "أويل بريس".
 

ومن المتوقع أن تسهم مكاسب الخام من اتفاق "أوبك" في دعم موقف مقدمي الخدمات النفطية بالحصول على مقابل مادي أعلى مما تم التعامل به خلال فترة هبوط الأسعار.
 

طوق النجاة

- قفزت أسعار خام "نايمكس" الأمريكي بأكثر من 5 دولارات منذ الإعلان عن اتفاق "أوبك" وحتى نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما يعني تعافي أعمال الحفر في الولايات المتحدة وتحسن الإيرادات لا سيما في قطاع الخدمات.
 

- يأتي ذلك في وقت حرج يمر به القطاع، حيث ارتفع عدد الشركات التي أفلست إلى 100 شركة في نوفمبر/ تشرين الثاني من 20 خلال سبتمبر/ أيلول، وفقاً لبيانات "هاينز آند بون" للاستشارات.
 

- قدرت تحليلات "هاينز آند بون" الديون المتراكمة في قطاع الخدمات النفطية الأمريكي بنحو  14 مليار دولار خلال سبتمبر/ أيلول الماضي.
 

تراكم الديون

- التأخر في ترجمة أرباح أعمال الحفر إلى مكاسب لشركات الخدمات النفطية، تسبب في تراكم الديون بوتيرة أسرع، فيما بدأت البنوك إغلاق خطوط الائتمان للقطاع.
 

- البيانات المالية ذات الصلة بالمقرضين هي تلك البيانات المتعلقة بالعامين الماضيين حيث شهد خلالهما قطاع الطاقة تراجعاً كبيراً، وكانت الشركات العاملة بمجال خدمات الحقول النفطية من بين الأكثر تضرراً.
 

- فرض المقرضون قيوداً أيضاً على خطوط الائتمان المضمونة بحسابات الذمم المدينة، والتي شكلت قديما أسهل فئة من فئات الأصول للاقتراض في مقابلها، لكن ذلك لم يعد اعتيادياً بعد الآن.
 

- كنتيجة لموجة التدفقات النقدية إلى شركات الخدمات النفطية المتبقية، يتطلع القطاع للسير بالطريق الصحيح لاستعادة سابق العلاقات مع مانحي الائتمان إلى جانب دفع نشاط التنقيب في الولايات المتحدة المتحدة.
 

عقبة تهدد أعمال النفط الأمريكية برمتها

- بعض العمال غير متاحين في الوقت الحالي لإعادة توظيفهم رغم أن تسريح عشرات الآلاف من العاملين بالقطاع خلال العامين الماضيين يعني إمكانية الاستعانة ببعض الخبرات والكوادر المؤهلة تزامناً مع استقرار الأعمال.
 

- في المملكة المتحدة استقال عاملان بقطاع الخدمات النفطية بمحض إرادتهما لبدء مشروع صغير خاص بهما، على أن يتم الاستعانة بعمال من القطاع المضطرب لدعم أعمال مشروعهما الجديد.
 

- هذا الاتجاه لدى العمال سيمتد إلى الولايات المتحدة أيضاً تزامناً مع توقعات بإحجام العاملين الشباب على وجه الخصوص عن العمل بشركات النفط والغاز، ما يضع القطاع على حافة أزمة مع تقاعد العاملين به.
 

- يتوقع البعض حدوث تصدعات بصناعة الطاقة مع انسحاب العاملين الشباب من الشركات خوفاً من الطبيعة الدورية لهذا القطاع، ويحذر محللون من أن ذلك ربما يمنع صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة من العودة مجدداً.