أشارت نتائج البرنامج الدولي لتقييم الطلبة "PISA" التي صدرت مؤخرًا إلى أن طلاب الصف الثامن في سنغافورة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عامًا، يتمتعون بنفس المهارات العلمية لطلاب الجامعات العربية.
ووفقًا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فإن طلاب الجامعات السنغافورية يتقدمون على أقرانهم في السويد والولايات المتحدة الأمريكية أيضًا.
وأشار "يوسف صادق" الأستاذ في جامعة محمد الخامس إلى أن مهارات الطلاب العرب الذين يلتحقون بنظام التعليم العالي لا تزال أقل بكثير من أي مكان آخر في العالم.
تقدمت الإمارات مركزًا لتحتل بذلك الترتيب الـ47 في تصنيف " PISA" مقارنة بالدراسة السابقة عام 2012، إلا أنها تراجعت مركزين في العلوم والقراءة لتحتل المركزين الـ 46 والـ 48 على التوالي، كما انخفض متوسط درجات كل مادة من المواد الثلاث عن متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتنوعت درجات مؤشر التعليم العالي بين 61.44 في الإمارات التي تصدرت القائمة، إلى 8.39 في الصومال التي جاءت في ذيل القائمة، ورغم ذلك فلم تحصل أي دولة عربية على درجة أعلى من 65.
ووجدت الدراسة أنه بغض النظر عن التفاوت في الدرجات تحتاج جميع الدول في المنطقة العربية، بما في ذلك الدول التي تحتل مراكز مرتفعة في التصنيف العالمي إلى بذل المزيد من الجهد لتطوير نظمها التعليمية من أجل التعادل مع متوسط جودة النظم في جميع أنحاء العالم، ووفقًا لصادق فإن هذه الدراسة سوف تساعد في تحديد أهداف التعليم العالي في العالم العربي كله، وتغيير نظم التعليم.
كما أجريت دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة على 540 ألف طالب يبلغ عمرهم 15 عامًا في 72 دولة، من بينهم 15 ألف طالب من دولة الإمارات، لتقييم العلوم والقراءة والرياضيات وحل المشكلات بطريقة جماعية.
هل التعليم القائم على التكنولوجيا في المدارس هو الحل؟
وجدت دراسة أجرتها "مايكروسوفت" مؤخرًا في منطقة الشرق الأوسط أنه في حين يرى المعلمون أهمية دمج التكنولوجيا في المؤسسات التعليمية، فإن الغالبية العظمى منهم لا تقوم أو لا تستطيع القيام بذلك.
وشمل استطلاع "مايكروسوفت" مدرسين من المرحلة الابتدائية، والثانوية والجامعية، إضافة إلى الهيئات الإدارية الأكاديمية في جميع أنحاء المنطقة، ورأى 97% ممن شملهم الاستطلاع أن التكنولوجيا تلعب دورًا كبيرًا في تحويل نظم التعليم، في حين أن 32% فحسب يطبقون نظام التعليم الحر " STEM"، ومحو الأمية الرقمية كجزء من المناهج الدراسية.
وقال القائد التعليمي في "مايكروسوفت الخليج" إن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أشاروا إلى عدم وجود ميزانية وتدريب من أجل تحسين استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ملحة لدمج التكنولوجيا في الفصول الدراسية في المنطقة، لتلبية احتياجات سوق العمل في القرن الحادي والعشرين.
وتشمل التحديات الأخرى التي حددها المشاركون في الاستطلاع نقص التدريب على استخدام التكنولوجيا على النحو الأمثل، إذ قال 52% منهم إنهم لم يكن لديهم فرص كافية للتدريب، بينما أشار 40% إلى عدم وجود دمج للتكنولوجيا مع المناهج الدراسية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}