نبض أرقام
08:00 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

بعد عشرين عاما..هل يتجه اقتصاد هونج كونج نحو أزمة عام 1997 ؟

2017/05/24 أرقام

أدت الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997 إلى انهيار في أسعار العقارات في هونج كونج دام لمدة ست سنوات وتراجعت الأسعار بأكثر من الثلثين وتركت المدينة في ركود اقتصادي.

وبينما تستعد هونج كونج للاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لرجوعها إلى الصين والذي حدث تزامنا مع الأزمة المالية الآسيوية يبدو أن هذا الأزمة قد نسيت، فأسعار العقارات عند أعلى مستوياتها على الإطلاق والرهن العقاري مزدهر .

ويناقش تقرير  لـ "بلومبرج" التشابه بين ما تشهده "هونج كونج" الآن وما شهدته قبل الأزمة.

الوضع الحالي



- ما يثير قلق الخبراء بشأن التداعيات المحتملة في حالة تعرض المدينة البالغ سكانها 7.4 مليون شخص لأزمة أخرى هو أنه من خلال عدة مقاييس تبدو "هونج كونج" أكثر عرضة الآن للأزمة.

- قال "بيتر تشورشوس" وهو محلل مخضرم لقطاع العقارات في المدينة "عندما تتجه الأمور إلى الجانب السلبي هنا، فإنها تبقى هناك وقتا طويلا والكثير من الناس هنا ينظرون إلى سوق العقارات على أنه مثل سوق الأوراق المالية ويعاملونها على هذا النحو".

- حين غمرت البنوك المركزية الاقتصاد العالمي بالأموال على مدى العقد الماضي ارتفعت أسواق العقارات في المدن من سيدني إلى ستوكهولم وربما لم يكن هذا في أي مكان أكثر وضوحا مما كان عليه في "هونج كونج".

- قال "شيا لي" كبير الاقتصاديين في "بانكو بلباو فيزكايا" إن هونج كونج معرضة بشكل خاص للخطر بسبب التراكم الضخم للثروة في العقارات وإن انهيارها قد يؤثر على البنوك ويؤدي إلى "أزمة مالية كاملة".

- بين عامي 2003 و2015 تضاعفت أسعار المنازل أربع مرات تقريبا، وفقا لدراسة أجراها "بيتر ريتشموند" و"برتراند  روينر"، وارتفعت بنسبة 15% منذ بداية عام 2016.

- يتطلب شراء منزل حاليًا في "هونج كونج" توفير دخل متوسط لمدة 18 عاما وهذا يقارن مع ما يزيد قليلا على 12 عاما في سيدني وثماني سنوات ونصف السنة في لندن وأقل من ست سنوات في نيويورك.

 - قفزت قيمة القروض العقارية بأكثر من الثلث خلال السنوات الخمس حتى ديسمبر/كانون الأول 2016، حيث تبلغ الآن 47% من الناتج المحلي الإجمالي.

المطورون العقاريون



- نظرا لأن المطورين يأخذون القروض لتمويل مشتريات الأراضي باهظة الثمن ويتنافسون بشكل متزايد مع البنوك في توفير الرهون العقارية فإن المخاطر تنتشر في جميع جوانب الاقتصاد .

- قامت السلطة النقدية للمدينة في 12 مايو/أيار بتشديد قواعد الإقراض المصرفي للمطورين العقاريين وكان هذا بعد تنافس المطورين للحصول على قطعة أرض تجارية في منطقة الأعمال المركزية، مما دفع السعر إلى رقم قياسي قدره 3 مليارات دولار.

- قال رئيس السلطة النقدية  "نورمان تشان" بالنسبة لمعظم الناس فإن شراء عقار ليس واحدا من أهم القرارات في الحياة فحسب بل هو أيضا معاملة مالية تستلزم الاقتراض.

 - قال محللون في "جولدمان ساكس" إنهم يتوقعون رؤية تشديد في سوق العقارات حيث تسعى هونج كونج إلى إعطاء الأولوية للمشترين المحليين للمرة الأولى .

مخاطر التركيز



- تتركز الرهون العقارية بشكل متزايد بين المشترين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 40 عاما، وهذا يعني أن الشباب الذين يؤسسون عائلاتهم هم الأكثر حساسية لأسعار الفائدة.

- مما يهدد بتفاقم فجوة تفاوت الدخول في واحدة من أكثر المجتمعات غير المتكافئة في العالم ويمكن أن تؤدي زيادة معدلات الرهن العقاري إلى استنزاف قدرة المستهلكين على الإنفاق بسرعة.

- نظرا لارتباط عملة هونج كونج بالدولار الأمريكي فإن المصير الاقتصادي لهؤلاء الشباب بالإضافة إلى سوق يتم تحديده على بعد 8 آلاف ميل في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن.

- إذا فشلت الحكومة في تهدئة ارتفاع الأسعار في سوق العقارات فان اقتصاد المدينة سيصبح أكثر تشابكا مع العقارات، حيث إن ارتفاع الأسعار يعنى المزيد من الثروة من العقارات مما يجعل المواطنين أقل ميلا إلى الأنواع الأخرى من الادخار.

- يتوقع بنك "مورغان ستانلي" انخفاض قيمة المنازل لعدة سنوات قادمة بدءا من 5% هذا العام.

- إذا حدثت أزمة جديدة فإنها ستؤثر على عائدات الحكومة وثروة الأسر وثقة المستهلك ويمكن أن تؤدي إلى الانكماش مع توجه الاقتصاد إلى دوامة هبوطية.

- سلمت بريطانيا هونج كونج إلى الصين في عام 1997 مع نمو اقتصادي بنسبة 7.5 %سنويا والبطالة بنسبة 2.4% وبحلول عام 2002 كان الانكماش قد اجتاح المدينة وتضاعفت البطالة ثلاث مرات وانخفض النمو.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.