نبض أرقام
05:25 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/22
2024/12/21

!MOOCs .. كل ما يحتاج الجميع معرفته عن كنز التعليم المفتوح

2017/06/27 أرقام - خاص

في عام 2011 ظهر بوضوح على الساحة العالمية مصطلح بدا غريباً للكثيرين، وربما لم يسمع به البعض ولو لمرة حتى اليوم، وهو الـ"موكس" (MOOCs).
 

كلمة MOOC هي اختصــار لعبارة Massive Open Online Course، أي الدورة التدريبية المفتـوحة لجمهور واسع عبــر الإنتــرنت.
 

الفكرة وراء نظام الـ" MOOC"، هي أن أي شخص يجب أن يكون قادراً من خلاله على الوصول إلى عدد كبير من الناس (Massive)، وأن تكون تكلفته كذلك في متناول الجميع وربما مجانية (Open)، وأن يكون متاحاً على الإنترنت (Online)، ويسمح للمتعلمين باكتشاف مواضيع جديدة (Course).



 

واليوم يندمج الملايين حول العالم في النظام الذي يعتقد البعض أنه أحدث ثورة تعليمية وفرها التطور الرقمي الهائل الذي تعيشه البشرية في السنوات الأخيرة. ويمكن لهؤلاء الأشخاص دراسة أي موضوع تقريباً، من الذرة وحتى التغذية من خلال هذا النظام.
 

وتضم قائمة الجامعات التي دخلت إلى هذا المجال خلال السنوات القليلة الماضية أسماء غنية عن التعريف مثل "هارفارد" و"إم آي تي" و"ستانفورد" و"كالتك" و"السوربون" و"بكين" وفخر بريطانيا المنضمة حديثاً "أكسفورد".
 

وفي الحقيقة يحاول هذا التقرير مساعدة المهتمين بمعرفة طريقة عمل هذا النظام الثوري، وكيف يمكن له أن يساعدهم في تطورهم على المستويين العلمي والمهني.
 

لماذا قد يفكر أي شخص في الالتحاق بالـ MOOCs؟
 

- الـ"موكس" لديها ميزة على الكليات التقليدية، بمعنى أنها قادرة على تقديم المادة العلمية للدارسين بأسعار معقولة (وفي أحيان كثيرة مجاناً).

 

- يوجد اليوم الكثير من المواقع التي توفر الـ"موكس"، وذلك بسبب انخفاض تكاليف بدء التشغيل، وآفاق النمو الهائل في ظل تزايد اهتمام الكثيرين حول العالم بهذا النظام.

 

- يمكن لعدد غير محدود من الطلاب الاشتراك في دورة عبر الإنترنت دون أن يكون هناك قلق حول القدرة الاستيعابية للفصل الدراسي، وهو ما يعطي المساقات التي تدرس على الإنترنت ميزة واضحة على الفصول الدراسية التقليدية.

 

 

- معظم الأشخاص المسجلين في الـ"موكس" ليسوا طلاباً جامعيين يسعون للحصول على درجة علمية، ولكنهم أناس يتطلعون وهم في نفس الوقت حريصون على إثراء أنفسهم معرفياً، مستغلين ميزة أنه يمكنهم التعلم والدراسة مدى الحياة.

 

- يسهم هذا النظام بأسلوب أو بآخر في تغيير طريقة تفكير الأغلبية حول تجربة التعليم، حيث إنه يقوم بمساعدة التكنولوجيا بتحويل العملية التعليمية التقليدية التي تعتبر "أحيانا" مجرد عملية روتينية تنتهي بمجرد اكتساب الدرجة العلمية إلى نموذج جديد من التعليم الذي يكسر حواجز تحول دون حصول الكثيرين على القدر الذي يرضوه لأنفسهم من العلم والمعرفة.
 

كيف يمكن أن تسهم الـ MOOCs في التطور المهني؟
 

- العديد من المهن، مثل تلك التي تندرج تحت مجالات المحاسبة والقانون والعقارات وأسواق المال، تتطلب أن يحرص العامل بها دائماً على مواكبة التطورات المتسارعة، لأن هناك احتمالية كبيرة أن يدفعه التيار بعيداً أو يظل على الأقل في مكانه إذا لم يكن من محبي التعلم المستمر.

