نبض أرقام
06:12 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

كل ما يحتاج الجميع معرفته عن "البطالة المقنعة"

2017/05/20 أرقام

يحتاج أحد المصانع إلى ثلاثة عمال لتحويل المواد الخام إلى منتجات نهائية عالية الجودة، عندما ينخفض عددهم عن ذلك الرقم فإن المنتج لن يكون مطابقاً لمعايير الجودة، ولكن إذا زاد عدد هؤلاء العمال عن ثلاثة أي 4 أو 5 إلى آخره.. لن تنعكس هذه الزيادة بشكل إيجابي سواء على الإنتاجية أو الجودة، وبالتالي يظهر ما يطلق عليه الاقتصاديون "البطالة المقنعة".

 

 

مالك المصنع من ناحية يخسر طاقة إنتاجية مهدرة بسبب البطالة المقنعة، حيث إن العمال الإضافيين كان من الممكن استخدامهم في العمل على منتج مختلف، ولكن العمال في نفس الوقت يتعرضون لضرر كبير من هذه الظاهرة.
 

بافتراض الآتي: المصنع المشار إليه سابقاً لديه ميزانية إجمالية لرواتب عماله تبلغ 1500 ريال، وفي حالة العمالة الكاملة (3 عمال) يقوم بتوزيع هذا المبلغ بالتساوي بين العمال الثلاثة، وبالتالي يحصل الواحد منهم على راتب قدره 500 ريال.
 

ولكن في حال زاد عدد هؤلاء العمال إلى خمسة، فإن إنتاجية المصنع ستظل ثابتة وبالتبعية المبلغ المرصود في الميزانية للرواتب، ولكن ما سيتغير هو راتب العامل الواحد، والذي سيحصل على 300 ريال بدلاً من 500 سابقاً.
 

الآن وبعد انخفاض الأجر، سيقوم العامل مضطراً بخفض نفقاته محاولاً الحفاظ على مستوى الكفاف، لكن إذا اختار العاملان الإضافيان العمل في مصنع آخر يواجه نقصاً في الأيدي العاملة، فإن الجميع سيحصل على 500 ريال (بافتراض ثبات معدل الأجور ونوع المنتج).
 

وفي هذا التقرير يلقي موقع "إنفستوبيديا" نظرة أعمق على المصطلح الذي ربما لم يسمع عنه الكثيرون، أو سمعوا عنه ولم يلقوا بالاً إلى معناه لأي سبب، وهو "البطالة المقنعة".

 

كل ما يحتاج الجميع معرفته عن "البطالة المقنعة"

النقطة

 

الإيضاح

ما هي البطالة المقنعة؟

 

- تظهر البطالة المقنعة إذا كان هناك جزء من القوة العاملة إما من دون عمل، أو أن وجودهُ زائداً عن الحاجة الفعلية، وبالتالي تكون إنتاجية هذا العامل صفرا، وهي رغم ذلك بطالة لا تؤثر على الإنتاج الكلي.

 

- تنتشر البطالة المقنعة في الاقتصاد عندما تكون الإنتاجية منخفضة، وأبرز صورها تكدس العاملين في الأجهزة الحكومية بما يفوق احتياجات تلك الأجهزة.

 

- توجد البطالة المقنعة في كثير من الأحيان في البلدان النامية، والتي تمتلك أعداداً كبيرة من السكان، وتزداد حدتها نتيجة التزام هذه البلدان بتعيين الخريجين، دون أن يكون هناك احتياج حقيقي لعملهم.

 

- كثيراً ما تنتشر هذه الظاهرة في أسواق العمل غير الرسمية، وفي أسواق العمل الزراعي، والتي يمكنها استيعاب كميات كبيرة من الأيدي العاملة.

 

- يمكن أيضاً أن يشير مصطلح البطالة المقنعة أو المخفية إلى شريحة من السكان الذين لا يعملون بكامل طاقتهم، ولكن هؤلاء في الغالب لا يتم إدراجهم في إحصاءات البطالة الرسمية داخل الاقتصاد.

 

- هذا المصطلح قد يشمل أيضاً أولئك الذين لا تمنحهم وظائفهم التي يعملون بها فرصة استغلال كامل قدراتهم، أو الذين لا يبحثون عن عمل لكنهم قادرون على أداء عمل له قيمة مضافة كبيرة بالنسبة للاقتصاد.
 

العمالة الناقصة

 

- في ظروف معينة، قد يكون لدى الأشخاص الذين يعملون بدوام جزئي القدرة على العمل بدوام كامل، ويندرج بجانبهم تحت ذلك التصنيف هؤلاء الذي يقبلون بالعمل في وظائف دون ما يمتلكونه من قدرات ومهارات.

 

- في الحالات السابقة، يمكن الإشارة إلى البطالة المقنعة على أنها "عمالة ناقصة"، وتشمل أولئك الذين يعملون ببعض وليس بكامل قدراتهم.

 

- على سبيل المثال، شخص يحمل ماجستير في إدارة الأعمال (MBA) اضطر للقبول بالعمل كمحصل (كاشير) لأنه لم يستطع العثور على عمل في مجاله، وبالتالي يندرج هذا الشخص تحت "العمالة الناقصة" لأنه يعمل في وظيفة أقل من قدراته.

 

- أيضاً الشخص الذي يعمل بدوام جزئي في تخصصه، ولكنه يرغب بالعمل بدوام كامل يمكن أن ينطبق عليه وصف "العمالة الناقصة".

 

المرض أو الإعاقة

 

- هناك مجموعة أخرى يمكن إدراجها تحت مسمى "البطالة المقنعة"، وهم أولئك الذي يعانون من مرض، أو أصحاب الهمم الذين لديهم إعاقة جزئية، وعلى الرغم من أن هؤلاء قد لا يعملون بشكل نشط، إلا أن لديهم القدرة على أن يكونوا منتجين داخل الاقتصاد.

 

- في بعض الأحيان يكون هذا النوع من البطالة المقنعة مؤقتاً في حالة المرض، ولكن هؤلاء الذين يتلقون مساعدة من الدولة بسبب المرض أو الإعاقة يندرجون تحت ذلك التصنيف، وهذا يعني أنهم لا يعتبرون جزءاً من الإحصاءات الرسمية للبطالة داخل الاقتصاد.

 

لا يبحثون عن عمل

 

- في كثير من الأحيان، عندما يتوقف الشخص عن البحث عن عمل، بغض النظر عن السبب، لا يتم إدراجه كعاطل عن العمل ضمن إحصاءات البطالة الرسمية.

 

- تطلب العديد من الحكومات من الشخص أن يسعى بنشاط من أجل الحصول على عمل، لكي يتم إدراجه في السجلات الرسمية على أنه عاطل عن العمل، ويتم توفير إعانة بطالة له إذا كان ذلك الخيار متاحاً.

 

- إذا تخلى الشخص عن البحث عن عمل سواء على المدى القصير أو الطويل، يتم حذفه من إحصاءات البطالة ولا يتم إدراجه مرة أخرى إلا بعد محاولته بنشاط الحصول على عمل.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.