تبرز حقيقة واحدة عند مناقشة مستقبل مخزونات "البلوتونيوم" في اليابان في الوقت الراهن وهي أنه يمكن استخدام "البلوتونيوم" التجاري كمادة متفجرة فعالة في الأسلحة نووية ، وليس الحديث هنا عن أسلحة نووية بسيطة أو بدائية، ولكن أسلحة حديثة و متطورة مثل تلك التي في ترسانات القوى النووية الكبرى ومع ذلك فإن دعاة استخدام "البلوتونيوم" التجاري كوقود لا يزالون يرفضون الاعتراف بهذه النقطة .
ويناقش تقرير"ذا جابان تايمز" إمكانية استخدام "البلوتونيوم" التجاري من اجل صنع أسلحة نووية.
البلوتونيوم ضروري لإنتاج الطاقة الكهربائية
- يعرض مجلس "دورة الوقود النووي" "CNFC" على موقعه على الإنترنت مقالا يرفض فيه المخاوف التي أعرب عنها بعض الخبراء النوويون بشأن مخزونات "البلوتونيوم" التي تستخدم في محطات توليد الكهرباء اليابانية وينتقد المجلس على وجه التحديد بيانات الخبراء في الاجتماعات التي عقدت في اليابان عام 2015.
- من المفهوم أن المجلس يدافع عن الاستخدام التجاري للبلوتونيوم حيث يعتقد أن استخدامه ضروري لإنتاج الطاقة الكهربية من المفاعلات النووية على المدى الطويل.
- يعتمد المجلس على افتراض أن البلوتونيوم المستخدم في مفاعلات الطاقة النووية اليابانية مثل مفاعلات "الماء الخفيف" لا يمكن استخدامه في صنع القنابل النووية.
- لكن من الصعب الاقتناع بأن استخدام عدة أطنان من المتفجرات النووية في توليد الطاقة سيبقي استخدام البلوتونيوم سلمي تماما في حين يمكن استخدام طن واحد منه لإنتاج أكثر من 100 رأس نووي حربي.
- بالتالي فإن قابلية استخدام البلوتونيوم من أجل إنتاج الأسلحة النووية تهدد المفاهيم السلمية الأساسية القائم عليها مجلس "دورة الوقود النووي" .
- هذا يشمل ليس فقط استخراج البلوتونيوم عن طريق إعادة معالجته وإعادة تدويره في مفاعلات "الماء الخفيف" ولكن أيضا الاستخدام المخطط له في مفاعلات "الاستنسال سريع" وهو الهدف النهائي لدعاة استخدام البلوتونيوم.
- من الطبيعي أن يبحث المجلس عن بعض الطرق لحماية موقفه التقليدي بضرورة استخدام وقود البلوتونيوم حيث يفرق بين طبيعة ذلك المستخدم في صناعة الأسلحة والذي يكون مشعا أكثر من الذي يستخدم في المفاعلات ويحتوي على خليط من نظائر البلوتونيوم غير المرغوب فيها.
استخدامه في تصنيع الأسلحة النووية
- المشكلة هي أن تفكير المجلس فيما يتعلق بالخصائص التقنية للأسلحة النووية بسيطا جدا حيث تزيد النظائر الإضافية للبلوتونيوم من نشاطه الإشعاعي وبالتالي تنتج حرارة كبيرة ولكن مصممي الأسلحة النووية وجدوا سبلا لإبقاء حرارة الأجهزة معتدلة كما تمكنوا من التعامل بسهولة مع النشاط الإشعاعي الإضافي.
- يمكن لبعض النظائر الإضافية في البلوتونيوم أن تصدر "نيوترونات" حيث تميل إلى بدء سلسلة التفاعلات في وقت مبكر جدا، وبالتالي تقلل قوة الانفجار وتجعله أقل قابلية للتنبؤ.
- نقلا عن منشور وزارة الطاقة الأمريكية في يناير/كانون الثاني 1997: "يمكن للدول المتقدمة في الأسلحة النووية مثل الولايات المتحدة وروسيا وباستخدام التصاميم الحديثة أن تنتج أسلحة من البلوتونيوم التجاري ذات قوة انفجارية ووزن وخصائص أخرى مماثلة بوجه عام للأسلحة المصنوعة من البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة".
- لابد للمجلس وغيره من الأطراف التي لديها آراء مماثلة من إعادة التفكير وإعادة النظر في مواقفها بشأن إمكانية استخدام البلوتونيوم التجاري من أجل صنع أسلحة نووية .
- سيكون الآمر مشينا إذا اتضح أن أولئك الذين يوجهون سياسة اليابان في مجال الطاقة النووية يتجاهلون هذه الحقائق من أجل أغراض سياسية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}