نبض أرقام
07:52 م
توقيت مكة المكرمة

2024/09/13
2024/09/12

كيف غيرت الأدوات التقنية مفاهيم العمل التقليدية في الشركات؟

2017/05/10 أرقام

في يوم عمل تقليدي في لندن، بالكاد يصل عدد الموظفين في مكتب الوكالة الرقمية "مانفيستو" في مدينة شوريديتش إلى 20 فردًا، رغم أن الشركة يعمل لديها 45 موظفًا، وذلك نظرًا لطبيعة العمل الذي يربطها بالعملاء.

وبحسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز" فإن "مانفيستو" تجري الكثير من الأعمال التعاونية مع عملائها، وبطبيعة الحال يمارس أغلب الموظفين عملهم في مكاتب العملاء لا من داخل أروقة الشركة.

ومع ذلك يعمل جميع الموظفين في الشركة على نفس المخططات والمشاريع أينما كانوا باستخدام أدوات التعاون التقني مثل "جوجل دريف" و"Slack" و"Trello" و"Confluence".

المناخ ملائم للتحول



- العمل التعاوني، هو حيث يعمل الموظفون في مواقع ومنظمات مختلفة على نفس المشاريع، وهو ليس بالأمر الجديد، لكنه بات الآن أسهل وأكثر انتشارًا بفضل انتشار الأدوات التقنية غير المكلفة وسهلة الاستخدام.

- يقول مؤسس شركة "براندواتش" لمراقبة وسائل الإعلام الاجتماعي "جايلز بالمر" إن أنظمة الفيديو كونفرانس اتسمت بالضعف قبل 5 سنوات، لكنها أصبحت الآن أفضل بسبب الاتصال المتزامن، إلى جانب التطبيقات التي تغلبت على عقبة المسافات.

- أنظمة المراسلة مثل "سلاك" "ويامر" سهلت عملية التواصل، وتطبيق مستندات "جوجل" أسهم في تغير تام لطريقة عمل عدد من الأشخاص على ملف واحد في ذات الوقت.

- يرى نائب رئيس شركة "دروب بوكس" لخدمات تشارك الملفات "فيليب لاكور" أن العولمة والتكنولوجيا أعادتا تعريف عالم العمل، وحولتاه بعيدًا عن التسلسل الهرمي التقليدي.

- اليوم، ينفذ العمل من أي كمان، حيث يعمل الموظفون على مشاريع تنتشر عبر مناطق جغرافية وزمنية مختلفة وفي قطاعات وتخصصات متعددة، أي أن العمل التعاوني جعل المنظمات تتخلص من التقيد بالموقع الجغرافي.

العمل التعاوني يفرض نفسه



- مع ذلك وكما هو الحال مع التكنولوجيا عمومًا، لا يمكن التنبؤ بالكثير من التغيرات التي يتم إجراؤها بواسطة التطبيقات الرقمية، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لإدراك العمل الأنسب للبرامج الجديدة.

- عندما ظهرت الأدوات التقنية لأول مرة، كان ينظر إليها على أنها مجرد وسيلة لتوفير المال، لكن في الحقيقة هي تسعى وراء أفضل طرق العمل التي تتناسب مع حياة البشر.

- مثل هذه التحولات في أداء هذه الخدمات التقنية أصبح أكثر عمقًا لتمكن الموظفين من ممارسة واجباتهم من المنزل أو المقاهي أو المطارات، أو حتى من دولة غير الدولة الأم.

- هناك شركات أكبر بكثير تنتهج العمل التعاوني لفوائده في التخفيف من مشاكل البيروقراطية  وازدحام المكاتب، فمثلًا شركة الخدمات المهنية "برايس ووترهاوس كوبرز" بدأت مؤخرًا في الاعتماد على خدمات "جوجل درايف" بشكل واسع.

- أحد أبرز التغيرات التي طرأت نتيجة هذا الاعتماد الواسع، هو إتمام المهام سريعًا والقدرة على تحرير الوثائق خلال الاجتماعات، وتراجع حاجة الموظفين للسفر أو الانتقال، إلى جانب سهولة عقد اللقاءات باستخدام "جوجل هانج أوت".

المستقبل مشرق.. لكن الحذر واجب



- يسهم العمل التعاوني في الشركات الكبرى بالتحديد على تجنب الازدواجية وتعزيز كفاءة العمل، بيد أن تحسين الإطار التقني لهذا النمط ليس دومًا ضمانًا للنجاح.

- بعض الخبراء يحذرون من أن فرق العمل الافتراضي ما زالت عرضة للفشل لأسباب عدة، مثل سوء الفهم الثقافي، وسوء الاتصال، واستخدام القنوات الخاطئة، واختيار أشخاص غير مناسبين.

- لذا يتوجب إرساء أساس متين للتعاون، كوضع ميثاق للفريق وسن قواعد للسلوك، مع ضرورة إدراك أن التعاون الرقمي لن يحل تمامًا محل الاتصال المباشر الذي يتسم بسرعته في بناء الثقة.

- من المتوقع أن يقود الذكاء الاصطناعي والتعليم الآلي التغير الرئيسي القادم في الحياة العملية، حيث يمكن للموظفين نسخ الكلام بشكل فوري والبحث بين الملاحظات الصوتية في أنظمة التخزين السحابي.

- تعمل "برايس ووترهاوس كوبرز" على بناء نظام ذكاء اصطناعي يمكنه اختيار الأشخاص المناسبين للقيام بالمهام التعاونية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.