تعد ماليزيا إحدى الجواهر الخفية في قارة آسيا، إلا أنه عادة لا يتم الالتفات إليها بقدر الالتفات والاهتمام بجارتها سنغافورة، كما أنها ليست وجهة سياحية مشهورة مثل تايلاند وإندونيسيا.
ويمكن بإلقاء نظرة فاحصة عليها اكتشاف مدى ثراء تاريخها وروعة سكانها وطيب طعامها. ونشر موقع "بيزنس إنسايدر" تقريرًا يتضمن 10 أشياء قد لا يعرفها الناس عن ماليزيا.
1- التنوع
تعتبر ماليزيا واحدة من أكثر البلدان تنوعًا في آسيا، فوفقًا لأحدث أرقام صادرة فإن نصف سكانها الذين يبلغون 31 مليون نسمة من الملايو، بينما يشكل الصينيون 23% من السكان، والهنود يمثلون نحو 7%، وتشكل مئات المجموعات الأصلية نحو 12% من السكان، من بينها المجموعات الأصلية في جزيرة بورنيو على الحدود مع إندونيسيا.
والغالبية يدينون بالإسلام، فجميع عرق الملايو مسلمون، ويمثل المسلمون 61% من سكان البلاد، في حين يدين معظم باقي السكان بالبوذية والمسيحية والهندوسية، مما أدى إلى وجود تنوع كبير في ماليزيا في الطعام والدين واللغة والثقافة.
2- مناهضة العنصرية
لدى ماليزيا تاريخ مليء بالتوتر العرقي الذي يؤثر على سياساتها، إذ اندلع شغب عرقي مميت عام 1969، أدى إلى وضع سياسة اقتصادية جديدة. وهدفت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة إلى الحد من عدم المساواة بين الملايو والطبقة الصينية الأكثر ثراء، وفي ذلك مثال نادر على وضع برنامج يطبق إجراءات إيجابية من أجل عرق الأغلبية.
وفي الوقت الحاضر انخفضت القيود المفروضة على عرق الملايو فيما يخص دخول الكليات، افتتاح مشروع تجاري، أو شراء منزل من المواطنين الماليزيين الصينيين والماليزيين الهنود.
ووفقًا لمجلة "الإيكونوميست" يرى 71% من الماليزيين أن هذه الإجراءات الإيجابية عفا عليها الزمن ويرغبون في استبدالها بأخرى تقوم على أساس الاستحقاق.
3- لا أحد يعرف موعد الانتخابات المقبلة
ينص الدستور الماليزي على إجراء الانتخابات الفيدرالية مرة واحدة على الأقل كل خمس سنوات، إلا أن رئيس الوزراء بإمكانه عمل انتخابات مبكرة بحل البرلمان في أي وقت، وأن يتحكم في اليوم الذي تُجرى فيه الانتخابات.
ففي عام 2013 أجريت آخر انتخابات ماليزية، وخشي كثير من الماليزيين أن يقوم رئيس الوزراء نجيب رزاق بتحديد موعد الانتخابات في عطلة نهاية الأسبوع، للحد من إقبال مؤيدي ائتلاف المعارضة المتنامية، لكن ذلك لم يحدث، رغم أن الحزب الحاكم فاز بفارق ضئيل في قرار مثير للجدل، ولا يزال نفس التحالف السياسي يحكم ماليزيا منذ استقلالها عام 1957.
4- أكبر زهرة في العالم تنمو في ماليزيا
يعد نبات الرافليسيا أشهر زهرة موجود في ماليزيا، إذ يصل قطرها لمتر، لتكون بذلك أكبر زهرة في العالم، وتشتهر الزهرة برائحتها العفنة لذلك يُطلق عليها اسم "زهرة الجثة"، وتجذب هذه الرائحة الذباب الذي يقوم بنقل حبوب اللقاح.
وتنمو الرافليسيا في غابات بورنيو الاستوائية، وتعد ماليزيا واحدة من بين 17 دولة لديها حياة برية متنوعة.
5- الدوريان ينمو في ماليزيا
يُعرف الدوريان باسم "ملك الفاكهة" في ماليزيا ودول جنوب شرق آسيا، ورغم طعمه الطيب إلا أن له رائحة كريهة قوية، مما أدى إلى منعه من العديد من الفنادق الماليزية، ويصف الإندونيسيون هذه الفاكهة بأن لها طعم الجنة ورائحة جهنم.
6- الإعدام جزاء حيازة الماريجوانا
لدى ماليزيا بعض من أشد عقوبات حيازة المخدرات في العالم، بما في ذلك عقوبة الإعدام بتهمة حيازة كميات كبيرة من بعض المخدرات، فوفقًا لقانون المخدرات في ماليزيا تُفرض عقوبة الإعدام على حيازة 15 جرامًا من الهيروين، كيلوجرام من الأفيون، 40 جرامًا من الكوكايين، أو 200 جرام من الماريجوانا.
7- شركة طيران آسيا
تمتلك ماليزيا واحدة من أكثر شركات الطيران الاقتصادية وهي شركة طيران آسيا في كوالالمبور، إذ يُمكن من خلالها السفر إلى أكثر من 20 دولة آسيوية بما في ذلك الأماكن السياحية في تايلاند وفيتنام وبالي بأقل من 100 دولار ذهابًا وإيابًا، وتحتوي الشركة على رحلات طيران تصل إلى الهند والمملكة العربية السعودية وأستراليا.
وحصلت الشركة على جائزة سكاي تراكس كأفضل شركة طيران منخفضة التكلفة 8 سنوات على التوالي.
8- ناطحات السحاب
تحتوي العاصمة كوالالمبور على برجي بتروناس التوأم اللذين كانا أطول ناطحات السحاب في العالم وقت تشييدهما عام 1998، إذ يبلغ ارتفاعهما 375 مترًا، ويشغل البرج الأول شركة النفط الماليزية العملاقة بتروناس، وتحتل بعض الشركات الأخرى البرج الثاني.
9- قد تحتوي جملة واحدة على كلمات من 4 لغات
أدى التنوع العرقي في ماليزيا إلى وجود تنوع لغوي كبير، فاللغة الإنجليزية هي اللغة المشتركة بين مختلف الأعراق، كما أن هناك لغة متنوعة ومختلطة تُسمى المالينجليزية "مانجليش"، والتي تمزج بين المفردات والقواعد من مختلف اللغات.
فجملة بسيطة مثل "هل تريد تناول الطعام هنا أو في الخارج؟" عادة ما تُستخدم كمثال لتوضيح التنوع اللغوي، إذ تحتوي على كلمات من اللغة التاميلية، الإنجليزية، الماليزية، والصينية.
10- السفر داخل ماليزيا يحتاج إلى جواز سفر
لدى الولايتين الماليزيتين " Sabah" وساراواك في جزيرة بورنيو حكم ذاتي أكثر من الموجود في ولايات ماليزية أخرى، لذلك يحتاج المسافرون إلى الولايتين من البر الرئيسي لماليزيا (بما في ذلك الماليزيون أنفسهم) إلى الذهاب إلى لجنة مراقبة الهجرة للحصول على جواز سفر أو بطاقة هوية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}