نبض أرقام
03:13 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/15
2024/10/14

ما هو تأثير نظام "تداول التردد العالي" على أسواق الأوراق المالية؟

2017/07/27 أرقام

تبدلت صورة سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة من منصة تمتلئ بضجيج المتداولين إلى أجهزة حواسيب تقوم بمعظم التداول بصمت وبسرعة كبيرة جدا، وقد خفض وقت تنفيذ الأوامر البالغ ميكروثانية من تكاليف المستثمرين ومنح ميزة للشركات التجارية التي تحتاج للسرعة، لكنه زاد من مخاطر الأخطاء التي تشل التداول وتهز ثقة المستثمرين.

ولكن حتى مع تزايد القلق حول ما يسمى حوادث "فلاش" أصبحت شركات "تداول التردد العالي" (HFT) من اللاعبين الكبار في أسواق العقود الآجلة والعملات وسندات الخزانة وكذلك الأسهم وحتى "بيتكوين".

وناقش تقرير لـ"بلومبرج" تاريخ نظام "تداول التردد العالي" (HFT) وتأثيره على الأسواق والمستثمرين

الوضع الحالي


- المشكلة الجديدة التي تواجه التجار في سوق "تداول التردد العالي" (HFT) هي أنه عندما يعمل الجميع بسرعة، فإن الربح سيكون قليلا.

- على الرغم من النقد الذي يقول إن شركات "تداول التردد العالي" تتمتع بميزة غير عادلة، إلا أن التجار يواجهون تحديات جديدة في الأسواق الأخرى مثل انخفاض حجم التداول.

- حقق صانعو السوق في الأسهم الأمريكية 1.1 مليار دولار من الإيرادات في عام 2016  مقارنة مع 7.2 مليار دولار في عام 2009، مما يشير إلى تراجع حصتهم في السوق أمام شركات التداول الإلكتروني، وفقا لتقديرات مجموعة "تاب".

- اشترت "فيرتو فينانشيال" منافستها "كية سي جي" التي لديها أكثر من خمسة أضعاف عدد الموظفين بحوالي 1.3 مليار دولار لاستخدامها في إقناع التجار باستخدام تكنولوجياتها.

- قامت شركة "جلوبال ترادينج سيستمز" بشراء حق  إجراء نشاط تجاري على أرض بورصة نيويورك، والتي تتوقع أن تستخدمه كنقطة انطلاق لبيع الخدمات مباشرة للشركات.

نظرة على التاريخ


- على الرغم من استخدام أجهزة الحاسوب في أسواق الأسهم منذ ستينيات القرن الماضي إلا أن تحديث تجارة الأسهم بدأ بالفعل في عام 1975، عندما أنشاء الكونجرس "نظام السوق الوطني" لربط التداولات في جميع أنحاء البلاد.

- أدى ظهور الإنترنت وأجهزة الحاسوب منخفضة التكلفة إلى ظهور منصات تداول الأسهم الإلكترونية في تسعينيات القرن الماضي والتي وفرت تكنولوجيا أفضل بسعر أقل.

- اشترت بورصة نيويورك وكذلك "ناسداك" شركتين للتداول الإلكتروني وأدى زيادة التسعير بمقدار سنت واحد في عام 2001 إلى ظهور شركات التداول الإلكتروني سريعا.

- جاء التحول الرئيسي الأخير في "نظام السوق الوطني" في عام 2007  والذي أتاح تداول الأسهم في أي سوق لديه أفضل سعر في أي وقت من الأوقات.

- كان هناك بعض الخلل مثل انهيار عام 2010 الذي محا أكثر من 800 مليار دولار من قيمة الأسهم الأمريكية في بضع دقائق وبعد خمس سنوات تم القبض على تاجر لم يكشف هويته واتهم بالتلاعب في السوق والاحتيال، وفي عام 2015 أغلقت بورصة نيويورك لمدة 3 ساعات بسبب عطل في أجهزة الحاسوب.

الانتقادات


- يقول النقاد ومن ضمنهم "وارن بافيت" إن الأسواق أصبحت متطورة جدا مما أدى إلى زيادة خطر الانهيار التخريبي إلى مستويات خطيرة، وإن تجارا مع تركيزهم على العوائد قصيرة الأجل يضرون المستثمرين طويلي الأجل.

- دفع "باركليز" و"كريدت سويس" مبلغ 154 مليون دولار لتسوية اتهامات بأنهم ضللوا العملاء حول الطريقة التي تعاملوا بها من خلال "تداول التردد العالي".

- يشير المدافعون عن "تداول التردد العالي" إلى أنه خفض تكاليف التداول للمستثمرين العاديين كما تدعم مجموعة متزايدة من البحوث هذا القول، وقد حصل أحد الجهود للحفاظ على فوائد هذا النظام مع منع التلاعب على دعم لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة عام 2016.

- مع ذلك يستمر سباق التطوير حيث قام "رينيسانس تكنولوجيز" وهو صندوق تحوط بتطوير نظام "تداول بسرعة فائقة" على أساس الساعات الذرية .

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.