بدأت السلطات الصينية في تشديد سيطرتها على اليوان ضمن جهودها الحثيثة لاستعادة ثقة السوق وتجنب مخاطر تدفقات رؤوس الأموال وتباطؤ النمو بحسب ما ذكرته مصادر على علم بالسياسة لوكالة "رويترز".
وأشار متداولون إلى أن بكين قد عادت الشهر الماضي لتدخل في الأسواق بعد تخفيض تصنيفها من قبل وكالة "موديز" والذي أعطى زخما جديدا لمسار اليوان الهبوطي.
وقالت المصادر أن الأولوية الرئيسية للسلطات هي الحفاظ على ثقة السوق قبل تغير قيادة البلاد في وقت لاحق من العام الحالي، وسط مخاطر تأثر الاقتصاد بالديون المتزايدة وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وتدفقات رؤوس الأموال والتوترات التجارية المحتملة مع الولايات المتحدة.
وأضافوا أن ظهور عامل "مضاد للدورة الاقتصادية" الشهر الماضي زاد من تأثير البنك المركزي على السعر المرجعي لليوان، وكما أظهر مدى جدية السلطات حول كبح تراجع اليوان نحو 7 يوانات مقابل الدولار.
وقال البنك المركزي الصيني إن التغييرات التي طرأت على طريقة احتساب "نقطة الوسط" لقيمة اليوان كانت موجهة لتعكس بشكل أفضل أساسيات الاقتصاد الكلي وتخفف توقعات السوق "غير المنطقية".
وارتفع اليوان بنسبة 2.2% مقابل الدولار هذا العام بما في ذلك 1.3 % منذ 24 مايو/أيار، عندما خفضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للصين للمرة الأولى منذ حوالي 30 عاما مستشهدة بمخاطر الديون المتزايدة.
وأظهرت البيانات الأخيرة ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي في الصين الشهر الماضي إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 3.054 تريليون، مدعوما بتدابير مراقبة رأس المال.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}