نبض أرقام
06:29 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/15

هل تنتهي صناعة الإعلان قريبا؟ وما أبرز التحديات التي يتوقف عليها مستقبل القطاع؟

2017/05/31 أرقام

لم تكن منتجات الدعاية والإعلان أكثر انتشارًا من ذي قبل، فمع امتلاك نصف سكان العالم لجوالات ذكية أصبح الوصول أكبر وأيسر بكثير، حتى أن منصة "فيسبوك" وحدها تحظى بمليار مستخدم نشط يوميًا من مستخدمي الجوال.

وسجلت "فيسبوك" زيادة بنسبة 18% بعدد المستخدمين اليومي في الفترة من فبراير/ شباط 2016 إلى نفس الشهر من العام الجاري، وبطبيعة الحال فإن زيادة مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي تعني مزيدًا من الإعلانات.

وتتوقع "إي ماركتير" إنفاق العلامات التجارية نحو 34 مليار دولار للتسويق عبر "فيسبوك" فقط هذا العالم، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي".

علامات تنذر بالوهن



- رغم التفاؤل بشأن الإنفاق المتزايد من قبل الشركات على الإعلانات (أنفقت نحو 500 مليار دولار عام 2016) هناك إشارات واضحة بين الشركات الكبرى تدلل على أن الإعلانات أصبحت مصدر إزعاج هائل.

- على سبيل المثال، تنوي "يوتيوب" إلغاء إعلاناتها غير قابلة للتجاوز والتي تبلغ مدتها 30 ثانية، لأنها ترغب في تقديم تجربة أفضل لمستخدمي الإنترنت.

- في أبريل/ نيسان انتقدت "بروكتر آند جامبل" وهي واحدة من أكبر المعلنين في العالم، صناع الدعاية لإغراقهم المستهلكين بكم هائل من الإعلانات، وعلق مسؤول بالشركة على الأمر بالقول إنه أصبح هناك الكثير من الحماقة.

- قالت الشركة: نحن نمطر المستهلكين بآلالاف من الإعلانات يوميًا، ونخضعهم لمرات تحميل أثناء استخدام الإنترنت لا حصر لها ونزعجهم بصفحات الدعاية المنبثقة التي تظهر تلقائيا لهم أثناء التصفح لتملأ شاشاتهم.

- ودعت "بروكتر آند جامبل" المعلنين والوكالات للعمل معًا لتقديم محتوى أفضل، قائلة إنها ستركز على عدد أقل وأفضل من الأفكار التي يمكن أن تستمر لفترة أطول.

هل تنتهي صناعة الإعلان؟



- خلال مايو/ أيار، نشرت "فوريستر" للأبحاث تقريرا حمل عنوان "نهاية صناعة الإعلان كما نعرفها"، وقال "جيمس ماكيفي" الذي شارك في إعداد التقرير، إن نهاية صناعة الإعلان قادمة لأن القدرة على مقاطعة المتصفح ستنتهي أيضًا.

- يضيف "ماكيفي" في إحدى تدويناته على الإنترنت: إنها اللامبالاة العفوية لمصالح المعلنين التي تدفع المستهلكين إلى اللجوء لعالم خال من الإعلانات حيث يقضون وقتًا أقل في التصفح دون إزعاج من محتويات تقاطعهم.

- قد يتم استبدال بحث "جوجل" بالمساعدين الرقميين، وسيكون بمقدور بعض البرمجيات تجاوز أنظمة "فيسبوك" وعرض المحتويات التي يهتم بها المستخدمون فقط مع تجاهل الإعلانات والمنشورات المزعجة.

- تشير تقديرات "فوريستر" إلى أن 38% من البالغين الذين يستخدمون الإنترنت في الولايات المتحدة قاموا بتنصيب برامج لحظر الإعلانات"، وأن 50% يطالبون بحق تجنب الإعلانات على المواقع الإلكترونية.

-  رغم منح الشركات حق منع ظهور إعلاناتها بجوار مقاطع الفيديو التي تروج للكراهية وذات المحتوى المتطرف على "يوتيوب" إلا أن حظر الإعلانات وتجاهلها من قبل المشاهد لا يزال يمثل مشكلة هائلة، بحسب "يونيليفر".

الإجبار على التطور



- قال تقرير "بيدج فير"، إن استخدام المتصفحين لبرامج حظر الإعلانات آخذ في التزايد، حيث بلغ عدد الأجهزة التي تستخدم هذه البرمجيات 615 مليون جهاز نهاية عام 2016 بزيادة سنوية قدرها 142 مليون.

- يرى كبير مسؤولي الاستراتيجية العالمية في وكالة "كارات" للإعلانات "سانجاي نازيرالي"، تزايد استخدام برمجيات حظر الإعلان بمثابة الإنذار المبكر الذي يدعو صناع الدعاية للاستيقاظ.

- يقول "نازيرالي": لا بد لي من القول إنني متحمس حقًا لبرمجيات حظر الإعلانات، التي تثير جدلًا واسعًا في أعمالنا، حيث تجبر العلامات التجارية على التحدث بلهجة ذات معنى وأهمية وقيمة أكبر.

- حظر الإعلانات يعني أن المسوقين بحاجة لأن يصبحوا أكثر إبداعًا فيما يتعلق بكيفية وصولهم للمستهلكين، وأحد الطرق التي تمكنهم من فعل ذلك هو استخدام الشخصيات المؤثرة التي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة على الشبكات الاجتماعية.

- يعتزم ما يقرب من نصف المعلنين زيادة إنفاقهم على أصحاب التأثير الواسع على شبكات التواصل الاجتماعي، بحسب مسح أجرته وكالة "لينكيا" في ديسمبر/ كانون الأول وشمل 170 من كبار المعلنين في الولايات المتحدة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.