تتزايد وتيرة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة بشكل أسرع مما كان يتوقع سابقا، وهو ما ينعش الطلب على الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح، ولكنه يؤثر في نفس الوقت على صناعة الفحم.
وذكرت "بلومبرج" في توقعاتها بشأن الطاقة بحلول عام 2040 أن تكاليف توربينات الرياح والطاقة الشمسية في تراجع مستمر وسريع كما أن التحول نحو الطاقة النظيفة سيكون أكبر من التوقعات.
وأوضح تقرير نشرته "أويل برايس" أن العام الجاري يشهد إنتاجا للكهرباء من مصادر نظيفة دون توقف بفضل انخفاض التكاليف للألواح الشمسية وزيادة تطوير البطاريات لا سيما في السيارات الكهربائية.
تنافسية متزايدة
- بدأت تكاليف الطاقة الشمسية تتنافس بالفعل مع نظيرتها الخاصة بالفحم والغاز الطبيعي في أوروبا والولايات المتحدة وسط توقعات بأن تصبح الطاقة الشمسية أرخص من الوقود الأحفوري في الصين والهند والمكسيك والبرازيل بحلول 2021.
- خلال الفترة بين عامي 2017 و2040، سوف يستثمر العالم 10.2 تريليون دولار في توليد الكهرباء، وسوف تستحوذ المصادر المتجددة على ثلاثة أرباع هذه الاستثمارات، ونتيجة لذلك، سوف تشكل الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح 48% من إنتاج الكهرباء بحلول 2040 مقارنة بـ12% حاليا.
- أصبحت أسعار البطاريات أقل من ذي قبل، كما انتشر استخدام السيارات الكهربائية، وتراجعت تكاليف الطاقة الشمسية بنسبة 75% على مدار العقد الماضي ومن المتوقع انخفاضها بنسبة 66% خلال الخمسة وعشرين عاما القادمة مع الأخذ في الاعتبار افتراض انتهاء الدعم الحالي لمصادر الطاقة المتجددة.
صناعة الفحم
- على ما يبدو، من غير المرجح تذليل العقبات أمام زيادة الاعتماد على صناعة الفحم كمصدر للطاقة، بينما بدأت تتنافس الطاقة الشمسية مع الفحم في العديد من الأسواق حاليا.
- بحلول عام 2040، سوف ينخفض استهلاك الفحم في أوروبا بنسبة 87%، كما سيتراجع بنسبة 45% في الولايات المتحدة وبنسبة 15% عالميا، ويتزامن ذلك مع توجه الدول نحو خفض انبعاثات الكربون بناء على اتفاقية "باريس" للمناخ لخفض الاحتباس الحراري درجتين، ومن أجل بلوغ هذا الهدف، يلزم ضخ استثمارات إضافية في الطاقة النظيفة بحوالي 5.3 تريليون دولار.
- لا تزال حظوظ صناعة الفحم ضعيفة – حتى في أمريكا رغم خطط "ترامب" بإنعاشها – كما تراجع إنتاج الفحم عالميا في العام الماضي بأكثر من 6% تزامنا مع تراجع الاستهلاك بنسبة 1.7%، وزادت شركات الوقود الأحفوري توقعاتها بزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة.
- أوضحت "بريتيش بتروليوم" أن انبعاثات الكربون استقرت في 2016 للعام الثالث على التوالي، ولكن هناك سؤال عن مدى أهمية دور الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة حيث إن العديد من الشركات تضخ استثمارات مراهنة على الغاز الطبيعي.
- أشارت توقعات "بلومبرج" إلى أنه في أمريكا، سيظل الغاز الطبيعي يلعب دورا مركزيا في تنويع مصادر الطاقة، وحول العالم سيكون دوره داعما، في حين على المدى الطويل، سيكون دور الغاز الطبيعي بمثابة مصدر مرن لتحقيق الاستقرار في الطاقة بالتوازي مع مصادر متجددة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}