 

- في استطلاع للرأي أجرته منصة "كورسيرا" بين الطلاب الذين يدرسون الـ"موكس" لديها، أشار 79.4% منهم إلى أنهم يحملون بالفعل درجة البكالوريوس، وأنهم التحقوا بهذه الدورات لتنمية أنفسهم معرفياً على المستويين الشخصي والمهني.

 

- في استطلاع مماثل أجرته مجلة "هارفارد بيزنس ريفيو"، أفاد 52% من الطلاب الذين شملهم الاستطلاع بأنهم التحقوا بالـ"موكس" لتحسين مسيرتهم المهنية، بينما أشار 87% من حديثي التخرج إلى أن تلك الدورات توفر لهم ميزة على آخرين في المقابلات الشخصية.



- دراسة الـ"موكس" يمكنها أن تساعد الشخص في حياته المهنية بطرق مختلفة، فإذا كان يسعى مثلاً للحصول على ترقية في العمل، فربما يساعده التحدث أمام مديره حول موضوع يتعلق بالمنصب المقصود من واقع ما درسه في الـ"موكس" على إعطائه فرصة إجراء مقابلة معه.

 

- أيضاً، الكثيرون يفكرون في الالتحاق ببرامج لدراسة الماجستير، ولكنهم يواجهون أحياناً عقبة عدم إلمامهم بالموضوعات التي تتطلبها عملية الالتحاق بمثل هذه البرامج، وهنا يأتي دور الـ"موكس"، والتي من الممكن أن تساعد في التحضير لذلك.
 

المهتم.. من أين يستطيع أن يبدأ؟
 

أصبح لدى الـ"موكس" شعبية كبيرة جداً خلال السنوات القليلة الماضية، فهناك الآلاف من الدورات التي تقدمها مئات الجامعات على الإنترنت. واختيار الشخص للـ"موكس" المناسب له يعتمد على هدفه من الدراسة، أي أن الموضوع مجرد فضول شخصي أو رغبة في تطور على الصعيد المهني.
 

edX

 

- "إدكس" هي منظمة غير ربحية تأسست من قبل جامعة "هارفارد" ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "MIT" بهدف توفير تعليم عالي الجودة يكون متاحاً لأي شخص في أي مكان في العالم.
 

 

- بالإضافة إلى المساقات التعليمية المجانية المقدمة عبر الإنترنت، تقدم "إدكس" ثلاثة برامج دراسية كاملة يُمنح من يجتازها بنجاح شهادة بذلك، تم إعدادها من قبل كبرى الجامعات، ومعترف بها من قبل شركات عالمية مثل "وول مارت" و"جنرال إلكتريك" و"آي بي إم".

 

- لدى "إدكس" أيضاً برامج "المايكرو ماستر" أو "الماجستير المصغر"، وهي عبارة عن سلسلة من الدورات التي تغطي تخصصا معينا على مستوى الدراسات العليا، ويمكن أن يقدم الطلاب الناجحون في هذه البرامج شهاداتهم إلى الجامعات المشاركة في إعداد المقرر، لكي يتم إلغاء بعض مقررات الماجستير التقليدي وبذلك يمكنهم الحصول على الدرجة في وقت أقل.
 

Coursera
 

- منصة "كورسيرا" هي الأخرى تعقد شراكة مع جامعتي "ستانفورد" و"بنسلفانيا"، وهي عبارة عن شركة للتكنولوجيا التعليمية تعمل على أساس ربحي، وتقدم آلاف الدورات التعليمية عبر الإنترنت تغطي مواضيع متنوعة.



إلى جانب معظم الـ"موكس"التي تستهدف التعلم المهني والمهارات التقنية، تقدم "كورسيرا" كذلك مساقات في الفنون والعلوم الإنسانية والتنمية الشخصية والعلوم الاجتماعية واللغات، ويحصل الدارس على شهادة بمجرد اجتيازها بنجاح.

 

بالإضافة إلى المساقات الفردية، تقدم "كورسيرا" شهادة متخصصة في مهارات مهنية محددة، مقابل رسوم إضافية، كما تعمل أيضاً مع شركاء جامعيين على تقديم برامج في إدارة الأعمال وعلوم الكمبيوتر وعلوم البيانات.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.