نبض أرقام
12:18
توقيت مكة المكرمة

2024/08/25
2024/08/24

ما هي الأسباب لاحتمالية عدم تمكن اجتماع "أوبك" غداً من دفع أسعار النفط إلى الأمام؟

2017/05/24 أرقام

المقولة الاستثمارية الشهيرة «اشتر على الإشاعة وبع على الخبر» هي أفضل ما ينطبق على الارتفاع الأخير الذي شهدته أسعار النفط قبيل اجتماع "أوبك" الخميس القادم، وذلك بحسب تقرير نشرته "ذا ستريت".



ففي صباح الإثنين، ارتفعت أسعارالعقود الآجلة لخام "برنت" بنسبة 0.7% معززة سلسلة مكاسبها التي استمرت لأسبوعين، ارتفع خلالها الخام القياسي بنسبة 10% ليستقر حالياً قرب 54 دولاراً للبرميل.

وتزامن ارتفاع أسعار النفط مع تسريبات وتصريحات من عدد من أعضاء "أوبك"، أشارت جميعها بطرق مختلفة إلى اتجاه المنظمة إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج، ليس فقط حتى نهاية 2017، وإنما إلى مارس/آذار 2018.

الاتفاق تم تسعيره بالفعل

- في الأسبوع الماضي قالت السعودية وروسيا – أكبر منتجين للنفط في العالم – إنهما مستعدان لتمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر أخرى، وهو الاقتراح الذي دعمته لاحقاً العراق وإيران، وهما ثاني وثالث أكبر منتجي "أوبك".

 

- المشكلة في هذه التصريحات "الإيجابية" أنها جعلت خيار تمديد اتفاق خفض الإنتاج فعالاً في الأسواق، وهو ما يسهم إلى حد كبير في سلب قدرة اجتماع الخميس على دفع الأسعار إلى الأمام، وذلك لأن خيار التمديد تم تسعيره بالفعل.

 

- في الواقع، يبدو أن الخطر الذي يخشاه الجميع الآن، هو أن تمديد الاتفاق بنفس مستوى التخفيضات قد يقابله انخفاض في الأسعار، وارتفع هذا الاحتمال وسط تكهنات تشير إلى احتمال تعميق التخفيضات لتصل إلى مليوني برميل/يومياً، في محاولة من "أوبك" للوصول بشكل أسرع لهدفها المعلن بشأن إعادة التوازن لسوق النفط.

 

- هناك دائماً فرصة لانهيار الاتفاق، حيث لا يوجد بين السعودية وإيران سوى القليل من القواسم المشتركة، والتي ربما أهمها الاعتماد على عائدات النفط، ولا يخفى على أحد وجود توترات بين الجانبين، وهو ما أكد عليه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في زيارته الأخيرة إلى الرياض عندما اتهم طهران بالتسبب في عدم الاستقرار الإقليمي.

المنتجون الأمريكيون يراقبون من الخلف

- من المرجح أيضاً أن تستمر الأخبار حول النمو المتزايد لعدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة في الضغط على مستويات الأسعار، فقد ارتفع عدد منصات التنقيب عن النفط في حقول الصخر الزيتي بمقدار 8 منصات في الأسبوع المنتهي في 19 مايو/أيار، مما رفع العدد الإجمالي إلى 404 منصات، بزيادة قدرها 130% مقارنة مع مايو/أيار 2016.

 

- الأسبوع الماضي أيضاً ، قال محللو بنك "جولدمان ساكس" بافتراض ثبات عدد منصات التنقيب عن النفط عند المستوى الحالي، فإن تقديراتنا تشير إلى أن متوسط الإنتاج السنوي في الولايات المتحدة سيزيد بمقدار 290 ألف برميل/يومياً في خلال عام 2017.

 

 

- يمكن لمنتجي النفط الصخري الأمريكيين زيادة إنتاجهم من الخام إذا نجحت تخفيضات "أوبك" وروسيا في إبقاء أسعار الخام أعلى 52 دولارًا للبرميل لفترة طويلة.

 

- خلال الفترة ما بين شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، استغل منتجو النفط الصخري استقرار أسعار الخام في النطاق بين 52 إلى 54 دولاراً للبرميل وقاموا بالتوسع في أنشطة التحوط لحماية إنتاجهم المستقبلي، وهو التحرك الذي يسمح لهم بزيادة عدد منصات التنقيب عن النفط للأسبوع الثامن عشر على التوالي حتى الآن.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة