نبض أرقام
02:16
توقيت مكة المكرمة

2024/08/09
2024/08/08

هكذا يتصور "وادي السيليكون" مسار التعليم

2017/02/18 أرقام

افتتحت مدرسة فريدة من نوعها في كاليفورنيا في إطار تجربة ينفذها "وادي السيليكون" لتعليم الطلاب التفوق على الآلات والتصنيع والتشفير وتطوير الروبوتات، بالإضافة إلى إجراء زيارات دورية لوكالة "ناسا" لتخرج بذلك عن نمط المدارس التقليدية.
 

ووفقا لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، فإن هذه التجربة التي أطلق عليها اسم "Tahoe Expedition Academy" تهدف لتغيير النمط التقليدي للفصول الدراسية والسماح للطلبة بتعلم ما يرغبون في تعلمه واتباع أهدافهم بمساعدة التكنولوجيا، وذلك بمساعدة القطاع التكنولوجي من بينهم مؤسس "فيسبوك" "مارك زوكربيرج".

 

تعليم حسب الرغبة
 

- يحدد الطلبة في كل مرحلة ما يريدون تعلمه في الفترة التالية من خلال التركيز على احتياجاتهم ورغباتهم فيما يريدون دراسته بدلاً من التقيد بمنهج بعينه.

 

- تطلق العديد من المشروعات الدراسية الإضافية التي تحفز على المخاطرة وحل المشكلات، وتوقع الرأسمالي "مارك أندرسون" أن يكون المستقبل على نوعين، الأول: أناس يخبرون حواسبهم ما ستفعله، وأناس يتم إبلاغهم بما سيفعلونه باستخدام حواسبهم.

 

- يريد "وادي السيليكون" إفساح المجال للشباب من أجل التحكم في الآلات من خلال التركيز على ما يميز كل شخص عن غيره.

 

- تجمع الأكاديمية بين الدراسة الفريدة وما يطلق عليه "التنوع البناء" الذي يمنح الطلبة فرصة لبناء الشخصية مع عمل ورش عمل للتفاعل المهاري فيما بينهم والتواصل بشكل أفضل والتحلي بالإبداع.

 

- يأتي ذلك وسط تحول العديد من الشركات – لا سيما التكنولوجية – نحو الآلات بدلا من العمالة البشرية وسط توسع صوب الذكاء الاصطناعي، ولكن التحول هنا يعتمد على استغلال الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجية العمالة بنسبة 40% بحلول 2035.

 

- أعرب العديد من رواد "وادي السيليكون" عن تفاؤلهم بشأن هذا النموذج الفريد من التعليم الذي يسهم في تبادل المعرفة والبعد عن النمطية والتركيز على المهارات والقدرات الذاتية وتعزيزها.

 

فكرة ليست جديدة
 

- لا يعد هذا النوع من التعليم فكرة جديدة، فقد ابتكرت "سيدني برسي" عام 1926 فكرة "تعليم الآلات" حيث يمكن للطلبة قراءة المادة ووضع اختبارات بأنفسهم، وأطلق عليه أيضاً اسم "التعليم الشخصي".

 

- يجمع "التعليم الشخصي" بين اختبارات بمعلومات وفيرة مع فكرة رئيسية طورتها "ماريا مونتسوري" منذ أكثر من قرن والتي تعتمد على أن كل طفل عليه اتباع نمطه الخاص في التعلم، ويأمل "وادي السيليكون" في الاستفادة من هذه التجربة ونجاحها بالتزامن مع مراقبة المدرس كل طفل خلال المهارات والاختبارات والمهام.

 

- تسهم هذه الطريقة في تسريع اتخاذ المعلم للقرار بدلا من انتظار أداء الواجبات المنزلية أو الاختبار الدوري، ففي الفصل يمكنه متابعة كافة الأنشطة والتقييم على أساسها في أكاديمية خاصة تقدر رسومها بحوالي 17 ألف دولار سنوياً للطالب.

 

مدارس أخرى
 

- لم يتوقف الأمر في انخراط "وادي السيليكون" في التعليم على أكاديمية "Tahoe"، فهناك مدارس أخرى شبيهة مثل "AltSchool" التي تجمع عدة مهندسين ومديري منتجات ويمولها قادة أعمال في القطاع التكنولوجي مثل "بيتر ثييل" وتقدر رسومها السنوية بحوالي 27 ألف دولار.

 

- أسست أرملة "ستيف جوبز" – الشريك المؤسس لـ"آبل" – "لورين" مدرسة أخرى سمتها "The Emerson Collective" وتعتمد على فكرة أخذ طلبة المرحلة الثانوية فرصة لتولي منصب مدير الإنتاج ليوم واحد في الأسبوع في "سيسكو سيستمز".

 

- ترغب العديد من هذه المدارس الخاصة في الجمع بين التكنولوجيا والمادة التعليمية والحصول على مزيج دراسي من أجل المستقبل، ومن بين ذلك، مدرسة أخرى "Summit" تعتمد في فكرتها على تحويل الأنشطة والاهتمامات الشخصية إلى منهج دراسي.

 

- تخطط "Summit" للتوسع في عدة ولايات أمريكا بمساعدة "زوكربيرج" وإمكانية التقاط الأفكار اللامعة وإبداعات الطلبة وتنفيذها على أرض الواقع.

 

- أما بالنسبة للممولين، فإن السوق واعد للغاية ومخيف في نفس الوقت لا سيما في ظل التطور التكنولوجي المذهل الذي يمكن أن يحول أي فكرة جديدة إلى عتيقة في زمن قصير مع ظهور المزيد.

 

- في نهاية المطاف، تعني هذه المدارس وأفكارها الجديدة مشاركة واسعة النطاق للتكنولوجيا الحديثة ورغبة واهتماما من رواد "وادي السيليكون" في الخروج عن النص وابتكار أساليب تغير حياتنا اليومية.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة