نبض أرقام
10:15
توقيت مكة المكرمة

2024/07/28
2024/07/27

بعد مرور عشرين عاما على أزمتها المالية.. هل وعت آسيا الدروس المستفادة جيدا؟

2017/07/03 أرقام

مر 20 عامًا على انتحار أكثر من عشرة آلاف شخص في هونج كونج واليابان وكوريا الجنوبية جراء الأزمة المالية الآسيوية التي اشتعلت في يوليو/ تموز عام 1997 والتي زلزلت أركان الأسواق في المنطقة آنذاك.
 

لكن ربما تعلم ضحايا الأزمة في الدول الثلاث المذكورة سلفًا إلى جانب تايلاند وماليزيا وإندونيسيا العديد من الدروس التي كانت بمثابة السكين النافذ إلى القلب، بحسب تقرير لـ"الإيكونوميست".

 

مواضع قوة بعد الأزمة
 


 

وباستثناء هونج كونج لم تعد هذه الدول تعتمد على ربط عملتها بالدولار لدفع التضخم، ما يمنح عملاتها حرية التحرك، واعتمدت على الاقتراض بالعملة المحلية ما ساعد على تلافي زيادة الالتزامات عند انخفاض سعر الصرف.
 

- يتجلى التغير الذي شهدته آسيا منذ هذه الأزمة في بيانات الحسابات التجارية والجارية، فمثلًا كانت تايلاند تستورد ما يفوق حجم صادراتها وتقترض بشدة من الأجانب لسد هذا العجز.
 

- في عام 1996 بلغ عجز الحساب الجاري لتايلاند 8% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن بعد عشرين عامًا تحول إلى فائض يزيد على 11%، والسؤال الآن، هل كانت الدروس المستفادة كافية لتحصين الأسواق الآسيوية؟
 

- علي أي حال، يرجع السبب الرئيسي وراء عدم توقع آسيا لأزمة عام 1997، هو الاعتقاد السائد آنذاك بأنها تعلمت الدروس المستفادة من الأزمات السابقة، إلى جانب ارتفاع معدلات الادخار وفوائض الميزانيات ومحدودية الديون العامة.
 

- معاناة ضحايا هذه الأزمة كانت أقل خلال الزلزال المالي العالمي الذي ضرب الأسواق عام 2008، وصنفت دولة واحدة هي إندونيسيا بين الاقتصادات الناشئة الهاشة لسماحها بتزايد عجز الحساب الجاري.

 

ضغوط مالية غير متوقعة
 


 

- رغم الدروس المستفادة من الأزمة، لا تبدو كافة الأمور تسير على نحو جيد، ويرى محللون أن البلدان التي تحظى بسعر صرف حر ولديها القليل من الديون الأجنبية، يمكن أن تعاني من ضغوط مالية.
 

- يتوقف ذلك على ما إذا كانت الشركات التابعة لهذه البلدان في الخارج تقترض كثيرًا، فالاقتراض الخارجي يمكن أن يضعف الأوضاع المالية للدول حتى لو لم يكن من الضروري إعادة الأموال إلى الوطن مجددًا.
 

- يرجع ذلك إلى أن الشركات التي تستخدم هذه الأموال في الخارج سوف تبقي على الكثير من أموالها في بلدها الأم خاملة لدى البنوك.
 

- أظهرت أبحاث أجراها صندوق النقد الدولي أن وتيرة الاقتراض الخارجي للشركات متوسطة الدخل زادت خلال الفترة من عام 2009 إلى 2013، وعززت حجم ودائعها لدى البنوك في بلدها الأم.
 

- ربما لا يعير واضعو السياسات الدروس المستفادة من الأزمة اهتمامًا كافيًا، وقد يتفاجأون بأن عملاتهم العائمة والديون الخارجية المحدودة تعزلهم عن الأوضاع المالية العالمية.

 

التضحية بالنمو
 


 

- هناك حجة أخرى، مفادها أن الاقتصادات الناشئة تعلمت دروس الأزمة، وفي محاولة للحفاظ على الاستقرار المالي، ضحت بالكثير من فرص النمو.
 

- قبل الأزمة حافظت آسيا على معدلات نمو استثنائية من الإنفاق الرأسمالي عن طريق تدعيم الادخار الخاص بها بادخار مستمد من باقي دول العالم، لكن بعد الأزمة كبحت هذا التوجه عن طريق خفض الاستثمار.
 

- بعض هذه الاستثمارات التي بدأت قبل الأزمة كانت باهظة مثل مجمع الشقق الفاخرة المكون من 40 طابقًا في بانكوك "Sathorn Unique" ، والذي أصبحت جدرانه الآن مرتعًا للمعلنين ومحبي الرسم على الحوائط ولم يستكمل.
 

- هناك بعض الاستثمارات الأخرى التي تلاشت تمامًا، وبعدما كانت أعمال البنية التحتية في تايلاند موضع حسد من المنطقة، تراجعت جودتها لما بعد المكسيك منذ ذلك الحين، وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة