أطلق "جيا يوتينج" مجموعة "LeEco" التقنية الصينية في "سان فرانسيسكو" العام الماضي، توقع محللون أن تصبح مثل "آبل" أو "أمازون" أو تسلا"، وقال مؤسسها ومديرها التنفيذي إنهم اخترقوا مسارا جديدا في محتوى الإنترنت، ولكن على ما يبدو ابتعد عن الواقع.
أعرب محللون عن شكوكهم العميقة بشأن زيادة الإنفاق من جانب "LeEco" على استراتيجيتها لغزو السوق الأمريكي للإلكترونيات من خلال عرض جوالات وشاشات تلفاز بخصومات كبيرة بالإضافة إلى تطوير دراجات وسماعات الواقع الافتراضي.
ليس هذا فحسب، يدعم "جيا" شركة "فاراداي فيوتشر" لصناعة سيارات كهربائية، ولكنها أغلقت مصنعها غير مكتمل الإنشاء في "نيفادا" وسرحت 325 عاملا – معظم قوتها العاملة – وألقت باللوم على صعوبات في جمع التمويلات اللازمة.
تحديات تمويلية
انطلقت "LeEco" منذ سبعة أشهر في أمريكا لتوفير خدمات الإنترنت وبيع جوالات وأجهزة إلكترونية أخرى، ووجد "جيا" صعوبة في جمع تمويلات لتوسيع أنشطة الشركة حتى أعلن منذ أسبوعين نيته الاستقالة من الإدارة التنفيذية للشركة كما استقال المدير المالي.
رغم أن معنى الشركة يعني بالصينية "نظام بيئي سعيد"، إلا أنها استدانت بحوالي 2.7 مليار دولار، وعندما أرادت الكشف عن نموذج من سيارتها الكهربائية، اصطدمت تلك السيارة أثناء الاختبارات.
اشترت "LeEco" المبنى القديم الخاص بـ"ياهو" مقابل 250 مليون دولار في يونيو/حزيران الماضي، وطرحته مؤخرا للبيع، وقرر أحد فروع المجموعة "LeSports" وقف بث مباريات الدوري الأوروبي في الصين بفعل الديون المتراكمة، كما أنها دعمت فيلما سينمائيا لتصويره في سور الصين العظيم، ولكنه لم يجمع الإيرادات المتوقعة.
حاول "جيا" رهن ديونه مقابل حصته بنسبة 25.67% في "leshi" – أيضاً إحدى فروع المجموعة – التي أطلق عليها البعض "نتفليكس" الصينية، ولا تزال تدفقات رؤوس الأموال مشكلة بالنسبة له، وهبطت القيمة السوقية لـ"Leshi" التي قدرت سابقا بأكثر من 22 مليار دولار إلى الثلث تقريبا.
انقسمت "leEco" إلى عدد كبير من الشركات بلغ 39 شركة على الأقل في الصين تحت "leEco" القابضة، واعترف "جيا" بوجود مشكلة في تلبية الاحتياجات المالية.
أفادت "فوربس" بأن ثروة "جيا" قدرت بحوالي 3.5 مليار دولار، وكان قد بدأ العمل في مكتب ضريبي قبل التوجه إلى العاصمة الصينية "بكين" لتحقيق طموحاته كأحد رواد الأعمال، وبحلول 2015، أطلق منصة لبث الأفلام والفيديو وأقسام للمباريات الرياضية.
ضعف الاستثمارات
لم ينجح "جيا" في جذب الاستثمارات الكافية للتوسع وتلبية طموحاته في غزو الأسواق العالمية حتى أن شركة "فاراداي فيوتشر" التي يدعمها استدانت ولم تجذب التمويلات اللازمة.
ذكر محللون أن المشكلة ليست في عدم جذب تمويلات، ولكن في عدم القدرة على خروج تلك التدفقات المالية من الصين بفعل إجراءات بكين للسيطرة على تخارج رؤوس الأموال.
على ما يبدو، فإن التحديات وصعوبة جذب الاستثمارات لم تثن "جيا" عن طموحاته التي من بينها دخول نادي "الشركات ذات القيمة السوقية بحوالي 100 مليار دولار".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}